المنتخب الوطني: الكبير يحفز لاعبيه .. سلاح الكرات الثابتة في البال

أسدل أمس الستار على تحضيرات المنتخب الوطني لكرة القدم لمباراة الجولة الثانية من الدور الأول لكاس إفريقيا للأمم لحساب

المجموعة السادسة والتي ستجمعه اليوم بنظيره الموريتاني في الخامسة مساء في لقاء يرفع فيه نسور قرطاج شعار الفوز ولاشيء غيره على امل تدارك هزيمة الجولة الافتتاحية امام منتخب مالي والإبقاء على حظوظهم في بلوغ الدور ثمن النهائي رغم الصعوبات العديدة والتي من ضمنها الغيابات الستة بسبب فيروس كورونا خاصة أن أية نتيجة أخرى تعني الخروج المبكر من السباق.
وخاضت عناصرنا الوطنية امس الحصة التدريبية الأخيرة في الرابعة والنصف مساء وكانت فرصة للإطار الفني بقيادة المنذر الكبير لوضع اللمسات الأخيرة على اختياراته الفنية وتعديل الأوتار بعد الأخطاء التي لاحت في لقاء مالي.وجرت الحصة بمشاركة 22 لاعبا اثر التحاق يوسف المساكني بالتمارين الجماعية و بعد عزل اللاعبين الستة المصابين بفيروس كورونا ونعني بذلك نعيم السليتي ومحمد دراغر وديلان برون وعصام الجبالي واسامة الحدادي ويوهان توزغار وبالتالي خروجهم من الحسابات ولن يكونوا على ذمة الناخب الوطني الا في صورة تأهل منتخبنا الى الدور ثمن النهائي او في صورة حصول المفاجأة وتماثل بعضهم او جلهم للشفاء قبل هذا الموعد بما ان لقاء الجولة الثالثة ضد غامبيا سيكون موعده الخميس القادم ..
وتجدر الإشارة إلى أن المدرب الوطني منذر الكبير،اختار في حصة تمارين الجمعة التركيز على بعض الجوانب الفنية والتكتيكية خلال هذه الحصة دون رفع النسق كثيرا، كما تم التركيز على الكرات الثابتة.
المنتخب الوطني بالزي الابيض
انعقد صباح أمس عبر تقنية زوم الاجتماع الفني لمباراة منتخبنا الوطني ضد شقيقه الموريتاني لحساب الجولة الثانية من تصفيات المجموعات و الذي سيدور بملعب مدينة ليمبي اليوم بداية من الساعة الخامسة مساء وذلك بحضور ممثلي المنتخبين و مسؤولي الاتحاد الافريقي لكرة القدم و ممثلي اللجنة المحلية للتنظيم .
و قد تقرر أن تخوض عناصرنا الوطنية المباراة بالزي الابيض الكامل و سيترتدي حراس المرمى الزي الأسود الكامل .
الكبير يحفز لاعبيه
تعد مباراة اليوم مصيرية بالنسبة إلى نسور قرطاج على أمل تجنب سيناريو الانسحاب والإبقاء على آمال التأهل إلى الدور القادم في انتظار لقاء الجولة الختامية أمام غامبيا الخميس القادم ولذلك سعى المدرب المنذر الكبير إلى تحفيز لاعبيه ل لفوز على موريتانيا وترميم معنوياتهم ودعوتهم إلى نسيان الهزيمة أمام مالي.
وفي هذا السياق ،أكدل بعض المصادر القريبة من اجواء المنتخب ان الكبير خاطب لاعبيه قبل التمارين بكلام شديد اللهجة داعيا اياهم الى التدارك وتقديم اداء مميز في لقاء اليوم يتوج بحصد النقاط الثلاث.وقال الكبير «من لا يملك الرغبة في اللعب والقتال من أجل المنتخب، يمكن له أن يعود إلى تونس»، مضيفا أن كل اللاعبين عليهم بالتضحية والمثابرة من أجل إسعاد الشعب.
وأضافت المصادر ذاتها أن الكبير ابدى غضبه من غياب الروح لدى لاعبيه وعدم تمكنه من ردة فعل وتدارك الهزيمة أمام مالي...
تهديد ارهابي جديد للمنتخب التونسي
لم يعد يخفى على احد ان الظروف الامنية بمقر اقامة المنتخب الوطني ومسرح تدريباته متوترة اذ تتالت المواجهات المسلحة وتم اغتيال احد الشخصيات السياسية قبل ايام مما جعل السلط الكاميرونية تحذر منتخبنا من اجراء حصة ازالة الارهاق بعد لقاء مالي الاربعاء الماضي بسبب وجود تهديدات ارهابية ،وهذه الاخيرة تجددت في الساعات الماضية بعد أن نشرت صحيفة ‹ميمي ميفو إنفو› الكاميرونية بيانا أعلنته مجموعة ‹فاكو› الانفصالية، وجاء فيه: «نوجه رسالة لمنتخبات مالي وغامبيا وتونس وموريتانيا، احملوا حقائبكم وارحلوا الآن، انصرفوا وإلا سنجعلكم ترحلون داخل الأكفان».
وتشهد المنطقة توترا كبيرا وتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية أسفرت على وفاة شخصين وإصابة آخرين، في اشتباك مسلح بمدينة بويا، مما اضطر المنتخب المالي، ثم بعده المنتخب التونسي إلغاء حصص تدريبية مهمة قبل وبعد المباراة التي جمعتهما.
واستغلت المجموعة الانفصالية تنظيم منافسة بقيمة بطولة كأس أمم أفريقيا، لتمارس ضغطها بقوة وتقحم بعض المنتخبات المشاركة في النهائيات القارية، في صراع سياسي وعسكري كاميروني داخلي لا ناقة ولا جمل لضيوف ‘الكان’ فيه.
ورغم ذلك يلتزم الاتحاد الافريقي لكرة القدم الصمت امام ما يحصل ولم يأخذ هذه التهديدات بعين الاعتبار رغم ان الجماعات الانفصالية تبدو جادة في تنفيذ تهديداتها في صورة عدم الرضوخ لمطالبها.
اقصاء الحكم الرابع للقاء تونس ومالي رسميا من ‹الكان›
اكدت بعض المصادر الاعلامية ان الاتحاد الافريقي لكرة القدم ‹كاف› قرر رسميا استبعاد الأنغولي، مارتينز رودريغيز دي كارفالو الحكم الرابع في لقاء تونس ومالي، عن بقية منافسات البطولة.وجاء القرار مباشرة بعد نهاية المباراة يوم الاربعاء الماضي دون أن يعلن الاتحاد الأفريقي ذلك رسميا، ويفترض أن يكون الأنغولي قد حزم حقائب العودة إلى بلاده، وهو الذي يعتبر من أبرز حكام القارة السمراء، وكان مرشحا لقيادة مباريات أخرى في المسابقة.
ويبدو أن الاتحاد القاري حمّل دي كارفالو مسؤولية عدم لفت نظر سيكازوي إلى أنّ إعلان صافرة نهاية المباراة كان خطأ جسيما، كما ان الانغولي التزم الصمت ولم يتدخل عندما شاهد تدهور الوضع الصحي لزميله الزامبي، في وقت كان من المفروض ان يعوضه ويكمل اللقاء بدلا عنه وهي مهمة الحكم الرابع، ولا يتحملها الزامبي بمفرده.
وكان المكتب التنفيذي للاتحاد الافريقي لكرة القدم رفض طلب منتخب تونس إعادة اللقاء، واعتمد النتيجة النهائية للمواجهة، وهي فوز مالي بهدف من دون رد.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115