الكرة الطائرة: في آخر تطورات ملف «الفالح» والوزارة: الاتحاد الدولي يرفض قرار التجميد مجدّدا ومؤشرات تهدّد «الطائرة» التونسية

وصل سريعا كما كان متوقعا رد الاتحاد الدولي الجديد بخصوص ملف تجميد فراس الفالح رئيس الجامعة من مهامه الذي ألغاه القضاء وقام بحفظ كل التهم الموجهة اليه

عن قبل التفقدية العامة التابعة لوزارة شؤون الشباب والرياضة وفقا لما صدر عن النيابة العمومية بتاريخ 28 ديسمبر الماضي، وقد رفض الاتحاد الدولي في المراسلة التي وصلت الى الجامعة وسلطة الاشراف ع مجددا قرار الوزارة وأكد اعترافه بالمكتب الجامعي الحالي دون سواه بعد براءة فراس الفالح قضائيا من تهمة الفساد المالي والإداري وسوء التصرف.
جدد الاتحاد الدولي رفضه لقرار وزارة الشباب والرياضة وأيضا للجنة الأولمبية التي راسلت بدورها الجامعة يوم 11 جانفي الجاري ودعتها الى القيام بجلسة عامة انتخابية سابقة لأوانها من خلال التأكيد على اعترافه بالمكتب الجامعي الحالي دون سواه وبالتالي لن يكون هناك داع لانتخابات جديدة سيما ان الجلسة العامة الانتخابية الأخيرة تم خلالها انتخاب فراس الفالح بالأغلبية وقائمته كانت المرشح الوحيد لها، موقف الاتحاد الدولي بات واضحا جدا واستند الى ما صدر عن النيابة العمومية وكل الأطراف ستكون مجبرة على احترامه وتنفيذه وفقا لما يمليه القانون تجنبا لأي صدام معه جديد لن يخدم مصلحة أي طرف خاصة الكرة الطائرة التونسية التي باتت مهددة بعقوبات تاريخية ان تواصل الأمر على حاله ستصل الى حد حرمان منتخباتها وفرقها من المشاركة في مختلف التظاهرات الدولية والحال أن المنتخب الأول بات على عتبة العالمية وبات يتواجد بين أفضل المنتخبات عن جدارة واستحقاق.
تجاهل من سلطة الاشراف
جمدت وزارة الشباب والرياضة يوم 1 نوفمبر الماضي نشاط رئيس الجامعة فراس الفالح قبل يوم من استقبال قيس سعيد رئيس الجمهورية للمنتخب الوطني للأكابر من أجل تكريمه اعترافا بالنتائج الممتازة والاستثنائية التي حققها طيلة العام الماضي بعد حفاظه للمرة الثالثة على التوالي على اللقب القاري ومشاركته المتميزة في الأولمبياد واحتلاله للمركز 14 عالميا وقرار التجميد تم اتخاذه والحال ان ملف «الفالح» تعهد به القضاء وكان يجدر بكل الأطراف انتظار ما سيصدر عنه ثم اتخاذ الخطوات اللازمة بعد ذلك، ما أتته وزارة الشباب والرياضة الى حد الان وتجاهلها لقرار النيابة العمومية بما ان فراس الفالح مدها بمراسلة حول نص الحكم يوم 30 ديسمبر الماضي مثل ما أكده في وقت سابق لـ»المغرب» فيه تعنت كبير ولا يصب في مصلحة أي طرف بل يبدو انه تجاوز ما هو رياضي الى مسائل شخصية يظل من الضروري حلها بعيدا عن كل ما يمكن أن يضر «الطائرة» والرياضة التونسية على حد السواء.
سينتظر الكل رد وزارة الشباب والرياضة ومعرفة ان كانت ستستجيب سريعا لقرار الاتحاد الدولي من عدمه في مراسلته الثانية الواردة عليها وان واصلت تجاهلها ومددت في فترة تجميد نشاط فراس الفالح فانه قد يكون هناك صدام بينها وبينه مستقبلا وهذا ما لا نتمنى حدوثه بما ان المتضرر بدرجة أولى سيكون المنتخب والأندية، تدخل الأطراف المعنية بهذا الملف يبقى ضروريا لتقريب وجهات النظر والتوصل الى قرار وفقا للقانون ينهي الاشكال القائم الذي يمكن اعتباره طال أكثر من اللازم في دولة القانون والمؤسسات.
الاشكال قد يطول أكثر
قد يطول الاشكال أكثر مستقبلا والملف يأخذ منعرجا اخر في حال تقدم فراس الفالح بشكاية ضد سلطة الاشراف التي لم تستجب لقرار النيابة العمومية وأيضا ضد التفقدية العامة للرياضة التابعة لها بما ان الشكاية التي تقدمت بها تم حفظها لفائدة رئيس الجامعة وتبرئته من كل التهم التي نسبتها له، خطوة تبقى غير مرغوب فيها حاليا فجامعة الكرة الطائرة في حاجة الى دعم وزارة الشباب والرياضة خاصة على مستوى المنتخبات والأمر كذلك بالنسبة لسلطة الاشراف التي تزداد صورتها اشعاعا مع كل تألق ونتائج ممتازة لعناصرنا الوطنية المقبلة على أكثر من تحد في الفترة المقبلة لعل أبرزها مونديال روسيا.
مؤشرات ليست في مصلحة الكرة الطائرة التونسية
ستكون الكرة الطائرة التونسية المتضرر الأكبر في خضم هذا الجدال الحاصل وسلطة الاشراف المسؤول الأول عنها وعن منتخباتها تبقى مطالبة بالتفكير في مصلحتها بعيدا عن كل حسابات ضيقة والتعجيل بقرارها المناسب بخصوص عودة فراس الفالح الى رئاسة الجامعة بما ان هذا ما يمكن ان يحدث وفقا لنص الحكم الصادر بتاريخ 28 ديسمبر الماضي عن النيابة العمومية، وزارة الشباب والرياضة قد تكون تباطأت في قرار ايقاف تجميد نشاط فراس الفالح رئيس الجامعة ولم تصدره الى اليوم بعد أن رأت أن ذهابه الى الاتحاد الدولي فيه تجاوز لها و»استقواء» بالخارج والحال أن ما قام به منطقي فالاتحاد الدولي كان لا بد أن يملك فكرة عن كل ما يهم الجامعة حتى يتصرف وفقه في كل قرار يتخذه ويهم الكرة الطائرة التونسية التي تنضوي تحت لوائه أيضا ومسؤول عنها في الان ذاته.
انتظرت الكرة الطائرة التونسية لسنوات عديدة حتى تبلغ المستوى الذي هي عليه اليوم وهدم ذلك بمجرد قرار يظل جائرا في حقها فالمجهود الذي يبذل لا بد أن يدعم لا العكس ومكاسب المنتخب لا بد أن تحفظ فهو لن يكون قادرا على الذهاب خطوات أخرى مماثلة في أجواء مشحونة كالموجودة حاليا وفي ظل تجاذبات تؤكد كل الدلائل أنها بعيدة كل البعد عن ما هو رياضي.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115