اليوم السابع من نهائيات كأس أمم إفريقيا: «الفراعنة» يخشون من الخروج المبكر..نيجيريا تبحث عن التأهل مواصلة المنافسة شعار السودان وغينيا

يتطلع المنتخبان المصري والسوداني لإنعاش آمالهما في التأهل للدور الثاني من نهائيات كأس أمم إفريقيا الكاميرون 2021+1 عندما يخوضان اليوم السبت الجولة الثانية

لمباريات المجموعة الرابعة من مرحلة المجموعات الخاصة بالنسخة 33 من كأس أمم إفريقيا ويلتقي منتخب مصر صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد 7 ألقاب مع منتخب غينيا بيساو في حين يواجه منتخب السودان المتوج بالبطولة سنة 1970 نظيره النيجيري في مواجهة صعبة للغاية.
ويتصدر المنتخب النيجيري ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط عقب فوزه (0-1) على نظيره المصري يوم الثلاثاء الماضي في الجولة الأولى فيما يتقاسم منتخبا السودان وغينيا بيساو المركز الثاني برصيد نقطة واحدة عقب تعادلهما دون أهداف ويقبع منتخب مصر في مؤخرة الترتيب دون نقاط وتنص لائحة البطولة على تأهل متصدر ووصيف كل مجموعة للدور ثمن النهائي بالإضافة إلى أفضل 4 منتخبات حاصلة على المركز الثالث في المجموعات الست في الدور الأول.
الفراعنة في أقوى امتحان
لا بديل أمام المنتخب المصري سوى حصد النقاط الثلاث في أول مواجهة يخوضها في تاريخه أمام منتخب غينيا بيساو الذي يشارك في أمم إفريقيا للمرة الثالثة على التوالي وسيسعى منتخب مصر لتحقيق الفوز من أجل استعادة توازنه من جديد ومصالحة جماهيره التي شعرت بخيبة أمل كبيرة عقب الأداء الهزيل الذي قدمه منتخبها أمام منتخب نيجيريا وكان بإمكان منتخب نيجيريا الفوز بعدد أوفر من الأهداف على الفراعنة لولا تألق الحارس محمد الشناوي الذي تصدى ببراعة لأكثر من فرصة محققة للنسور الخضراء المحلقة.
وكانت هذه الخسارة هي الأولى التي يتلقاها منتخب مصر في مباراته الافتتاحية بأمم إفريقيا منذ هزيمته بالنتيجة ذاتها أمام السنغال في نسخة المسابقة سنة 2002 كما أنها الخسارة الأولى التي يتكبدها منتخب مصر في دور المجموعات في البطولة منذ الهزيمة (1-2) أمام منتخب الجزائر في نسخة المسابقة سنة 2004 بتونس.
ويدرك البرتغالي كارلوس كيروش مدرب منتخب مصر الذي تولى المسؤولية في سبتمبر الماضي خلفا لحسام البدري أن تحقيق نتيجة أخرى عدا الفوز ستزيد من حدة الانتقادات الموجهة إليه خاصة بعد عجز الفريق عن هز الشباك خلال مبارياته الـ3 الأخيرة في مختلف المسابقات ليظل صائما عن التهديف لمدة 5 ساعات تقريبا منذ فوزه (3-1) على منتخب الأردن في كأس العرب التي أقيمت بالعاصمة القطرية الدوحة الشهر الماضي لم يتمكن المنتخب المصري من تسجيل أي هدف سواء أمام المنتخب التونسي في مواجهتهما بالدور نصف النهائي للبطولة التي انتهت بفوز نسور قرطاج (1-0) وكذلك أمام منتخب قطر في لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع في المسابقة ذاتها والذي انتهى بالتعادل السلبي خلال الوقتين الأصلي والإضافي ليحسمه المنتخب العنابي لصالحه بركلات الترجيح.
واستمر العقم التهديفي لمنتخب مصر في لقاء نيجيريا بأمم إفريقيا رغم انضمام نجومه المحترفين بالخارج لصفوفه في البطولة بقيادة محمد صلاح نجم ليفربول وهداف الدوري الإنقليزي الممتاز وقد تعرض كيروش لهجوم لاذع من وسائل الإعلام التي اتهمته بالتسبب في الأداء المتواضع لمنتخب مصر لعدم قدرته على إدارة المباريات وسوء اختياره للاعبين وعدم توظيفهم بشكل جيد داخل الملعب خاصة بعدما قرر إجراء عدة تبديلات في مراكزهم خلال لقاء نيجيريا، وهو ما أثر بالسلب على أداء الفريق، ليصيب جماهيره بإحباط بالغ.
وسيكون منتخب مصر مطالبا بالحذر من منتخب غينيا بيساو الذي كان قريبا من حصد النقاط الثلاث أمام نظيره السوداني في الجولة الماضية حيث يحلم بتحقيق المفاجأة والصعود للأدوار الإقصائية لأمم إفريقيا للمرة الأولى في تاريخه.
بأهداف مختلفة
بعد مرور 46 عاما على آخر مباراة جمعت بينهما بأمم إفريقيا يعود المنتخب السوداني لمواجهة نظيره النيجيري في المسابقة ويحدوه الأمل في الخروج بنتيجة إيجابية من اللقاء رغم صعوبة المهمة التي تنتظره وقدم منتخب السودان الذي عاد للمشاركة في البطولة بعد غياب 10 أعوام أداء لا بأس به أمام غينيا بيساو واقتنص نقطة ثمينة كاد أن يفقدها لولا براعة حارس مرماه علي أبوعشرين الذي تصدى لركلة جزاء قبل 10 دقائق على النهاية.
وستكون جميع الأوراق الرابحة لدى برهان تيه مدرب المنتخب السوداني جاهزة تماما للمباراة بعد سلبية المسحة التي خضع لها جميع اللاعبين قبل المباراة لكن منتخب صقور الجديان سيكون مطالبا بالصمود أمام منتخب نيجيريا الذي ظهر بشكل رائع في البطولة.
ورغم غياب العديد من نجومه عن أمم إفريقيا في مقدمتهم فيكتور أوسيمين نجم نابولي والمهاجم المخضرم أوديون إيغالو كذلك إيمانويل دينيس لاعب واتفورد إلا أن المنتخب النيجيري قدم أوراق اعتماده مبكرا للمنافسة بقوة على اللقب القاري الذي توج به أعوام 1980 و1994 و2013.
ويسعى منتخب نيجيريا بقيادة مدربه المحلي المؤقت أوغستين إيغوافون للفوز اليوم لضمان صعوده مبكرا للدور ثمن النهائي دون انتظار نتيجة لقائه في الجولة الأخيرة بالمجموعة أمام غينيا بيساو يوم الأربعاء المقبل وستكون هذه هي المباراة الثالثة التي تجمع المنتخبين السوداني والنيجيري في أمم إفريقيا حيث كانت البداية في النسخة الرابعة للبطولة التي جرت سنة 1963 بغانا وانتهت المواجهة حينها بفوز السودانيين (4-0) قبل أن يرد منتخب نيجيريا اعتباره بالفوز (1-0) في اللقاء الآخر الذي جرى بينهما في نسخة البطولة سنة 1976 في إثيوبيا.
وترجع آخر مباراة جرت بين المنتخبين السوداني والنيجيري في مختلف البطولات إلى أكتوبر 2014 عندما التقيا في التصفيات المؤهلة لكأس أمم افريقيا بغينيا الاستوائية حيث انتهت بفوز النسور الخضراء (3-1).
البرنامج
ملعب رومدي أدجيا الساعة 17:00
نيجيريا - السودان
ملعب رومدي أدجيا الساعة 20:00
مصر- غينيا بيساو

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115