المنتخب الوطني: نسور قرطاج يجددون إقصاء نيجيريا من النهائيات بعد 18 سنة. المساكني أول عربي يسجل في 5 دورات من «الكان»

نجح المنتخب الوطني في تكذيب كل التكهنات التي تنبأت بانتهاء مسيرته في كاس امم إفريقيا بالكاميرون عند ثمن النهائي ليرسم نفسه ثاني المتأهلين

واول منتخب عربي يضمن مقعدا في الدور ربع النهائي بعد فوزه في الدور ربع النهائي لـ«الكان» على نظيره النيجيري ابرز المرشحين للقب وذلك بفضل هدف يوسف المساكني ومردود مغاير لما اظهره في اللقاءات السابقة.وسيضرب منتخبنا موعدا مع منتخب بوركينا فاسو في دور الثمانية من المسابقة القارية يوم السبت القادم بداية من الساعة الثامنة ليلا.

في لقاء ليلة الأحد،تحدى منتخبنا كل الظروف السيئة التي أحاطت بأجوائه من حرارة ورطوبة وارهاق السفر من ليمبي إلى غاروا دون ان ننسى فيروس كورونا الذي حرم المنتخب من 9 لاعبين (قبل التحاق الثلاثي وهبي الخزري وديلان برون وعصام الجبالي بالوفد قبل ساعات من المباراة بعد أن جاءت تحاليلهم سلبية ) كما ان المنتخب كان منقوصا من المدرب الاول المنذر الكبير ليس فقط بسبب اقصائه في لقاء غامبيا بل بسبب معاناته من فيروس كورونا هو ومدرب الحراس وطبيب الفريق وحافظ الاثاث واخصائي الاعداد الطبيعي. امام نيجيريا ،كانت الاختيارات الفنية موفقة خصوصا على مستوى الخط الأمامي وخط الوسط، ونجحت في حسن التمركز وعدم ترك مساحات للمنافس، الأمر الذي جعل النسور الخضر عاجزين عن صناعة الفرص الحقيقية.وتحسن اداء نسور قرطاج واظهروا روحا قتالية وامنوا بحظوظهم وتمكنوا من إيقاف النسور الخضر بفضل صلابة دفاعهم خاصة الثنائي بلال العيفة ومنتصر الطالبي الذين كانا بمثابة سيف قطع جل كرات المنافس وقدم جل اللاعبين افضل ما لديهم على غرار يوسف المساكني وعيسى العيدوني ومنتصر الطالبي وبلال العيفة ومحمد دراغر وغيرهم ليقدم رسالة مضمونة الوصول على عودته للمراهنة بقوة على لعب الادوار الاولى في السباق.

المساكني يتفوق بالارقام
كان يوسف المساكني ليلة الاحد عنصرا فاعلا في مواجهة نيجيريا اذ اظهر روحا قتالية وعزيمة على التسجيل وهو ما تحقق في الشوط الثاني،المساكني الذي لم يرض اداؤه الملاحظين في المباريات السابقة ظهر في حلة جديدة في مواجهة نيجيريا وكان صاحب الهدف الوحيد كما كان وراء اقصاء احد لاعبي المنافس بعد عرقلة مما مكن عناصرنا الوطنية من اللعب براحة اكبر.وفاز المساكني لجائزة افضل لاعب في المباراة.
في لقاء نيجيريا،سجل محترف العربي القطري هدفه الدولي رقم 15 في المباراة الدولية 80 التي يخوضها كما انه بات اول لاعب عربي في 5 نهائيات و ثامن لاعب افريقي يبلغ على الاقل هذا الرقم وسجل المساكني هدفين في نسخة 2012 بعد عن غاب عن سباق الهدافين في 2010 وهدفا واحدا في 2013 كما هو الشأن في دورة 2017 بعد ان عجز عن التهديف في دورة 2015 وعاد ليسجل هدفين في دورة مصر 2019 ليكون هدفه حاسما في الدورة الحالية ومكن منتحبنا من حجز مقعده في دور الثمانية.
كما تجدر الاشارة الى ان المساكني خاض 25 مباراة في النهائيات وهو ثالث لاعب عربي يحقق هذا الرقم.

نسور قرطاج على خطى 2004
تشير لغة الأرقام إلى أن تونس ونيجريا التقيا في 20 مباراة في مختلف المسابقات وبعد انتصار ليلة الاحد رفع منتخبنا عدد انتصاراته على النسور الخضر الى 7 انتصارات مقابل 6 لنيجيريا وحسم التعادل 7 مواجهات أخرى.
اما على مستوى كأس إفريقيا فقد كانت مواجهة الأحد هي السادسة بين المنتخبين وحملت في طياتها الانتصار الثاني لنسور قرطاج مقابل 4 انتصارات نيجيرية.علما ان نسور قرطاج سبق لهم المرور على حساب نيجيريا في ‹الكان› مرة واحدة في نهائيات كأس افريقيا 2004 بتونس وانتهت المباراة في وقتها الأصلي والإضافي بالتعادل بهدف لمثله قبل ان تمنح ضربات الترجيح التفوق لمنتخبنا بنتيجة 5-3.

تأهل تونس يوحد الجماهير العربية
حظي تأهل المنتخب الوطني الى ربع نهائي كأس إفريقيا باهتمام كبير وإشادة بالغة في الشارع الرياضي العربي وحفلت مواقع التواصل الاجتماعي بعبارات التهنئة من مختلف الجماهير العربية متمنية ان ينسج منتخبا مصر والمغرب على منوال زملاء يوسف المساكني. وعلق احد المتابعين المصريين :» تونس خدت حقنا .. ناخد احنا حق المنتخب الجزائري بقي و تحيا العروبه يعني و كده» في اشارة الى نجاح تونس في الفوز على نيجريا التي هزمت منتخب مصر في دور المجموعات.
وقال متابع آخر:» المباريات تحسم على أرضية الملعب «بالروح والقرينتة» وليس على الورق.
منتخب تونس ضيع 3 ضربات جزاء فدور المجموعات شي لي خلاه يتأهل كثالث المجموعة لمواجهة أفضل منتخب فدور المجموعات وفاز عليه رغم إصابة بعض لاعبيه بكورونا وغياب لاعبين آخرين والمدرب بسبب الطرد وإستفادته من يومين راحة فقط»...

المساكني يوجه رسالة لجمهور المنتخب
لم يخف، يوسف المساكني في تصريح عقب لقاء تونس ونيجيريا، عن سعادته بالفوز على النسور الخضر، وهو الذي أحرز الهدف الوحيد، تحديدا في الدقيقة الـ(47)، من عمر اللقاء، لينال بعد ذلك جائزة أفضل لاعب في هذه المواجهة الصعبة.
وقال قائد نسور قرطاج: «كل مباراة وحقيقتها، أعتقد أنّ ملعب ليمبي كان سيئا للغاية وأقلقنا كثيرا في مواجهات الدور الأول، كما أن كل المنافسين في إفريقيا صاروا أقوياء، لكن رغم ذلك لم نفقد الثقة في أنفسنا، واليوم استطعنا الفوز رغم كل الصعوبات».
ووجّه المساكني رسالة رائعة للجماهير التونسية بالقول: «أعتقد أنها المصالحة مع شعبنا، نحن نقدّر أنهم كانوا غاضبين بسبب النتائج التي حققتها في المرحلة الأولى، أطلب منهم الوقوف إلى جانبنا دائما، نحن جنود الوطن ونعدكم بأن لا نبخل أبدا بالقتال والاجتهاد من أجل النجاح في هذه البطولة».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115