مع أكثر من مدرب أجنبي، عشرة مدربين يقودون الفرق النسائية يظل منهم كمال رقاية الأوفر حظا مع نسائي قرطاج المسيطر حاليا محليا والمرشح بقوة لنيل مختلف تتويجات الموسم الحالي في ظل التراجع الذي تعرفه كافة الفرق دون استثناء بما في ذلك المنافس الأبرز له النادي الصفاقسي.
يدرب فرق قسم النخبة كل من كمال رقاية مع نسائي قرطاج ورشاد بن كريد مع النادي الافريقي ومحمد المسلماني مع الجمعية الرياضية للمدينة الجديدة بينما يقود الاطار الفني للنادي الصفاقسي مكرم العليمي وللأولمبي القليبي فؤاد الشكيلي ولمستقبل المرسى طارق العوني ولاتحاد قرطاج رياض بن رمضان ويشرف على المقاليد الفنية لنسر الهوارية الشاذلي الجربي ولبومهل البساتين مروان بن تخياط ومحمد علي الهنتاتي للنادي الجامعي بأريانة، كفاءات وطنية كلها صاحبة تجربة وخبرة كبيرتين ولها دراية كاملة بما يجري في البطولة الوطنية وفرقها على حد السواء ستكون قادرة على قيادتها نحو ما هو مطلوب خاصة في هذا المنعرج الحاسم من الموسم الذي سيسعى فيه سداسي الى المراهنة على اللقب خلال مرحلة التتويج التي تنطلق منافساتها نهاية الأسبوع الجاري ورباعي الى ضمان البقاء ضمن «البلاي اوت».
يبقى التوجه نحو الاستفادة من الكفاءات الوطنية المسيطرة في بطولات الخليج عن جدارة واستحقاق خطوة ايجابية من الفرق وفي الان ذاته فيه فائدة لها بما انها غير قادرة على التعاقد مع من هو أجنبي فحتى النادي الصفاقسي الذي سبق له أن خاض التجربة ليس بمقدوره في الوقت الراهن تكرار ذلك بسبب الوضع الصعب الذي يعيشه النادي ككل والفرع بصفة خاصة، الكفاءات الوطنية قادرة على تحقيق ما هو مطلوب مع فرقها ان توفرت لها الامكانات اللازمة لكن ذلك قد لا يتحقق فجميعها تعيش الظروف ذاتها وتعاني من الصعوبات المادية بسبب عزوف المستشهرين ويبقى نسائي قرطاج الاستثناء بما أنه يملك الدعم الكافي من مسؤوليه وكل الداعمين له.
رقاية الأوفر حظا
يظل الرهان متباينا بين جميع مدربي الفرق فهناك من يسعى الى ضمان البقاء وآخر الى التتويج باللقب وآخر يتطلع الى الانهاء في مركز جيد يكون نقطة ايجابية يتم البناء عليها للموسم المقبل والأمر يبقى مختلفا بالنسبة لكمال رقاية الذي بات الأوفر حظا منذ التحاقه بالإطار الفني لنسائي قرطاج في جويلية 2019، رقاية تمكن الى حد الان مع فريقه من الظفر بـ 7 ألقاب «الدوبلاي» في موسمين متتاليين و»السوبر» في 2020 و2021 وأحرز على الأهم بطولة افريقيا للأندية البطلة التي رفعها على حساب ابرز منافس له وهو النادي الصفاقسي.
غنم كمال رقاية أول تتويجات الموسم الحالي وهو «السوبر» خلال ديسمبر الماضي والحصيلة مرشحة للارتفاع في العام الحالي فنسائي قرطاج هو الأفضل على كل المستويات ويفوق جميع منافسيه خاصة بالنسبة للرصيد البشري وسيكون قادرا على الخروج متوجا من البطولة والكأس على حد السواء بعد ان بان الى حد الان ان فريق عاصمة الجنوب ليس في أفضل حالاته بعد خروج أكثر من لاعبة منه ونتائجه لم ترق الى ما هو مطلوب في موسم ستكون فيه المهام صعبة وهذا سيتأكد من عدمه خلال المباراة الهامة التي تنتظره نهاية الأسبوع الجاري مع حامل اللقب في أول مواجهات مرحلة التتويج، رقاية أعاد نسائي قرطاج الى مستواه المعهود بعد أن خسر في 2019 كل الألقاب سواء بالنسبة للبطولة والكأس المحليين او بطولة افريقيا للأندية البطلة التي لم يقدر على التتويج بها رغم بلوغه النهائي كما هو الأمر في نسختي 2018 و2016.
«المسلماني» حقق ما هو مطلوب
حققت الجمعية الرياضية بالمدينة الجديدة ما هو مطلوب في الموسم الحالي بتواجدها ضمن فرق مرحلة التتويج مع صاحب الخبرة محمد المسلماني المدرب السابق للمنتخب الوطني للكبريات وستسعى معه الى الذهاب خطوات أخرى الى الأمام من أجل التواجد كهدف أول ضمن رباعي المربع الذهبي، نتائج المسلماني مع فريقه تقيم الدليل على العمل الكبير الذي هو بصدد القيام به وعلى الأهمية التي توليها الهيئة المديرة لفريقها الذي استطاع في وقت وجيز تحقيق ما عجزت عنه فرق تنشط لسنوات في القسم الوطني «أ» وان استطاعت الجمعية الرياضية بالمدينة الجديدة بلوغ نصف النهائي والتواجد في الأدوار المتقدمة للكأس فان ذلك يبقى أفضل سيناريو لها للمستقبل.
«الهنتاتي» في مهمة الإنقاذ
بات النادي الجامعي بأريانة مكتفيا في الفترة الأخيرة والأمر ذاته بالنسبة للموسم الحالي بالدفاع عن حظوظه من أجل ضمان البقاء بين الفرق النخبة التي يظل أبرز ناد فيها رغم ذلك، النادي الجامعي الذي كان يراهن على تاج بطولة افريقيا للأندية والبطولة العربية لم يقدر ورغم تحقيقه للصعود في 2017 الى الوطني «أ» على استعادة مستواه المعهود بعد أن اصطدم بمنافسة قوية من أكثر من فريق ولم يستطع مجاراة النسق الموجود خاصة من الثنائي نسائي قرطاج والنادي الصفاقسي ومحمد علي الهنتاتي تنتظره مهمة صعبة معه في البطولة الحالية.
ستكون المهمة صعبة في انتظار محمد علي الهنتاتي مع فريقه لكنه يظل قادرا على قيادته الى تحقيق البقاء فالفرضية قائمة سيما أنه سيواجه في «البلاي اوت» فرق يتقارب معها في المستوى وبإمكانه تجاوزها، النادي الجامعي بأريانة لو توفرت له الظروف الطيبة لاستطاع النسج على منوال البقية والتواجد ضمن مجموعة اللقب التي يظل يستحق مقعدا فيها فهذا النادي مرت منه نجمات المنتخب وقدم الكثير للكرة الطائرة النسائية التونسية ويستحق فرصة أخرى سيسعى الهنتاتي الى كسبها والمباراة الافتتاحية التي سيواجه فيها غدا السبت 29 جانفي الجاري نسر الهوارية خارج الديار ستكون مقياسا حقيقيا لذلك.
القائمة الكاملة لمدربي قسم النخبة للكبريات:
نسائي قرطاج: كمال رقاية.
النادي الافريقي: رشاد بن كريد.
النادي الصفاقسي: مكرم العليمي.
الجمعية الرياضية بالمدينة الجديدة: محمد المسلماني.
الأولمبي القليبي: فؤاد الشكيلي.
مستقبل المرسى: طارق العوني.
اتحاد قرطاج: رياض بن رمضان.
نسر الهوارية: الشاذلي الجربي.
بومهل البساتين: مروان بن تخياط.
النادي الجامعي بأريانة: محمد علي الهنتاتي.