روزنامة المرحلة الثانية لبطولة السيدات: قمّة مبكرّة بين حامل اللّقب ووصيفه ..منافسة كبيرة في «البلاي آوت»

على مختلف المباريات التي ستخوضها إما من أجل مقعد في «السوبر بلاي أوف» أو بحثا عن ضمان البقاء وستنطلق المرحلة الثانية مع نهاية الأسبوع الجاري وستجرى على دفعتين يومي 29 و30 جانفي الجاري وستحافظ على النظام ذاته السابق و»البلاي أوف» سيتأهل منه رباعي الى المربع الذهبي للبطولة ثم يتأهل فريقان الى النهائي و»البلاي اوت» صاحب المركز الثالث فيه يخوض «الباراج» والرابع يغادر الى الوطني «ب».
ستكون هناك مباراة قمة في مستهل مرحلة التتويج سينزل خلالها النادي الصفاقسي ضيفا على حامل اللقب نسائي قرطاج، لقاء سيكون اختبارا للفريقين والفائز فيه سيخرج بخطوة معنوية هامة لبقية المشوار الذي ستكون فيه المنافسة كبيرة على اللقب، «السي اس اس» فرط في مستهل الموسم الحالي في أول الألقاب بعد أن ضاع منه تاج «السوبر» والفريق لم تكن نتائجه في مستوى التطلعات في المرحلة الأولى وتعثر في اكثر من مناسبة وهذا سيخدم اكثر منافسه نسائي قرطاج الذي تفيد المؤشرات الحاصلة الى حد الان أنه سيكون الأقرب للحفاظ على الحصيلة التي خرج بها في الموسم الماضي سيما في ظل الجاهزية الكبرى التي يعيشها على أكثر من مستوى سيما بالنسبة للرصيد البشري الذي يبقى الأفضل محليا خاصة بعد أن تم تعزيزه أيضا بلاعبة اجنبية.
سيكون النادي الصفاقسي في اختبار جدي مبكرا ان نجح فيه فإنه سيدخل المرحلة القادمة بحظوظ وافرة من اجل استعادة اللقب والتدارك قدر الامكان بما ان نتيجة أخرى ستربك خطواته في موسم عرف فيه تغييرات طالت حتى الهيئة المديرة للفرع التي غادرها ناجح تمر وعوضه رامي الطريقي.
الإفريقي و»القناوية» في مهمة داخل الديار
وضعت قرعة روزنامة المرحلة الثانية النادي الافريقي في مهمة داخل الديار سيستضيف فيها في مباراة القمة الثانية للجولة الافتتاحية الجمعية الرياضية للمدينة الجديدة التي حققت الى حد الان ما هو مطلوب منها بتحقيقها لهذه الخطوة، فريق باب الجديد تعاقد بدوره مع لاعبة أجنبية حتى تقدم له الاضافة المطلوبة في مرحلة التتويج التي سيسعى فيها الى نتائج طيبة يتدارك بها الحصيلة المتواضعة التي خرج بها من المرحلة الماضية وهذا ما سيعمل على تحقيقه من اجل تجديد الموعد مع المربع الذهبي للبطولة مثل ما كان الشأن في موسم الصعود.
ستكون المنافسة كبيرة بين السداسي المعني بمرحلة التتويج بما أن رباعي فقط منهم سيمر ويواصل المشوار في المربع الذهبي للبطولة وسيراهن على تاجها وهذا سيكون لفائدة «الطائرة» التونسية التي عرفت تراجعا في المواسم الأخيرة على أكثر من مستوى سيما بعد السيطرة التي فرضها الثنائي نسائي قرطاج و»السي اس اس» واستحواذهما على أبرز اللاعبات.
رباعي «البلاي اوت» لتفادي التدحرج المباشر
ستكون المنافسة قوية مع نهاية الأسبوع الجاري بين سداسي مرحلة التتويج والأمر ذاته بالنسبة لرباعي مرحلة تفادي النزول التي سيخوضها كل فريق بحذر شديد وكل لقاء سيكون بمثابة النهائي له بما أن كل عثرة سيكون لها وزنها، اللقاءات ستكون مباشرة والفريق الذي سيغنم اكثر فوز ممكن سيضمن البقاء مبكرا دون الحاجة الى انتظار مباراة «الباراج» التي تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات.
فرط اتحاد قرطاج خلال الموسم الحالي في التواجد في مرحلة التتويج مثل ما كان الحالي في المواسم الماضية وسيكتفي فيه بالدفاع عن حظوظه في البقاء بين فرق النخبة خلال البطولة القادمة، اتحاد قرطاج سيستهل «البلاي اوت» بملاقاة بومهل البساتين واللقاء الافتتاحي سيخوضه على ميدانه وسيسعى فيه الى بداية موفقة.
سيكتفي بدوره النادي الجامعي بأريانة بالدفاع عن حظوظه في البقاء وسيستهل المشوار بمباراة خارج الديار سينزل خلالها ضيفا على نسر الهوارية الذي حقق الصعود في الموسم الحالي ويبحث بدوره عن تفادي سيناريو المواسم الماضية التي انتظر فيها كثيرا لمغادرة الوطني «ب»، في هذه المجموعة فريقان سيكسبان الرهان مبكرا وثالث سيلجئ الى اللقاء الفاصل وصاحب المركز الرابع في الترتيب سيغادر مباشرة.
مستوى البطولة في تراجع
بات المستوى في البطولة في تراجع من موسم الى اخر وإيجاد الحلول الكفيلة بتطويره تبقى خطوة لا بد منها من الجامعة فتواصل الوضع على حاله سيكون له تبعاته بدرجة أولى على المنتخب الوطني الذي عرف تراجعا كبيرا وفقد الكثير من مكانته وبات عاجزا عن تجاوز الدور الأول من النهائيات القارية رغم قيمة اللاعبات اللاتي يضمهن في صفوفه، تحسن نتائج المنتخب يظل مرتبطا بما هو موجود محليا وان لم تكن هناك رؤية جديدة للمستقبل وتخطيط واضح من كل الأطراف المعنية فان الوضع سيظل على حاله ولن يكون هناك تطور سيما بعد أن توجهت الفرق نحو الانتدابات الأجنبية خاصة في الموسم الحالي بعد أن كانت تتوجه الى الفرق المكونة لتعزيز رصيدها البشري وهذا لن يخدم كثيرا «الطائرة» النسائية التونسية.