المنتخب الوطني: مخاوف عديدة وصعوبات بالجملة قبل لقاء الغد امام نيجيريا

من حسن الحظ ان تأهل المنتخب الوطني لكرة القدم إلى الدور ثمن النهائي من كاس إفريقيا للأمم بالكاميرون كان حاصلا قبل لقاء غامبيا ليلة الخميس وذلك ضمن أفضل

المنتخبات أصحاب المركز الثالث في دور المجموعات على لو كانت الأمور عكس ذلك لودع منتخبنا السباق منذ الدور الأول خاصة ان سيطرة زملاء الياس السخيري على غامبيا كانت عقيمة بما في ذلك ضربة الجزاء التي جاءت في طبق من ذهب لتعطي التقدم لنسور قرطاج مع نهاية الفترة الأولى إلا أنه تم إهدارها بغرابة ليضع منتخبنا نفسه في الدور القادم في مواجهة صعبة مع احد أفضل المنتخبات جاهزية في هذه الدورة وهو منتخب نيجيريا.

هزيمة اللحظات الأخيرة أمام منتخب غامبيا جاءت لتقيم الدليل أن المنتخب في حاجة إلى إصلاح عديد النقائص وتعديل الأوتار بعد لن كان الأداء مخيبا في اكثر من مناسبة لا سيما في كأس العرب غير أن الناخب الوطني المنذر الكبير أوصد أذنيه عن النقد بل ولم يتوان في كيل اتهاماته للإعلاميين بتصفية الحسابات فأهدر وقته في حرب التصريحات بدل العمل على إصلاح الأوضاع.وفي فترة اشرافه على المنتخب،تكبد نسور قرطاج هزائم مخجلة امام منتخبات كانت تحلم سابقا ان تخرج من مواجهتنا باخف الاضرار .فهل يعقل مثلا ان منتخبنا انهزم ليلة الخميس امام منتخب يشارك لاول مرة في نهائيات كأس افريقيا وهو غامبيا بل ان هذا الاخير تأهل في المركز الثاني في حين جاء مرور منتخبنا الى الدور القادم بالاسعاف.وقبل ايام معدودة انهزمنا امام مالي اما في كأس العرب فقد انقادت عناصرنا الوطنية الى الخسارة بثنائية امام سوريا رغم ان هذه الاخيرة في حالة حرب وتعيش عدم استقرار في الاوضاع الامنية منذ 10 سنوات والقائمة تطول من خيبات مريرة بات عصيا على الجمهور التونسي تجرع المزيد منها.

غياب
الانضباط اشرنا في أعداد سابقة إلى أن المنتخب الوطني كان اكبر المتضررين من فيروس كورونا وزادت الإصابات في صفوف عناصرنا الوطنية بعد ان جاء تحليل 6 أسماء ايجابيا قبل لقاء الجولة الأولى ثم تم الإعلان عن إصابة 7 أسماء أخرى قبل لقاء غامبيا في حين ان منتخب موريتانيا الذي كان يشارك المنتخب الوطني في مقر الاقامة لم يسجل اية حالة لكن في صفوف النسور ليس هناك احترام للبروتوكول الصحي وتسيب تجلى في حفل توديع اقيم على شرف موريتانيا لندفع الضريبة غاليا.

حالة عد الانضباط تواصلت بمناسبة لقاء موريتانيا بعد ان هاج الحارس الاحتياطي فاروق بن مصطفى وماج بعد نهاية الشوط الاول ودخل في مناوشات مع لاعبي المنتخب المنافس ليرفع الحكم في وجهه الورقة الحمراء ويحرم المنتخب من جهوده في اللقاء القادم لكن لم قد نلوم بن مصطفى والحال ان المدرب المنذر الكبير تعرض هو الاخر للاقصاء ليجد نفسه في المدارج في لقاء نيجيريا بسبب اطنابه في الاحتجاج على قرارات الحكم والحال انه عجز عن ايجاد الحلول لبلوغ مرمى المنافس بل ان منتخبنا عجز عن بناء اية هجمة مركزة تاركا اكثر من نقطة استفهام.وطبعا لا يمكن ان نغلق قوس عدم الانضباط دون الاشارة الى المناوشة التي حصلت بعد نهاية اللقاء بين سيف الدين الجزيري وحنبعل المجبري وتطلبت تدخل بعض زملائهما إضافة إلى بعض الإداريين في وفد نسور قرطاج لفض الإشكال وقيل ان النقاش الحاد حصل بين اللاعبين بعد أن ثار الجزيري على المجبري بسبب عدم تمرير هذا الأخير كرة لمحترف الزمالك فكان رد المجبري ان لا يخاطبه بهذه اللهجة الحادة لكن تم طي صفحة الخلاف وعادت المياه الى مجاريها بين اللاعبين.

مخاوف قبل ملاقاة النسور الخضراء
يضرب المنتخب الوطني موعدا مع نظيره النيجيري يوم الاحد القادم بداية من الثامنة ليلا ضمن الدور ثمن النهائي من كأس افريقيا للامم وتبدو المواجهة صعبة خاصة ان منتخبنا يواجه واحدا من افضل المنتخبات التي اثبتت جاهزيتها في هذه النسخة لكن تزيد المواجهة صعوبة في ظل الغيابات العديدة التي تعانيها المجموعة بسبب فيروس كورونا اذ ان المنتخب لا يزال منقوصا من 10 لاعبين بسبب هذا الفيروس وهم وهبي الخزري وغيلان الشعلالي وعلي معلول وايمن دحمان ومحمد امين بن حميدة وعصام الجبالي ويوهان توزغار ومحمد علي بن رمضان ونعيم السليتي وديلان برون وحتى في صورة شفائهم تدريجيا فمن الصعب ان يكونوا جاهزين للقاء الغد اما نيجيريا .وتستمر المتاعب بما انه لن يكون بامكان الكبير التعويل على خدمات الظهير الايمن حمزة المثلوثي اثر جمعه انذارين والمدرب بدوره لن يتسنى له الجلوس على بنك البدلاء مع اقصائه في لقاء غامبيا.
بقي ان نشير الى ان المنتخب الوطني اضطره وقوعه في المركز الثالث في المجموعة الى ان يشد الرحال امس الجمعة الى مدينة غاروا التي تبعد اكثر من 1400كلم عن مقر اقامته الحالية لملاقاة نيجيريا وبعد المسافة يتطلب السفر جوا لكن السؤال المطروح هنا هو كيف سيتصرف اعضاء المكتب الجامعي في ظل وجود عدد من اللاعبين المصابين بفيروس كورونا ومن الخطر ان يسافروا مع بقية زملائهم...

علما ان المنتخب سافر الى دوالا ومنها الى غاروا ليصل اليها في السادسة من مساء امس ودخل مباشرة في صلب الاعداد للقاء الغد امام ضيق الوقت من خلال اجراء حصة تدريبية اولى على ان تنهي المجموعة اليوم تحضيراتها للقاء الغد. ومن المفترض ان يكون الوفد قد اجرى فور وصوله الى غاروا تحاليل للتقصي عن فيروس كورونا مع الامل ان تتماثل العناصر المصابة للشفاء بصفة تدريجية بعد اعلان شفاء محمد دراغر وعلي الجمل واسامة الحدادي قبل لقاء غامبيا.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115