لمدة ثلاثة أشهر قادمة في تعويض للمكتب الجامعي السابق الذي تم حله بعد انسحاب مراد المستيري رئيس القائمة الوحيدة التي ترشحت للانتخابات التي كانت مقررة في الشهر الماضي وبعد حدوث فراغ على مستوى التسيير، وسيكون المكتب الجامعي المؤقت الذي باشر منذ أمس مهامه بصفة رسمية برئاسة الرئيس السابق للجامعة يوسف القرطبي و ستكون الإعداد للجلسة العامة الانتخابية القادمة من الأولويات وأهم الملفات بالنسبة له الى جانب الجلسة العامة الخارقة للعادة ومشاركة منتخبات الشبان في «الكان» واستحقاقات البقية وملف الديون.
يضم المكتب الجامعي المؤقت الى جانب يوسف القرطبي الرئيس خمسة أعضاء وهم نذير الرباعي ونهلة بوذينة وسمير بوعوينة وليليا الفوراتي ومجدي حسن والأسماء سالفة الذكر تعد من الكفاءات المشهود لها في كرة اليد وعارفة بالكثير من خفاياها وينتظر أن تكون في مستوى التطلعات والمسؤولية المناطة بعهدتها، هذا المكتب الجامعي ينتظره طيلة الثلاثة أشهر التي سيقضيها في الجامعة ملفات هامة تتعلق بالمنتخبات الوطنية والميزانية والديون المتراكمة التي سيتم التدقيق فيها ومعرفة مصادرها بدرجة أولى حتى يتحمل كل طرف مسؤولياته بالنسبة للمكتب الجامعي المنحل الذي قضى أربع سنوات كمدة نيابية وسنتين اضافيتين تململ خلالهما في تحديد موعد للانتخابات وتعلل في ذلك بمشاركة المنتخب في مرحلة أولى في الملحق الأولمبي ثم خدم مصلحته مجانا الوضع الوبائي الحالي وعدم السماح في أكثر من مرة بالتجمعات بقرارات حكومية.
ارث ثقيل من المكتب الجامعي السابق
ترك المكتب الجامعي السابق ارثا ثقيلا في انتظار المكتب الجامعي المؤقت وأيضا الذي سيتم انتخابه بعد ثلاثة أشهر من الان فالديون فاقت المليار من مليماتنا والبطولة لم يعد فيها أي رهان بعد تراجع المستوى فيها بسبب التغييرات التي ما انفك يتم ادخالها قبل ضربة البداية لكل موسم في الأكابر والكبريات على حد السواء وحصيلة سيئة جدا بالنسبة لكافة المنتخبات الوطنية دون استثناء فمعه خسر المنتخب الأول اللقب القاري في نهائيات افريقية أقيمت على أرضه وأمام جمهوره وأيضا بطاقة التأهل المباشر الى أولمبياد طوكيو الأخيرة ورافقتها عقوبات لا تليق به وبعدها انسحاب منذ الدور الأول من المونديال الأمر ذاته الذي حصل في ديسمبر الماضي مع منتخب الكبريات الذي أنهى البطولة العالمية في المركز 27 والأسوأ في تاريخه ومن قبله فرط بدوره في تاج «الكان» بما أنه لم يتمكن من القيام بالتحضيرات الكافية وتم تعيين اطاره الفني في اخر اللحظات بعد تجميد نشاطه عنوة منذ 2018 بسبب اكتفائه بالدور ربع النهائي من النهائيات القارية وإضاعته لفرصة التأهل الى البطولة العالمية، اخفاقات المكتب الجامعي السابق لم تقف عند ذاك الحد فمعه خسرت منتخبات الشبان الرهان في مختلف البطولات الافريقية للأمم التي خاضتها في خطوة عكست التراجع الكبير لكرة اليد ولمراكز التكوين التابعة لها التي باتت مهملة وعدد منها وصل الى حد فقدان الصلوحية.
غابت التتويجات القارية أيضا على مستوى الفرق باستثناء لقب بطولة افريقيا للأندية الفائزة بالكأس للنجم الساحلي في 2019 والحال أن الأندية هي الأساس للمنتخب ونتائجهما في رباط وثيق وما لم تكن فيها نتائج طيبة لا يمكن الحديث عن انجازات وطنية أيضا، فرق البطولة لم تعد قادرة حتى على مجرد المشاركة قاريا خوفا من الخسارة أمام نظيرتها المصرية في وضع عكس بشكل واضح التراجع الكبير الذي عرفته كرة اليد التونسية منذ 2016 وبات لا بد من انتشالها من هذا الفراغ الشاسع.
ملف منتخبات الشبان لا ينتظر التأجيل
كان للمكتب الجامعي المؤقت لقاء أول مع كمال دقيش وزير الشباب والرياضة لتسلم المهام رسميا على رأس الجامعة ويوسف القرطبي الذي يترأس هذا المكتب سيكون مطالب بإقناع سلطة الاشراف بضرورة دعم مادي يضمن مشاركة منتخبات الشبان في بطولة افريقيا للأمم التي تخلف عنها رسميا منتخبا الصغريات والوسطيات بقرار وزاري وإنقاذ ما يمكن انقاذه بالنسبة للرجال، منتخبات الشبان لا بد أن تتواجد في النهائيات القارية المؤهلة الى بطولة العالم فالتخلف عن «الكان» سيكلفهما غاليا وستكون هناك عقوبة مزدوجة مادية ورياضية ستصل الى حد الحرمان مستقبلا من المشاركة وهذا لن يخدم مصلحة كرة اليد التونسية التي تتطلع الى النهوض من تحت «الأنقاض» التي تركها المكتب الجامعي السابق..
منتخب الوسطيات هو حامل اللقب وغيابه عن «الكان» المنتظرة سيكلف الجامعة مبلغا يفوق الـ 100 ألف دينار من مليماتنا وهذه المصاريف الاضافية ستزيد من اثقال كاهلها أكثر مما هو عليه الان وسيعقد الوضع بالنسبة للمكتب الجامعي القادم الذي سيجد نفسه امام ارث ثقيل سيربك خطواته دون ادنى شك والحال انه في حاجة الى عائدات مالية اضافية يرتب من خلالها الأمور وفقا للآمال المعلقة عليه من قبل الجمهور العريض للعبة.. يذكر أن مشاركة منتخبي الصغريات والوسطيات في «الكان» القادمة كانت ستكلف الجامعة 250 ألف دينار لم تعد موجودة في الجامعة وسلطة الاشراف لم توفرها وكرة اليد التونسية ستخسر جيلا للمستقبل.
تحديد موعد للانتخابات وإنجاحها رهان المرحلة
سينكب المكتب الجامعي المؤقت الحالي على اعداد برمجة واضحة طيلة الثلاثة أشهر التي سيقضيها في الجامعة ومن بين أهم الملفات التي تنتظره فيها هي تعيين موعد لجلسة عامة خارقة للعادة من أجل تنقيح القوانين التي تمكنه بعدها من الدعوة الى جلسة عامة انتخابية وإنجاحها على حد السواء لتجنب ما حصل سابقا فالكل يذكر أن الأمر وصل بين قائمة مراد المستيري الذي انسحب في الأخير وقائمة كريم الهلالي التي لم يتم قبلوها على اعتبارها وردت خارج الاجال القانونية الى الاتحاد الافريقي والى أروقة الاتحاد الدولي في سابقة في كرة اليد التونسية، الانتخابات القادمة لا بد أن تتم الدعوة لها في كنف الوضوح التام حتى يكون هناك تنافسا نزيها بين مختلف المترشحين ويكون هناك ما يقدم الاضافة لكرة اليد التونسية فهذا ما يهم في الأساس جمهورها بقطع النظر عن الأسماء.
يعد يوسف القرطبي من أهل الثقة والأكيد أن الجامعة وفي تواجد بقية الأعضاء معه هي بين أياد أمينة ستقودها الى بر الأمان، كرة اليد لا بد أن تستعيد عافيتها وهذا سيكون شعار الفترة المقبلة للمكتب الجامعي المنتظر وأول تحد له بعد الانتخابات هو بطولة افريقيا للأمم للأكابر المقررة في المغرب وان استعادت خلاها عناصرنا الوطنية التاج القاري فان ذلك سيظل أفضل سيناريو له.. يوجد متسع من الوقت امام القائمات التي ستترشح للانتخابات لإعداد برنامج هادف يقطع مع الماضي ويقود «اليد» التونسية الى معانقة النجاح مجددا.
بعد تعيينه رسميا على رأس الجامعة: المكتب الجامعي المؤقت يباشر مهامه ..منتخبات الشبان والانتخابات من أولويات المرحلة
- بقلم سيدة المسعي
- 10:28 20/01/2022
- 526 عدد المشاهدات
عينت وزارة الشباب والرياضة رسميا وبعد مصادقة الاتحاد الدولي المكتب الجامعي المؤقت لكرة اليد الذي سيشرف على تسيير الجامعة