الكرة الطائرة: بسبب نتائجه السلبية الأخيرة: النجم يغيّر إطاره الفني وينتظره موسم اخر صعب

يبدو أن الوضع ليس أفضل من الموسم السابق للنجم الساحلي الذي وجد نفسه يعيش السيناريو ذاته على مستوى النتائج في البطولة الحالية بعد أن عجز الى حد الان عن تحقيق المطلوب

وعن الفوز بالمباريات الهامة التي يجب الانتصار فيها خاصة بالنسبة لـ»الكلاسيكو»، الحصيلة المتواضعة لفريق جوهرة الساحل جعلته يضطر الى البحث عن البديل في الإطار الفني والتعاقد مع لاعبه السابق وليد عباس بعد انسحاب الثنائي طارق السماري ومساعده فؤاد بلعجوزة.
لم يقدر النجم الساحلي رغم التغييرات الحاصلة فيه في كل مرة على استعادة مستواه المعهود وتحقيق ما هو مطلوب منه على مستوى النتائج فالفريق تعثر أمام جل الفرق الموجودة حاليا في مرحلة التتويج رغم البداية الطيبة التي استهل بها المرحلة الأولى وكان أبرز ما فيها الفوز بكلاسيكو النادي الصفاقسي لكنه لم يقدر على المواصلة بالخطى ذاتها بسبب ما يعيشه من وضع داخليا، فريق جوهرة الساحل لم يعرف الاستقرار إداريا وفنيا وأيضا على مستوى الرصيد البشري وهذا جعله يعجز عن الاستفاقة وعن تجاوز الثنائي الأبرز الترجي و»السي اس اس» وبدرجة أقل الأولمبي القليبي الذي بات عقبة جديدة أمامه صحبة مستقبل المرسى الذي خطى خطوات هامة سيتوجها بالمشاركة في البطولة العربية للأندية البطلة التي ستقام في بلادنا من 15 الى 27 فيفري المقبل.

يبقى ما يعيشه النجم الساحلي اليوم غير لائق بفريق في قيمته كان يراهن في مواسم غير بعيدة على الألقاب محليا وقاريا وعربيا وفريق يقرأ له ألف حساب من كافة المنافسين وان ظل الأمر على حاله فان الوضع سيزداد تعقيدا ولن يقدر مستقبلا على النهوض من تحت انقاذ الحصيلة التي هي بحوزته حاليا، فريق جوهرة الساحل وبسبب المشاكل المادية بالأساس خسر لاعبين كانوا سببا في تتويجاته الحاصلة في خزينته وهم اليوم نجوم في فرق منافسة استطاعت بفضلهم التألق والبروز أكثر وجني كل التتويجات الممكنة.

مهمة صعبة في باقي المشوار
سيكون للتغييرات الحاصلة حاليا في النجم انعكاس في بقية مشوار الموسم الحالي فبالمستوى الحالي لن يكون قادرا على الخروج بما هو أفضل مما حققه الى حد الان في البطولة الحالية، النجم يتواجد وبعد خمس مباريات خاضها من مرحلة التتويج في المركز السادس والأخير في ترتيب السداسي المعني بها برصيد فوز وحيد حققه على حساب مولدية بوسالم خلال الجولة الثانية ذهابا ومهامه ينتظر ان تكون صعبة أمام جميع منافسين في «البلاي أوف» بما ان المؤشرات الحاصلة ليست في مصلحته.
يوجد في النجم مجموعة طيبة لكنها غير قادرة على قيادته نحو المراتب المتقدمة في ترتيب البطولة ولو أنه تم دعم الفريق بانتدابات قيمة لما عاش الوضع الحالي لكن يبدو أنه من اخر اهتمامات الهيئة المديرة مثل ما كان الشأن مع التي سبقتها، فريق جوهرة الساحل سيجد منافسة كبيرة على بطاقة المربع الذهبي للبطولة الذي يبقى التواجد فيه تدراك في حد ذاته بما أن التطلع الى اللقب أمر مستحيل خاصة في وجود الترجي الذي يضم منتخبا بأكمله في صفوفه وعناصر كلها صاحبة خبرة وتجربة كبيرتين.

تحد كبير في انتظار «عباس»
سيتولى وليد عباس قيادة الاطار الفني للنجم الساحلي بعد أن خاض معه كافة مباريات الموسم الحالي والمدرب الجديد سيكون في انتظاره تحد كبير ان نجح فيه فان ذلك يظل انجازا في حد ذاته بالنسبة له في هذه الخطوة الأولى في مسيرته، أول المباريات لوليد عباس مع فريق جوهرة الساحل سيكون كلاسيكو الجولة الأولى من اياب مرحلة التتويج سيلاقي فيه النادي الصفاقسي الذي يدربه اللاعب السابق للنجم نور الدين حفيظ وان تمكن فيه من تحقيق ما هو مطلوب فان النتائج ستكون مماثلة أمام باقي المنافسين باستثناء فريق باب سويقة.
تبقى الخطوة التي قامت بها الهيئة المديرة للنجم من خلال اعطائها الفرصة لوليد عباس لقيادة الاطار الفني للفريق ايجابية جدا وهو يستحقها فهو ابن النادي وسبق أن ساهم في حصوله على أربع بطولات في سنوات 2000 و2001 و2002 و2004 وحصد معه ثلاثة كؤوس في 2001 و2006 و2008 ونال معه تاج «السوبر» في مناسبتين في 2007 و2010 والأمر ذاته بالنسبة لبطولة افريقيا للأندية البطلة وباختصار هو كان شاهدا على المواسم الذهبية للفريق وأبرز ألقابه، وليد عباس اللاعب السابق للمنتخب الوطني الذي تقمص ألوانه من 2000 الى 2010 سيكون من الكفاءات الوطنية الواعدة مستقبلا بالنسبة للكرة الطائرة التونسية وسيكون قادرا على النسج على منوال البقية على غرار نور الدين حفيظ وخالد بلعيد ومروان الفهري وحسني قرمصلي وتحقيق نتائج في مستوى مسيرته الحافلة مثل ما كان الشأن عندما كان لاعبا فالفرصة أتيحت له ويتوجب عليه التأكيد مبكرا.
استعادة النجم لمستواه مطلب لا غنى عنه
تحصل النجم الساحلي في 2016 على «الدوبلاي» ومعه رفع عن جدارة واستحقاق تاج البطولة العربية للأندية البطلة على حساب نادي «سموحة» المصري في المسابقة التي أقيمت في بلادنا وبعد تلك الحصيلة المميزة غنم في 2017 تاج الكأس وذاك كان اخر تتويج محلي له ومنذ ذلك الحين والى الموسم الحالي لم يقدر على العودة الى منصة التتويج بعد مغادرة أبرز الركائز له على غرار امان الله الهميسي ومروان مرابط وبلال بن حسين وأنور الطاورغي الذي عاد الى «السي اس اس» وفي 2020 الثنائي الأفضل احمد القاضي وحمزة نقة وكل هذا كان له تأثير مباشر على الفريق وجعله يعيش ما هو موجود الان من مشاكل على أكثر من مستوى، فريق جوهرة الساحل من أبرز وأفضل الأندية واستعادته لمكانته المعهودة يظل مطلبا لا غنى عنه فمن دون ذلك لا يمكن الحديث عن ما هو أفضل في البطولة الوطنية التي تراجع فيها المستوى كثيرا خاصة مع سيطرة الترجي وتواجد النادي الصفاقسي في نفس وضعية النجم وان ظل الوضع على حاله فانه سيؤثر على المنتخب الذي يعول على جل لاعبيه باستثناء رباعي من ما هو محلي.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115