ممثلا كرة الطائرة التونسية مباريات المرحلة الأولى في مجموعة أولى بالنسبة لفريق باب سويقة وفي المجموعة الثالثة بالنسبة لمستقبل المرسى، الترجي سيكون في مهمة سهلة خلال الدور الأول بينما ينتظر مستقبل المرسى تحديا كبير في حضور عربي اول في تاريخه يتطلع الى أن يكون موفقا فيه ويتوج من خلاله نتائجه الطيبة الحاصلة في المواسم الأخيرة في بطولة النخبة محليا.
سيفتتح الترجي الرياضي مشاركته الجديدة في البطولة العربية خلال فيفري المقبل بمواجهة الحسين الأردني وخطواته ينتظر ان تكون موفقة أمام هذا المنافس الذي يفوقه على أكثر من مستوى، فريق باب سويقة الذي غنم العام الماضي تاج بطولة افريقيا للأندية البطلة عن جدارة واستحقاق امام الزمالك المصري والمسيطر على مجريات الموسم الحالي محليا ينتظر ان يحقق ما هو مطلوب خلال الدور الأول من المنافسات العربية وينهيه متصدرا فهو الأفضل أيضا مقارنة بالسويحلي الليبي الذي يعد أبرز منافس له في هذا الدور بما انه سبق أن تجاوزه في أكثر من مناسبة والترجي سيكون قادرا على أن يؤكد ذلك سيما في ظل الجاهزية الكبرى التي يعرفها في المواسم الثلاثة الأخيرة والاستقرار الذي يعيشه إداريا وفنيا وأيضا على مستوى الرصيد البشري الذي يضم منتخبا بأكمله.
لن يجد الترجي صعوبة في الأدوار الأولى من البطولة العربية والفريق ينتظر ان يكون طرفا في النهائي مثل ما كان الحال في نسختي 2018 و2019 لكنه في البطولة القادمة سيجد نفسه مجبرا على التتويج دون سواه سيما في ظل الرصيد البشري الرهيب الذي بات يضمه في صفوفه حاليا بقيادة الصربي «ترافيتشا» مدرب الخبرة والتجربة الكبيرتين، فريق باب سويقة سيشارك من اجل التتويج دون سواه ورد الاعتبار لذاته أمام الريان القطري الذي افتك منه لقبين على ميدانه وأمام جمهور وهو يظل قادرا على ذلك وعلى اضافة البطولة 14 في تاريخ «الطائرة» التونسية فحظوظه وافرة جدا.
مشاركة ثامنة للترجي مطالب بأن يكون فيها موفقا
سيسجل الترجي الرياضي المشاركة في البطولة العربية القادمة التي ستستضيف بلادنا منافساتها للمرة الثامنة في تاريخه في خطوة تعلق فيها عليه امال كبيرة في استعادة اللقب الغائب عن الكرة الطائرة التونسية منذ 2016 العام الذي رفع فيه النجم التاج على حساب سموحة المصري، مشاركات سبع ماضية استطاع فيها فريق باب سويقة الفوز باللقب في مناسبتين كانتا في 2007 و2014 واكتفى بمركز الوصافة في أربع مرات كانت في سنوات 1978 و2008 و2018 و2019 واحتل المركز الثالث في نسخة 1996 ويتطلع في مشاركته الجديدة الى الأفضل والى احراز اللقب الثالث في تاريخه وإضافته الى الحصيلة المميزة التي حققها خلال الموسم الماضي أبرزها استعادته لتاج بطولة افريقيا للأندية البطلة الغائب عنه منذ 2014 وفكه للعقدة على حساب الزمالك المصري.
أعد الترجي العدة كما يجب في الموسمين الأخيرين واستقطب أهم اللاعبين الى صفوفه وهذه الخطوة ستخدم مصلحته كثيرا في النهائيات العربية المنتظرة سيما في ظل تخلف الأندية المصرية والأفضلية التي يمتلكها أمام بقية الفريق المشاركة باستثناء الريان القطري الذي سيكون منافسا عتيدا على اللقب بعد أن تخلف عن النسخة الماضية التي عاد فيها التتويج لنادي الأهلي صحبة الكويت الكويتي وبدرجة أقل السويحلي الليبي، فريق باب سويقة ان استطاع التتويج فان ذلك سيكون افضل سيناريو له في موسم رفع فيه من سقف طموحاته وأنفق فيه الكثير ماديا من اجل استقطاب المجموعة التي هي على ذمة الاطار الفني في الوقت الراهن.
تحد كبير في انتظار «القناوية» في أول ظهور في تاريخها
سار مستقبل المرسى خلال المواسم الأخيرة والى حد الان بخطوات ثابتة حقق بفضلها العودة الى مرحلة التتويج واستطاع ان يكون منافسا بارزا بطولة وكأسا بعد نتائجه الممتازة التي سجلها في المسابقتين رغم المنافسة الكبيرة من أكثر من فريق، تلك الخطوات الإيجابية توجتها «القناوية» خلال الموسم الحالي بإعلان مشاركتها الأولى في البطولة العربية للأندية البطلة بعد مشاركة ماضية للأولمبي القليبي في بطولة افريقيا للأندية وعرفت كيف تستغل الفرصة بما هو إيجابي بما ان البطولة ستقام داخل الديار في دليل واضح على التطور الكبير الذي عرفته وايمانا من هيئتها المديرة بأن فريقها قادر على رفع التحدي عربيا.
سيستهل مستقبل المرسى مشاركته التاريخية في البطولة العربية المنتظرة بدور الأول سيباري فيه فرق سجلت حضورا متواصلا في النسخة الماضية وتملك الخبرة عن هذه المسابقة وتلك الفرق هي خيبل اليمني وسنجل الفلسطيني وغاز الجنوب العراقي والأهلي القطري ومهمته ينتظر أن تكون فيه صعبة باعتبار قيمة منافسيه على أكثر من مستوى خاصة بالنسبة لممثلي العراق وقطر، «القناوية» ستراهن كخطوة أولى على تجاوز الدور الأول باستحقاق وان أنهته في مركز جيد فان ذلك سيمكنها من ان تكون في أمان في باقي الأدوار المتقدمة.
بان مستقبل المرسى بأداء متذبذب خلال الموسم الحالي خاصة في مرحلة التتويج التي استطاع فيها الى حد الان جمع ثماني نقاط فقط من أصل خمس مباريات خاضها وهذا لن يخدم مصلحته كثيرا في البطولة العربية القادمة ان لم يستطع التدارك وترتيب الأمور داخل المجموعة كما يجب فالمنافسة ستكون كبيرة في انتظاره من كافة منافسيه، «القناوية» يقود اطارها الفني حاتم التاجوري الذي كانت له تجربة في اكثر من بطولة عربية وهو عارف بالكثير عن الفرق التي ستشارك في الموعد العربي القادم وهذا ينتظر أن يخدم مصلحتها أكثر.
لفائدة الكرة الطائرة التونسية
حققت الكرة الطائرة التونسية ما هو مطلوب خاصة على مستوى المنتخب الأول لكن الأمر مازال مختلفا بالنسبة للفرق الممول الأول له المطالبة بالتأكيد والبطولة العربية ستكون أنسب فرصة لذلك وان ظل اللقب العربي في بلادنا فان ذلك يبقى انطلاقة جديدة للكرة الطائرة التونسية التي تراجعت عربيا بسبب عجز انديتها على التتويج وعلى المشاركة على حد السواء ولعل ابتعاد النجم الساحلي والنادي الصفاقسي على أجوائها على الرغم من انه صاحب الستة ألقاب أفضل دليل على ذلك، اليوم يظل من المهم ان تكون هناك سيطرة عربية على مستوى الفرق بما أن ذلك سيكون أفضل اعداد للبطولة العربية للأمم في نسختها القادمة التي سيراهن فيها المنتخب على عودة موفقة بعد غياب تواصل منذ 2013 وعلى إضافة التاج التاسع في تاريخه يكون تتويجا لنتائجه الاستثنائية الحاصلة خاصة في الموسم الماضي.