اليوم الرابع من نهائيات كأس أمم إفريقيا: «الفيلة» في امتحان «غينيا»..قمة منتظرة بين تونس ومالي .. الدخول في التاريخ حلم موريتانيا وغامبيا

تصل نهائيات كأس أمم إفريقيا الكاميرون 2021 إلى يومها الرابع الذي سيكون شاهدا على مباريات منتظرة وخاصة التي تلك ستفتح اليوم وذلك

حين يلاقي منتخبنا الوطني نظيره منتخب مالي في أقوى مواجهات اليوم في تمام الساعة الثانية بتوقيت تونس بمواجهة ثأرية ومحفوفة بالمخاطر ضد منتخب مالي ويتبارى المنتخبان في إطار الجولة الأولى من المجموعة السادسة.
كما تشهد المجموعة السادسة مواجهة أخرى بين موريتانيا وغامبيا فيما تختتم أمسية اليوم الرابع من نهائيات كأس أمم إفريقيا بمواجهة لحساب المجموعة الخامسة ستجمع منتخب كوت دبفوار بنظيره منتخب غينيا الاستوائية.
قمة منتظرة
احتفظ -منتخبنا الذي توج باللقب مرة وحيدة حينما استضاف البطولة في نسخة 2004 - بمقعده في نهائيات أمم إفريقيا للنسخة الـ15 على التوالي ليحقق رقما قياسيا كأكثر المنتخبات تواجدا في نسخ متتالية بالمسابقة ويهدف نسور قرطاج العودة إلى ارتقاء منصة التتويج من جديد بعد احتلال المربع الذهبي النسخة الماضية (مصر 2019) تحت قيادة المدرب الفرنسي آلان جيريس الذي رحل في أوت 2019 ليخلفه المدرب الوطني منذر الكبير ويعيش المنتخب فترة جيدة خاصة بعد تأهله للمرحلة النهائية للتصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم والتي أعقبها الحصول على المركز الثاني في كأس العرب في الشهر الماضي والتي كانت خير إعداد قبل خوض المعترك الأفريقي.
في المواجهة الثالثة بينهما بأمم إفريقيا يتطلع المنتخب الوطني التونسي الذي يشارك للمرة الـ20 في البطولة إلى تحقيق انتصاره الأول على مالي والثأر من خسارة عمرها 28 عاما ما زالت عالقة في الأذهان إلى حدّ الآن ففي المباراة الافتتاحية لنسخة 1994 حققت مالي مفاجأة من العيار الثقيل بالتغلب على أصحاب الأرض نسور قرطاج المسابقة يغادرون مبكرا من دور المجموعات في صدمة لم يكن يتوقعها أكثر الجماهير التونسية تشاؤما ولن تكون مهمة زملاء الخزري سهلة في تجاوز المنتخب المالي الذي بلغ هو الآخر المرحلة النهائية لتصفيات مونديال 2022 حيث يتسلح بقائمة مكونة بالكامل من اللاعبين المحترفين بالخارج.
ويحلم منتخب مالي الذي يشارك في أمم إفريقيا للمرة الـ12 بمعانقة اللقب للمرة الأولى في تاريخه خاصة أن البطولة تقام على أرض الكاميرون التي شهدت أفضل إنجازاته بالمسابقة عندما حصل على المركز الثاني في نسخة 1972 والتقى المنتخبان في مواجهة ودية في شهر جوان الماضي انتهت بفوز المنتخب الوطني التونسي.
حلم الانتصار الاول
وفي اللقاء الآخر يبحث منتخب موريتانيا عن تحقيق أول انتصار في تاريخه بأمم إفريقيا عندما يلاقي نظيره الغامبي الذي يستعد لتسجيل ظهوره الأول في البطولة ورغم الأداء الجيد الذي ظهر به منتخب موريتانيا في مشاركته الأولى بأمم إفريقيا النسخة الماضية إلا أنه عجز عن تحقيق الفوز في أي مواجهة مكتفيا بالتعادل في مباراتين والخسارة في لقاء ليتذيل ترتيب المجموعة برصيد نقطتين.
ويخوض منتخب (المرابطون) الذي يقوده المدرب الفرنسي ديدي غوميز صاحب الخبرات الكبيرة في الملاعب الإفريقية المباراة بقوته الضاربة بعد جاءت نتيجة اختبارات فيروس كورونا التي خضع لها جميع أفراده سلبية.
أما منتخب غامبيا فيطمع أن يكون الحصان الأسود للبطولة خاصة بعد أن تأهل للمسابقة أثر تصدر مجموعته بالتصفيات التي كانت تضم 3 منتخبات سبق لها التواجد في أمم إفريقيا أكثر من مرة في مقدمتها منتخب الكونغو الديمقراطية الذي أخفق في التأهل للبطولة التي توج بها مرتين بالإضافة لمنتخبي الغابون وأنغولا.
ويضم المنتخب الغامبي مجموعة من اللاعبين المحترفين بالخارج الذين يعول عليهم مدربه البلجيكي توم سينتفيت مثل عمر كولي وموسى بارو لاعبي سامبدوريا وبولونيا الإيطاليين وأسان سيساي مهاجم زيورخ السويسري.
مواجهة مفتوحة
بعدما أن صدم محبيه بخروجه مبكرا من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم يخوض منتخب كوت ديفوار منافسات «الكان» راغبا في إعادة الكبرياء وإصلاح مساره من جديد وستكون أولى خطوات المنتخب الإيفواري لاستعادة بريقه مجددا خلال البطولة التي يشارك فيها للمرة الـ24 في تاريخه عندما يواجه غينيا الاستوائية اليوم الأربعاء في الجولة الأولى لمباريات المجموعة الخامسة.
ستكون أمم إفريقيا التي توجت بها كوت ديفوار عامي 1992 و2015 بمثابة الفرصة الأخيرة للمدرب الفرنسي باتريس بوميل من أجل الحفاظ على منصبه سيما مع تزايد الانتقادات الموجهة إليه في الفترة الأخيرة وقد استدعى بوميل كوكبة من النجوم المحترفين بالخارج لقيادة منتخب (الأفيال) يتقدمهم سيباستيان هالر الذي يقدم أداء استثنائيا هذا الموسم مع فريقه أياكس أمستردام الهولندي حيث يتصدر حاليا ترتيب هدافي رابطة أبطال أوروبا برصيد 10 أهداف بالإضافة لكل من نيكولاس بيبي وويلفريد زاها نجما آرسنال وكريستال بالاس الإنقليزيين وفرانك كيسي لاعب ميلان الإيطالي ويدرك منتخب كوت ديفوار أن حصد النقاط الثلاث في لقائه الأول بالمجموعة سيمنحه قدرا كبيرا من الثقة قبل خوض الجولتين التاليتين بالمجموعة ضد منتخبي سيراليون والجزائر.
من جانبه يطمح منتخب غينيا الاستوائية الذي يشارك للمرة الثالثة في تاريخه للخروج بنتيجة إيجابية أمام كوت ديفوار رغم الفوارق الكبيرة بين المنتخبين التي تصب في مصلحة الإيفواريين وقد ظهر منتخب غينيا الإستوائية بشكل جيد للغاية خلال مشاركته بمرحلة المجموعات للتصفيات الإفريقية للمونديال وكان قريبا من خطف بطاقة الصعود للمرحلة النهائية لولا نقص خبرة لاعبيه وهو ما يعكس صعوبة المهمة التي تنتظر منتخب كوت ديفوار في مباراة اليوم.
ويتسلح منتخب غينيا الاستوائية بمجموعة من اللاعبين المحترفين في إسبانيا غير أن أغلبهم يلعبون في أندية مغمورة ورغم ذلك فإن الأمل يحدوه في تكرار أفضل إنجازاته بالمسابقة عندما تأهل للدور ربع النهائي في نسخة 2015 التي استضافها على ملاعبه.
البرنامج:
الملعب الأولمبي ليمبي الساعة 14:00
تونس - مالي
الملعب الأولمبي ليمبي الساعة 17:00
موريتانيا - غامبيا
ملعب جابوما الساعة 20:00
غينيا الاستوائية - كوت ديفوار

 

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115