المنتخب الوطني: رباعية بذكريات 1965 .. الخزري يمضي رابع أهدافه في «الكان»

على المنتخب الموريتاني برباعية نظيفة ضمن الجولة الثانية من الدور الأول ضمن منافسات المجموعة السادسة وهي نتيجة جاءت لتمثل أفضل استفاقة بعد هزيمة الجولة الأولى ضد موريتانيا وأفضل حافز للاعداد الامثل للقاء الجولة الثالثة الذي يجمع نسور قرطاج بمنتخب غامبيا يوم الخميس القادم ضمن الجولة الثالثة.
ويحتل لقاء الخميس اهمية كبرى بالنسبة الى عناصرنا الوطنية خاصة ان الفوز سيؤهل منتخبنا الى دور الـ16 من المسابقة القارية المتواصلة بالكاميرون الى السادس من فيفري خاصة ان الرياح جرت بما اشتهاه منتخبنا إذ انتهت المواجهة الثانية ضمن المجموعة ذاتها بالتعادل بهدف لمثله بين غامبيا ومالي...
احتمالات تأهل المنتخب الى الدور القادم
اثر فوزه على موريتانيا ،اصبح المنتخب يحتل المركز الثالث ضمن المجموعة السادسة برصيد 3 نقاط خلف غامبيا ومالي وفي رصيد كل منهما 4 نقاط.
ويحتاج منتخبنا الى الفوز بأية نتيجة على غامبيا يوم الخميس القادم للتأهل كما ان التعادل والهزيمة يطيران به الى الدور القادم ولكن تحت شعار الانتصار والانتظار. فوز المنتخب على غامبيا وتعادل مالي أو هزيمتها أمام موريتانيا سيجعلانه يتأهل متصدرا للمجموعة السادسة.
أما في صورة فوز تونس على غامبيا وفوز مالي على موريتانيا، فإن المنتخب يتأهل في المركز الثاني. وحتى في حال الهزيمة أمام غامبيا او التعادل، فإن المنتخب الوطني يبقى معنيا بالترشح ضمن أصحاب أفضل المراكز الثالثة.
وتجدر الاشارة انه في صورة تأهل نسور قرطاج في المركز الاول فإنهم سيواصلون الاقامة بمدينة ليمبي وسيواجهون ثاني المجموعة التي تضم الجزائر وغينيا الاستوائية والكوت ديفوار وسيراليون.اما في صورة تأهلهم في المركز الثاني فستضعهم القرعة في مواجهة الثاني من المجموعة التي تضم السنغال وغينيا ومالاوي والزيمبابوي وسينتقلون حينها في الدور القادم الى مدينة فوسام.
اما اذا حققوا العبور كافضل ثالث في المجموعة فسيكونون في مواجهة صعبة تضعهم في مواجهة الاول من مجموعة المغرب وغانا والغابون وجزر القمر او الاول من مجموعة مصر ونيجيريا والسودان وغينيا بيساو.
بعد 57 سنة
يوم 12 نوفمبر 1965 وضمن النسخة التي استضافتها بلادنا من كأس افريقيا للامم،حقق المنتخب الوطني فوزا عريضا في مباراته الاولى على اثيوبيا برباعية لصفر .وانتظر منتخبنا 57 سنة بالتمام والكمال ليحقق الفوز بالنتيجة ذاتها وهي رباعية نظيفة حصلت يوم الاحد في شباك موريتانيا حملت توقيع وهبي الخزري في مناسبتين مع هدف لكل من حمزة المثلوثي وسيف الدين الجزيري ليكون اعرض فوز تونسي في النهائيات بعد نسخة 1965.
المساكني يدخل التاريخ ولكن...
لئن غاب يوسف المساكني في لقاء الجولة الافتتاحية بين تونس ومالي بسبب فيروس كورونا ،فقد سجل دخوله في الدقيقة 80 من لقاء الجولة الثانية امام موريتانيا ومكنه ذلك من دخول تاريخ كرة القدم التونسية والافريقية بعد ان بات اول لاعب تونسي يتمكن من المشاركة في 7 نسخ متتالية من كأس امم افريقيا متمكنا من تجاوز رقمي رياض البوعزيزي وقيس الغضبان .وشارك قائد المنتخب بانتظام منذ نسخة 2010 وتواصل ظهوره مع نسور قرطاج في دورات 2012 و2013 و2015 و2017 و2019 و2021 +1 .
في المقابل، اهدر المساكني فرصة تحطيم رقم قياسي جماعي وفردي فاضاعته لضربة الجزاء امام موريتانيا مساء الاحد حرمته وزملاؤه من الجيل الحالي للدخول الى التاريخ بتحقيق اعرض فوز للمنتخب في نهائيات الكأس الافريقية لكن اضاعة ضربة الجزاء المذكورة منع زملاء المساكني من تحطيم الرقم المحقق في دورة 1965 امام اثيوبيا بالفوز عليها برباعية دون رد.ولو سجّل محترف العربي القطري ضربة الجزاء التي عوض القائم الحارس الموريتاني في التصدي لها، لأصبح اللاعب التونسي الأول الذي يحرز هدفا في 5 نسخ متتالية، ورغم ذلك، يبقى المساكني إلى حد الآن الوحيد الذي سجل في 4 بطولات أفريقية متتالية بين لاعبي تونس.
الجزيري والخزري يواصلان حصاد الاهداف
تمكن سيف الدين الجزيري هداف كـأس العرب ل ‹الفيفا› من تسجيل اول اهدافه في النسخة الحالية من نهائيات كأس افريقيا للامم ورفع محترف الزمالك المصري رصيده من الاهداف مع المنتخب الوطني الى 9 اهداف.في المقابل،حقق وهبي الخزري رابع اهدافه مع المنتخب في كأس افريقيا .علما ان محترف سانت ايتيان سجل في كأس افريقيا 2017 امام الزيمبابوي وفي كأس امم افريقيا 2019 امام منتخب مالي.
الخزري كسب الثناء ايضا بعد لقطته تجاه طفل بكى بحرقة بعد ان اضاع لاب سانت ايتيان ضربة جزاء في لقاء مالي فكافأه الخزري باهدائه قميصه بعد مواجهة موريتانيا.