بعد أن كان سيغيب عن «الكان» في سابقة في تاريخه: سلطة الإشراف تنتشل منتخب الوسطيات .. استئناف التمارين الأسبوع القادم

سيشارك المنتخب الوطني للوسطيات في بطولة افريقيا للأمم المقرر اقامتها في غينيا في الفترة المتراوحة بين 17 و27 فيفري المقبل والمؤهلة الى بطولة العالم في سلوفينيا خلال جوان من العام الحالي بعد أن تم التراجع عن القرار السابق الذي كان سيحرم عناصرنا الوطنية من الدفاع عن حظوظها في الحفاظ على اللقب الذي رفعته في النسخة الماضية عن جدارة واستحقاق، هذا القرار الصائب جاء نتيجة المساعي التي قامت بها مختلف الأطراف لدى الاتحاد الافريقي لكرة اليد وتأكيد وزارة الشباب والرياضة على تكفلها بمصاريف المشاركة.
يبقى هذا القرار خطوة ايجابية وهامة في الان ذاته بالنسبة للمنتخب الوطني للوسطيات بطل افريقيا بما أنه سيمكن عناصرنا الوطنية من التواجد أيضا في بطولة العالم المقررة خلال جوان المقبل في سلوفينيا وجنبها عقوبة الحرمان من المشاركة في ما بعد «الكان» والمونديال على حد السواء لكن الأهم من ذلك أن القرار الوزاري بالتكفل مجددا بمصاريف المشاركة انتشل المنتخب وجيلا كاملا من الضياع فلو غاب عن النهائيات القارية المنتظرة فان ذلك كان سيؤدي الى ضياع جهود كبيرة بذلت طيلة سنوات ماضية من أجل تكوين وإعداد المجموعة الحالية التي هي الأساس بالنسبة للمنتخب الأول مستقبلا.
ستكون الفرصة مواتية بعد هذه الخطوة للمنتخب الوطني للوسطيات للذهاب الى غينيا من اجل الدفاع عن حظوظه والمراهنة بجدية عن اللقب والأهم تأكيد جدارته بالجهود التي بذلت من كل الأطراف حتى يشارك في «الكان» ورد الاعتبار له ولكرة اليد التونسية النسائية على حد السواء، في منتخب الوسطيات ستسجل أكثر من لاعبة من الصغريات تواجدها في صفوفه بما أنهن لن تشاركن في «كان» غينيا لأسباب مادية والحال ان الفرصة كانت ستكون مواتية لهن للمراهنة على اللقب وتأكيد ما حققنه في المونديال الماضي الذي بلغن فيه لأول مرة في تاريخ «اليد» النسائية التونسية الدور الثاني عن جدارة واستحقاق سيما أن أنغولا ستتخلف عن المسابقة.
المكتب الجامعي السابق سبب مباشر
يبقى المكتب الجامعي السابق سبب مباشر في ما هو حاصل حاليا مع منتخبي الصغريات والوسطيات باعتباره قام بصرف مبلغ الـ 250 ألف دينار من مليماتنا الذي خصصت وزارة الشباب والرياضة لمشاركاتهما في بطولة افريقيا للأمم المنتظرة في غينيا دون أن يبالي ثم غادر دون تقديم مبرر لذلك، مكتب جامعي سابق أقل ما يقال عنه انه كان فاشلا بكل المقاييس والتاريخ سيذكر أنه كان الأسوأ في تاريخ تسيير الجامعة فكرة اليد التونسية معه عاشت اخفاقات بكل المقاييس في مختلف المنتخبات دون استثناء وتونس غابت عن الأولمبياد التي استضافت من أجلها «كان 2020 التي كلفتها عقوبة الحرمان من تنظيم أي مسابقة قارية لأربع سنوات تم تقليصها لسنتين في ما بعد وبعد فوات الأوان.
ستكون وزارة الشباب والرياضة ملزمة على محاسبة كل من تسبب في هذه المهزلة لمنتخبي الصغريات والوسطيات وأيضا لمنتخب الأصاغر الذي سيغيب عن البطولة العربية المقرر في الأردن خلال فيفري المقبل وأيضا على معرفة كيف تم صرف مبلغ الـ 250 ألف دينار التي خصصتها للموعد القاري القادم وكل طرف عليه تحمل المسؤولية كاملة فالأمر يتعلق بمال عمومي تم اهداره دون وجه فائدة وعلى حساب جيل كامل من اللاعبات أنفقت الدولة الكثير حتى يكون ما هو عليه اليوم، المكتب الجامعي السابق الذي ترك ديونا فاقت المليار من مليماتنا مطالب بتقديم تبريرات بالحجة والدليل لتجنب كل التهم الموجهة اليه فالمحاسبة لا بد أن تتم حتى لا يتكرر الأمر مستقبلا فوضع كرة اليد التونسية لا يحتمل أكثر مما هو حاصل.
خطوة ايجابية للمكتب الجامعي المؤقت
سجل المكتب الجامعي المؤقت الذي باشر مهامه منذ أيام على رأس الجامعة بقيادة يوسف القرطبي في تعويض للسابق الذي تم حله بعد انسحاب مراد المستيري رئيس القائمة الوحيدة التي كانت مرشحة للانتخابات خلال ديسمبر الماضي أول النقاط الايجابية له بعد اسعاف منتخب الوسطيات بالمشاركة في البطولة القارية المنتظرة بما أن محادثاته مع سلطة الاشراف بتوفير تكاليف التحول الى غينيا كللت بالنجاح، خطوة أولى تحسب له فالآمال المعلقة عليه في انقاذ ما يمكن انقاذه قبل أن تتعقد الأمور أكثر كبيرة بما ان كافة أعضائه من عائلة كرة اليد وعارفين جيدا بكواليسها وكل ما يهم منتخباتها وفرقها على حد السواء.
تم حل أول ملف عالق ومازال هناك أكثر من اخر في انتظار المكتب الجامعي المؤقت أوله توفير الموارد المالية التي تمكن من الاعداد للجلسة العامة المقبلة التي ينتظر أن تعقد بعد ثلاثة أشهر من الان والأهم انجاحها فهذا الأمر مهم جدا لكرة اليد التونسية التي باتت منتخباتها وفرقها غير قادرة على استعادة مكانها المعهود منذ تولي المكتب الجامعي لمهامه على رأس الجامعة، الهيئة التسييرية الوقتية للجامعة تضم كفاءات عالية سيكون بمقدورها طرق باب أكثر من مستشهر والعودة من أمامه موفقة وهذه الخطوة لا بد أن تتم بما أن منتخب الأكابر تنتظره «كان» في المغرب خلال جوان المقبل سيكون مجبرا خلالها على استعادة اللقب.
الأسبوع المقبل العودة الى التمارين
يستأنف المنتخب الوطني للوسطيات بداية من الثلاثاء 25 جانفي الجاري تمارينه استعدادا لبطولة افريقيا للأمم المنتظرة الشهر القادم في غينيا من خلال اجراء أول تربص بقيادة الاطار الفني المتكون من معز بن عمر وأحمد بن محمود الثنائي الذي هو على دراية كاملة بالمجموعة في المنتخبات الثلاث الصغريات والوسطيات والكبريات على حد السواء، منتخب الوسطيات خاض خلال ديسمبر الماضي تربصا اعداديا لـ»الكان» المنتظرة اجرى خلاله أربع مباريات ودية مع كل من الحمائم بمنوبة ومستقبل المرسى ونور أريانة والنادي الافريقي وشاركت فيه تسعة عشر لاعبة وسيخوض أيضا أكثر من ود اخر خلال تحضيراته القادمة حتى يكون جاهزا كما يجب لرفع التحدي مجددا والحفاظ على بطاقة المونديال واللقب القاري للنسخة الثانية على التوالي على حد السواء بما أن ذلك يعني الكثير لكرة اليد التونسية في هذه المرحلة الصعبة والانتقالية التي تعيشها.