حصيلة الجولة الثانية لدور المجموعات لـ«الكان»: سقوط مدو لـ»البطل»..«نسور قرطاج» منتخب الجولة «الماكينة» الهجومية تعود إلى الدوران

اختتمت ليلة الأحد الجولة الثانية من مرحلة المجموعات لكأس أمم إفريقيا لكرة القدم والتي كانت حاسمة لعدد من منتخبات المسابقة

حيث شهدت الجولة الثانية من منافسات «الكان» المقامة حاليا في الكاميرون حتى 6 فيفري المقبل تقلبات مثيرة وغير متوقعة أمست معها منتخبات كبيرة مرشحة للخروج من الدور الأول ما لم تستعد التوازن في الجولة الثالثة.
الجزائر: خسارة للبطل
سقط المنتخب الجزائري المرشح الأول للتتويج في فخ الخسارة أمام منتخب غينيا الاستوائية بهدف مقابل لا شيء وهي نتيجة عقدت رحلة حامل اللقب الذي تعادل في الجولة الأولى مع سيراليون ولا يملك سوى نقطة واحدة فقط في جعبته.
وأصبح منتخب الجزائر مطالبا بالفوز على منتخب كوت ديفوار من أجل التأهل لثمن نهائي المسابقة القارية حتى يواصل رحلة الدفاع عن لقبه بعدما أضاع فرصة المنافسة على صدارة المجموعة الخامسة،التي يتصدرها «الأفيال».
ضحايا جدد في لعبة المفاجآت
تحققت نتائج غير متوقعة تصدرها تعادل غانا مع الغابون (1-1) الذي فاجأ الجميع فيما حقق منتخب مالاوي فوزا غريبا على زيمبابوي (1-2) في حين فجر منتخب سيراليون ثاني مفاجآته في البطولة ونجح في التعادل مع كوت ديفوار بهدفين لكل منتخب في مباراة مثيرة بالمجموعة الخامسة حيث كانت الترشيحات تنصب لفوز الافيال الإيفوارية كبير وتعادل منتخب غامبيا مع مالي (1-1).
29 هدفا في 12 مباراة
ارتفع عدد الأهداف المسجلة في الجولة الثانية مقارنة بالجولة الأولى التي عرفت عقما تهديفيا ولم تزد فيها الأهداف عن معدل هدف في كل مباراة مقابل معدل جديد 2.4 هدف في المباراة الواحدة بالجولة الثانية حيث تم تسجيل 29 هدفا في 12 مباراة.
9 نقاط و3 انتصارات عربية
من الظواهر التي فرضت نفسها في الجولة الثانية ارتفاع معدل النقاط العربية حيث حققت المنتخبات السبعة 9 نقاط عبر 3 انتصارات فقط وفاز منتخب المغرب على نظيره جزر القمر (0-2) وكذلك فازت تونس على موريتانيا (0-4) ونالت مصر بدورها 3 نقاط بالفوز على غينيا بيساو (0-1).
صعود المغرب ونيجيريا والكاميرون
حسمت 3 منتخبات رسميا التأهل للدور ثمن النهائي دون انتظار الجولة الثالثة والأخيرة وهي الكاميرون 6 نقاط في المجموعة الأولى والمغرب 6 نقاط في المجموعة الثالثة ونيجيريا 6 نقاط في المجموعة الرابعة فيما لا تزال بقية البطاقات تحت دائرة الانتظار للجولة الثالثة وعلى رأسها بطاقات عربية منتظرة لمصر وتونس والجزائر الأقرب عربيا للانضمام إلى المغرب.
صلاح والخزري وأبوبكر الأبرز
شهدت الجولة عودة النجوم الكبار للتألق بعد أن ظهر أكثر من لاعب كبير بمستوى مميز وسجلوا الأهداف وصنعوا البسمة على شفاه جماهيرهم يتصدرهم المصري محمد صلاح وكذلك الدولي التونسي وهبي الخزري الذي هز شباك موريتانيا مرتين وهناك أندري أيو نجم غانا الكبير الذي سجل في مرمى الغابون وساهم في حصد نقطة غالية وكذلك تألق فينسيت أبوبكر مهاجم وقائد منتخب الكاميرون الذي سجل هدفين في مرمى إثيوبيا.
تونس منتخب الجولة
يعتبر منتخب تونس الأفضل على الإطلاق بين منتخبات الجولة بعد أن حقق أكبر الانتصارات بالفوز على موريتانيا في دربي عربي مثير بأربعة أهداف مقابل لا شيء ليحقق أول انتصاراته وأكبر انتصارات الجولة من توقيع وهبي الخزري هدفين وسيف الدين الجزيري وحمزة المثلوثي.
فيما جاءت الكاميرون وصيفة لتونس في أكبر الانتصارات بالفوز على إثيوبيا بأربعة أهداف مقابل هدف في المجموعة الأولى سجلها الثنائي فينسيت أبوبكر وكارل إيكامبي بواقع هدفين لكل منهما.
41 هدفا مسجلا في المجموع
بعد أن عانت الجولة الأولى من دور المجموعات لـالكان» من العقم التهديفي والملل حفلت الجولة الثانية بالكثير من الإثارة والمتعة وزيادة النزعة الهجومية وشهدت الجولة الثانية إحراز 29 هدفا خلال 12 مباراة بمعدل 2.42 هدف في المباراة الواحدة وهو ما يزيد عن ضعف عدد الأهداف المسجلة في الجولة الأولى التي شهدت 12 هدفا فقط.
ووصل إجمالي الأهداف المسجلة بالبطولة إلى 41 هدفا في 24 مباراة جرت قبل انطلاق الجولة الثالثة وبلغ معدل أهداف المسابقة 1.71 هدف في اللقاء الواحد ولا زال الكاميروني فينسنت أبو بكر يتصدر ترتيب هدافي النسخة الحالية برصيد 4 أهداف بعد ثنائية في مباراتي بوركينا فاسو وإثيوبيا.
ويتقاسم 4 لاعبين المركز الثاني في ترتيب هدافي البطولة الحالية برصيد هدفين وهم التونسي وهبي الخزري والكاميروني كارل توكو إيكامبي والمالي ابراهيما كوني والمالاوي جابادينهو مهانغو.
لقطات ظلت في الأذهان
أشهر حكام البطولة 40 إنذارا في الجولة الثانية ليرتفع عدد البطاقات الصفراء في المسابقة إلى 72 فيما شهدت الجولة بطاقة حمراء وحيدة ليصل إجمالي حالات الطرد إلى 3 وبلغ مجموع ركلات الجزاء في البطولة 10 ركلات حيث تم ترجمة 6 منها لأهداف بينما ضاعت 4 ركلات وهو عدد ليس بالقليل خلال 24 لقاء جرى بالبطولة حتى الآن وربما يرجع السبب في ذلك للاستعانة بتقنية الفيديو.
ولم تخل الجولة الثانية من اللقطات المثيرة للجدل حيث نشبت مشادة قوية بين لاعبي غانا والغابون عقب صافرة نهاية المباراة التي انتهت بالتعادل 1-1 المشادة بدأت بين أندريه أيو قائد غانا وباتريس نوفو مدرب الغابون قبل أن تشتعل الأجواء مع دخول أكثر من فرد في تلك المشادة التي أسفرت عن طرد اللاعب الغاني بنجامين تيتي.
وكان علي سانغاري حارس كوت ديفوار محور أحاديث المتابعين عقب ارتكابه هفوة كارثية أمام سيراليون تسببت في اهتزاز شباكه بهدف قاتل لتنتهي المباراة بالتعادل 2-2 وارتكب سانغاري خطأ فادحا في الدقيقة (90+3) عندما التقط الكرة إثر تمريرة كانت في طريقها لخارج الملعب ثم سقط بها أرضا لتفلت الكرة من بين يديه وتذهب إلى ستيفن كولكر لاعب سيراليون الذي مررها إلى الحاجي كامارا ليضع الكرة في المرمى الخالي.
وتوقفت المباراة بضع دقائق لعلاج سانغاري الذي أصيب خلال ارتكابه تلك الهفوة والتي جاءت على ما يبدو بسبب سوء حالة أرض ملعب جابوما وجرى تعويض سانغاري بالظهير سيرج أوريي الذي مكث لعدة ثوان لحراسة عرين كوت ديفوار بعد استنفاد الفريق تبديلاته الخمس خلال المباراة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115