الاسبوع الحالي وتحديدا يومي السبت 5 والاحد 6 فيفري الحالي لكن يبدو ان عودة سباق البطولة ستتأجل في انتظار موقف رسمي من اهل القرار في المكتب الجامعي الذين افادوا بأنهم لن يجبروا الاندية على العودة الى النشاط في هذا الوضع.
يأتي ذلك بعد ان اعلن 13 من رؤساء الاندية الذين اجتمعوا في احد نزل العاصمة في بلاغ لهم عن رفضهم استئناف نشاط الرابطة المحترفة الاولى مبررين موقفهم بالوضع المالي الصعب الذي تعرفه الاندية لا سيما في ما يتعلق بمستحقات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي المتخلدة بذمة الاندية.
وجاء في بلاغ رؤساء الاندية،انه «امام تفاقم خطر عدم إيفاء الاندية بالتزاماتها المالية مع عدم الاستجابة للمطالب التي سبق عرضها على سلطة الإشراف ووزارة الشؤون الاجتماعية ،قررنا عدم استئناف نشاط البطولة إلى حين البت فيها.»
وجاء البلاغ مذيلا بامضاء 13 من رؤساء الاندية والاسماء الحاضرة كانت : احمد البلي (الاتحاد المنستيري) - وليد الجلاد (مستقبل سليمان) - حافظ بن أحمد وماهر القروي (النجم الساحلي) - معاوية الكعبي (نادي حمام الأنف) - محمد علي العروي (مستقبل الرجيش) - كمال والي (الأولمبي الباجي) - القنطاوي النوري (أمل حمام سوسة) - عماد الوريمي (ترجي جرجيس) - سامي بالكاهية (النادي البنزرتي) - محمد الديناري (نجم المتلوي) - يوسف العلمي (النادي الافريقي) - هشام بلقاسم (اتحاد بن قردان) - عكرمة ودان (اتحاد تطاوين).مقابل غياب 3 اندية وهي الترجي والنادي الصفاقسي وهلال الشابة.
ديون بالمليارات للنوادي للصناديق الاجتماعية
في خضم المتاعب الكبيرة التي تعاني منها الأندية على مستوى قلة ذات اليد وعجزها عن ايجاد الموارد المالية لتوفير مستلزماتها،انضافت في الفترة الاخيرة ازمة جديدة للأندية تتعلق بمستحقات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي المتخلدة بذمة الاندية .
وبلغت ديون الترجي الرياضي لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي 15 مليارا مقابل 10 مليارات ديونا للنادي الصفاقسي فيما بلغت متخلدات النجم الساحلي 18 مليارا والحصيلة الاكبر للنادي الافريقي بديون فاقت 24 مليارا وعموما فإن كل الاندية في الرابطة الاولى لديها ديون لدى الصناديق الاجتماعية وافضلها حالا لديه ديون تبلغ المليار.
وتجدر الاشارة الى انه في حال عدم خلاص ديونها فان الاندية تصبح محرومة من المنح التي توفرها الوزارة ويتطور الامر بعد الى اجراء عقلة على حساباتها البنكية وهوما يبدو انه حصل في الفترة الماضية اذ ان الوزارة ضخت منحة للاندية لكنها كانت عرضة لعقلة من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
بقي ان نشير الى ان وزير الرياضة كمال دقيش اجتمع مع رؤساء الاندية خلال بداية الشهر الماضي في خطوة لمحاولة حل هذا الاشكال لكن هذا الاجتماع لم يكلل بالنجاح.
في انتظار حلول عاجلة
أكد مصدر من الجامعة التونسية لكرة القدم في تصريحات إعلامية أن أهل القرار في المكتب الجامعي لم يقفوا أمام رغبة الأندية في تأجيل انطلاق سباق الرابطة المحترفة الأولى، رغم ضرورة الالتزام بجدول المباريات ومواعيد إقامتها، مؤكدا أنّ الجامعة قد تضطر إلى إعلان تأجيل الجولة، إذا لم تتحرك وزارة الرياضة، وتساهم في حل الأزمات المالية للفرق.
ورمى المكتب الجامعي الكرة في مرمى الوزارة غير ان هذه الاخيرى افادت انها تحاول منذ فترة الوصول الى حل يرضي كل الاطراف رغم ان اجتماع 14 جانفي لم يثمر اية نتائج ويبدو ان الوزارة تتجه للدخول في مفاوضات مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي من اجل الاتفاق على تقسيم متخلدات الصندوق لدى الاندية حتى تتمكن هذه الاخيرة من دفع ديونها بالتقسيط.
الثابت ان المشكل لن يحله تأجيل جولة او رفع عصى التمرد امام استئناف النشاط والحال ان جميع الاطراف مسؤولة عن هذا المشكل فالاندية التزمت الصمت كل هذه الفترة ولم تتحرك الا عندما بلغت ديونها المليارات والمكتب الجامعي يصر على وضع الوزارة في الصورة واعتبارها مسؤولة عن تأخر حل هذا الاشكال.ويبدو ان الخلاف بين الوزير ورئيس الجامعة لا يزال يلقي بظلاله .
وتعاني الاندية التونسية منذ سنة 2011 من صعوبات مالية بسبب توقف دعم الجماعات المحلية العمومية وتراجع عائدات الإشهار والرهان الرياضي، فضلا عن غياب الجمهور عن الملاعب لمدة طويلة بسبب الأوضاع الأمنية المضطربة وزاد انتشار فيروس كورونا الامر تعقيدا ففي الوقت الذي بدأت فيه
الملاعب تستبشر بعودة الاحباء ،دفعت القيود الصحية للحد من انتشار هذا الفيروس لرفع الفيتو امام حضور الجمهور قبل ان يتحسن الوضع تدريجيا ويفتح الباب امام حضور عدد محدود من الاحباء.