بهدف لصفر في مباراة ابرز صورها الفضيحة التحكيمية للحكم الزامبي جياني سيكازوي الذي أعلن عن نهاية اللقاء قبل وقته الاصلي في مناسبتين غير ان ذلك لا يمكن أن يحجب أن منتخبنا كان خارج الموضوع مع وجود عديد النقاط للمراجعة والإصلاح قبل ملاقاة موريتانيا الاحد القادم.
من المؤكد ان ما حصل في لقاء الأربعاء ضد مالي فضيحة بكل المقاييس أسالت الكثير من الحبر في الصحافة العربية والعالمية لكنه ليس شماعة لنعلّق عليها الهزيمة والمردود المخيب لمنتخبنا ولنقيم الدنيا ونقعدها وكأن الحكم هو من اضاع ضربة الجزاء او هو من كان وراء عدم وصول لاعبينا الى مرمى المنافس،باستثناء بعض النقاط المضيئة وابرزها ثنائي الدفاع بلال العيفة ومنتصر الطالبي فإن بقية العناصر كان جلها خارج نطاق الخدمة دون ان ننسى اختيارات المدرب المنذر الكبير من خلال التعويل على حنبعل المجبري منذ البداية بعد ايام من تعافيه من فيروس كورونا كما أنه لم يلعب في موقعه بل عول عليه الناخب الوطني كلاعب رواق دون ان ننسى التعويل على بعض الاسماء العائدة بعد غياب على غرار يوهان توزغار وحوله تحوم نقاط استفهام عديدة....دون ان ننسى الاصرار على منح وهبي الخزري تنفيذ ضربة الجزاء والحال ان اللاعب اهدر ضربة جزاء في لقاء تونس وزامبيا ضمن تصفيات كأس العالم.
الثابت ان المنتخب لم يكن في افضل حالاته امام منافس كان بالامكان تجاوز عقبته وتحقيق النقاط الثلاثة لذلك وجب على الاطار الفني تعديل الاوتار واصلاح الاخطاء العديدة التي ظهرت امس حتى ينتفض نسور قرطاج ويتمكنوا من تحقيق الفوز في اللقاء القادم امام موريتانيا يوم الاحد والابقاء على حظوظه في بلوغ الدور ثمن النهائي.
الاتحاد الافريقي يؤجل البت في ملف لقاء تونس ومالي
اصدر امس الاتحاد الافريقي لكرة القدم بيانا رسميا اعلن خلاله تأجيل البت في ملف مباراة المنتخب الوطني ونظيره المالي
وجاء في بيان ‹الكاف›:»جمع الاتحاد الأفريقي لكرة القدم جميع التقارير اللازمة من المسؤولين الحاضرين في هذه المباراة.ويتم إرسال هذه المستندات حاليا إلى الهيئات المتخصصة في الكاف، ولن يقدم الكاف أي تعليقات أخرى انتظارا لنتائج التحقيقات».
تضارب في القراءات القانونية
لا حديث في الساعات الماضية الا عن القراءة القانونية لامكانية اعادة لقاء الجولة الافتتاحية من منافسات المجموعة السادسة بين تونس ومالي بعد رفض نسور قرطاج العودة لاستكمال المواجهة خصوصا بعد ان اعلن الحكم الزامبي سيكازوي عن نهاية اللقاء في الدقيقة 89.
وعاد الحكم الرابع بعد حوالي ربع ساعة لاستكمال المباراة بإضافة دقيقتين كوقت بديل بجانب دقيقة من الوقت الأصلي وهو ما رفضه المنتخب التونسي معلنا التقدم بشكوى رسمية للمطالبة بإعادة المباراة بينما حضر منتخب مالي من حجرات الملابس.رغم ان بعض المصادر القريبة من اجواء نسور قرطاج افادت ان اللاعبين جهزوا انفسهم مباشرة للقيام بحصة لازالة الارهاق ومغادرة الملعب ولم يتم اخبارهم من طرف المسؤولين بالعودة الى اللقاء...
واكد الخبير في القانون الرياضي علي عباس في تدوينة نشرها على صفحته في ‹فايسبوك› ان قانون كرة القدم لا يشتمل على صيغة تحتم إعادة مباراة تونس ومالي، التي أنهاها الحكم الزامبي قبل وقتها الأصلي، وتسبب بأزمة كبيرة.واضاف ان «الفقرة الخامسة من قانون اللعبة من البند السابع، ليس بها أي صبغة إلزامية لإعادة مباراة تونس ومالي التي انهاها الحكم سيكاوزي قبل نهاية الوقت القانوني.»
وختم عباس:» ‹الكاف› لن تعيد المباراة ولها الصلاحية المطلقة في اتخاذ ذلك القرار ورجوع الحكام للملعب ودعوتهم للفريقين للعودة يكفي لنفهم توجه الكاف، فضيحة تحكيمية نعم، تلاعب من الاتحاد الافريقي بتغيير الحكم والرجوع للملعب نعم، ولكن للأسف القرار يرجع للكاف فقط في اتخاذ قرار إعادة المباراة ولا صبغة إلزامية في الفقرة 5 من قانون اللعبة رقم 7 على اللجنة المنظمة.»
في المقابل،اكد الخبير في القانون الرياضي انيس بن ميم في صفحته الرسمية على فايسبوك مشيرا ان لقاء تونس ومالي يمكن اعادته حسب القوانين وجاء في تدوينة بن ميم: «حسب المادة 7 من قانون لعبة كرة القدم. إذا تم إيقاف المباراة قبل انتهاء التوقيت الرسمي يتم إعادتها».
مهزلة تحكيمية افريقية في عيون الصحافة العالمية
لم تمر الفضيحة التحكيمية في لقاء تونس ومالي مرور الكرام في الصحافة العالمية بعد اعلان الحكم الزامبي جيان سيكازوي الاعلان عن نهاية اللقاء في الدقيقة 89 وقبلها في الدقيقة 85 مما اثار غضب الوفد التونسي ورفض لاعبو نسور قرطاج العودة الى الملعب بعد ان عوض الحكم الرابع الحكم الرئيسي في اللقاء ليتم اعلان منتخب مالي فائزا في المواجهة.
واطنبت الصحافة العالمية في الاشارة الى هذا الحدث وابدت شبكة ‹سكاي سبورتس› البريطانية، استغرابها مما حدث في كأس الأمم الأفريقية، عبر تعليقها «الحكم يطلق صافرته قبل انتهاء الدقيقة 90. لقد قام بالرجوع إلى تقنية الفيديو المساعد، واحتسب ركلتي جزاء، وأشهر بطاقة حمراء، ولا يوجد هناك وقت بدل ضائع؟».
في الطرف المقابل ،افاد موقع موقع ‹غول› العالمي، في عنوانه «مشاهد مجنونة في كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، بعدما قام الحكم الزامبي جاني سيكازوي بإنهاء المواجهة بين منتخب تونس ومالي في مناسبتين»، فيما أكدت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن الحكم الزامبي قام بإثارة الفوضى في المسابقة القارية، نتيجة قراراته. واعتبرت شبكة ‹سي أن أن› الأميركية بنسختها الإسبانية، أنّ ما قام به الحكم الزامبي جاني سيكازوي، «يعد الأمر الأكثر غرابة ولا يصدق في كأس الأمم الأفريقية».
حديث عن نقل مواجهات المجموعة السادسة الى ليمبي
فضلا عن المهزلة التحكيمية التي حفت بلقاء تونس ومالي فإن وفد المنتخب الوطني تلقى تحذيرا من السلط الامنية في الكاميرون بعدم اجراء حصة ازالة الارهاق اثر المواجهة نظرا لوجود تهديدات ارهابية قريبة من الملعب واغتيال احد الزعماء السياسيين في الكاميرون.وفي هذا السياق بدأ الحديث عن امكانية نقل مواجهات المجموعة السادسة التي ينتمي اليها منتخبنا الى مدينة دوالا.
المنتخب الوطني: «الكاف» يؤجل النظر في ملف المهزلة التحكيمية وضرورة تعديل الاوتار امام موريتانيا
- بقلم سلاف الحمروني
- 10:10 14/01/2022
- 701 عدد المشاهدات
لم يفلح المنتخب الوطني في بداية مسيرته في كاس إفريقيا للأمم بالكاميرون في نسختها الثالثة والثلاثين في تحقيق نتيجة ايجابية متكبدا الخسارة أمام المنتخب المالي