المنتخب الوطني - المنتخب الغامبي 1-0: هزيمة مباغتة ومواجهة صعبة مع نيجيريا في ثمن النهائي

يضرب المنتخب الوطني موعدا مع نظيره النيجيري يوم الاحد القادم في ثمن نهائي كاس افريقيا للامم بعد ان حل منتخبنا ثالثا في المجموعة ويأتي ذلك اثر هزيمة

عناصرنا الوطنية امام غامبيا بهدف دون مقابل في الوقت البديل من المواجهة،ليجد نسور قرطاج انفسهم في الدور القادم بثلاثة نقاط فقط من انتصار واحد وهزيمتين.
لئن ضمن المنتخب الوطني لكرة القدم تأهله الى الدور ثمن النهائي من كأس امم افريقيا ضمن افضل اصحاب المركز الثالث في المجموعات ،فان منتخبنا كان يتطلع إلى تحقيق الفوز في لقاء الأمس وانتظار عثرة من مالي لاحتلال صدارة المجموعة السادسة وتاكيد جدارته بالوجود ضمن صفوة منتخبات القارة السمراء بعد البداية المتعثرة امام منتخب مالي في الجولة الافتتاحية حينها سيواجه زملاء السخيري في صورة تاهلهم في المركز الاول غينيا الاستوائية اما في صورة حلولنا في المركز الثاني فسنلاقي غينيا وفي صورة انهاء الدور الاول بهزيمة والتاهل في المركز الثالث فسنكون في لقاء قوي مع نيجيريا.وتلقى منتخبنا مفاجاة سارة بعد شفاء اسامة الحدادي و علي الجمل وقبلهما محمد دراغر ليكونوا تعزيزا هاما لبنك البدلاء في انتظار شفاء البقية من فيروس كورونا.
سيطرة عقيمة
كانت بداية المواجهة قوية من جانب نسور قرطاج دون جس نبض و تالق فيها عالي العابدي في المساندة الهجومية ومثل سيف الدين الجزيري مصدر ضغط على مناطق المنافس.ومنذ الدقيقة الثانية هدد منتخبنا نظيرهم الغامبي ودفع حارس المنافس للقيام بهفوة كادت تكلفه غاليا لتخرج الكرة الى الركنية لكن دون خطورة،تلتها عملية اخرى بعد امداد مميز من حمزة رفيع الى العابدي الذي صعد لمساندة الهجوم لكن كرته افتقدت للدقة.الدقائق الاولى اظهرت سيطرة لمنتخبنا واستحواذا على الكرة لكن المحاولات غلب عليها التسرع على غرار محاولة علي العابدي بعد ربع ساعة من انطلاق المواجهة التي اصطدمت بالدفاع ولم تشكل خطورة كبيرة على المنافس.
في الطرف المقابل،وأمام قبول اللعب اعتمد المنتخب الغامبي على سلاح الهجمات المرتدة ومحاولة اللعب على اخطاء عناصرنا الوطنية وكادت إحداها تأتي بالخطر بعد افتكاك الكرة من عيسى العيدوني من هجوم غامبيا ومن حسن الحظ ان الحارس بن سعيد خرج لينقذ مرماه من هذا الخطر الداهم.العابدي كان حاضرا بقوة في مساندة الهجوم وسدد كرة قوية في الدقيقة الثالثة والعشرين كادت تفرز هدفا لولا يقظة الحارس الغامبي.الملاحظة الابرز بعد مرور نصف ساعة من اللقاء هي غياب الحلول من زملاء الجزيري لبلوغ مرمى المنافس رغم السيطرة بالأرقام ويبدو ان الرطوبة المرتفعة التي تصل الى ثمانين بالمائة اثرت على اداء لاعبينا ومنعتهم من بلوغ هدفهم.
مسلسل اهدار ضربات الجزاء متواصل
في الدقائق الاخيرة من الفترة الاولى ،كثف منتخبنا من ضغطه بعد تصويبة من السخيري تخرج في الركنية لكن دون خطورة .وفي الدقيقة الثالثة والاربعين اعلن الحكم المكسيكي عن ضربة جزاء لتونس اثر عرقلة الجزيري وكان الاخير في التنفيذ لكن الحارس الغامبي تصدى لها ليواصل منتخبنا اهدار ضربات الجزاء للمرة الثالثة في المسابقة بعد ان اضاع سابقا وهبي الخزري ضد مالي ويوسف المساكني ضد موريتانيا.وتواصلت المتاعب لمنتخبنا بعد ان رفع الحكم الورقة الصفراء ضد حمزة المثلوثي اثر عرقلة احد لاعبي المنافس ليحرم نسور قرطاج من خدماته في اللقاء القادم خاصة انها الثانية في رصيده بعد ورقة أولى في مباراة مالي،كما اقصى الحكم ،حارس المرمى الاحتياطي للمنتخب فاروق بن مصطفى بعد دخوله الميدان اثر نهاية الشوط الاول ومناوشة مع لاعب من غامبيا.
سيناريو الشوط الاول
على غرار الشوط الاول ،كانت انطلاقة الفترة الثانية بضغط على مرمى المنافس وتوغل رفيع بعد ثلاثة دقائق من بداية الشوط على الجهة اليمنى لكن كرته ابعدها الدفاع ولم يكن بن سليمان افضل حظا منه بعد تسديدة صدها الدفاع.بعد مرور عشرة دقائق بدا المدرب المنذر الكبير في الاستنجاد باول اوراقه من خلال اقحام محمد دراغر مكان المثلوثي والمساكني مكان الخاوي من اجل اضفاء حيوية في الخط الامامي.واعطى دخول هذا الثنائي دفعا ومساندة للخط الامامي لكن تواصل غياب الحلول ليستنجد الكبير بورقة حنبعل المجبري مكان حمزة رفيع. خلال الربع ساعة الاخير من اللقاء يبدو ان المنافس استغل المساحات التي تركها منتخبنا ليهدد مناطقنا الخلفية على غرار محاولته في الدقيقة السبعين اثر خطأ من العابدي وكرة اخرى على العارضة وهي إشارات كانت كافية ليستفيق نسور قرطاج بعد قبول اللعب ويعود للضغط مستغلا حيوية المساكني والمجبري...
وواصل منتخبنا استماتته بعد مخالفة في الدقيقة التاسعة والثمانين اثر عملية ثنائية من الطالبي والمساكني نفذها الاخير واصطدمت بالدفاع.الدقائق الاخيرة من اللقاء جرت بما لم يشتهيه منتخبنا بعد ان قبل منتخبنا هدفا في الدقيقة التسعين زائد ثلاثة من ابلي جانو إضافة الى اقصاء المدرب المنذر الكبير وانذار دراغر لتنتهي المباراة بهزيمة مباغتة وهو ما سيجعل عناصرنا الوطنية تواجه نيجيريا في ثمن النهائي.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115