قبل الرحلة 19 لنسور قرطاج في كأس إفريقيا: تتويج وحيد سنة 2004 و3 مرات في نهائي «الكان»

غادر المنتخب التونسي لكرة القدم تونسإلى الكاميرون بواسطة طائرة خاصة ظهر الجمعة 7 جانفي انطلقت من مطار تونس قرطاج الدولي

وذلك للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا في نسختها الـ33 في الكاميرون التي تقام خلال الفترة بين 9 جانفي الجاري و6 فيفري المقبل في 5 مدن مختلفة وبمشاركة 24 منتخبا إفريقيا وقد عزز منتخبنا رقمه القياسي كصاحب أطول سلسلة من المشاركات المتتالية في نهائيات كأس أمم إفريقيا برصيد 15 مشاركة دون انقطاع.
منذ مشاركته في نسخة 1994 كمنتخب مستضيف للدورة لم يغب «نسور قرطاج» عن النهائيات حيث سجلوا حضورهم في أعوام 1996 و1998 و2000 و2002 و2004 و2006 و2008 و2010 و2012 و2013 و2015 و2017 و2019 في انتظار المشاركة في نسخة 2021 وسبق للكرة التونسية أن أحرزت على كأس أمم افريقيا في مناسبة وحيدة عام 2004 في حين بلغت المباراة النهائية في نسختي 1965 و1996.
ورغم من مشاركته في 19 نسخة ماضية من نهائيات «الكان» لم يستطع المنتخب التونسي أن يصل إلى ما يطمح إليه وفي ما يلي أبرز محطات الكرة التونسية مع نهائيات كأس أمم إفريقيا قبل ساعات من بداية النسخة 33.
نهائي نسخة 1965
حظي المنتخب التونسي بشرف تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا 1965 للمرة الأولى في تاريخه وهو ما وضع المنتخب تحت ضغط كبير من الجماهير للحصول على اللقب خاصة مع امتلاك منتخبنا حينها لجيل مميز من اللاعبين وقد شاركت في البطولة 6 منتخبات فقط تم توزيعها على مجموعتين مع تأهل متصدر كل مجموعة مباشرة إلى المباراة النهائية وملاقاة وصيف بطل كل مجموعة مع نظيره من المجموعة الأخرى لتحديد المنتخب صاحب المركز الثالث.
حينها استطاع المنتخب التونسي أن يتأهل متصدرا للمجموعة الأولى برصيد 4 نقاط بعدما دك نسور قرطاج حصون إثيوبيا برباعية نظيفة أحرزها كل من الطاهر الشايبي ومحمد صالح الجديدي والمنجي دلهوم وعبد الوهاب الأحمر قبل أن يتعادلوا سلبيا مع أسود التيرانغا دون أهداف وعلى الجانب الآخر تمكن المنتخب الغاني من تصدر المجموعة الثانية برصيد 4 نقاط بانتصاره على الكونغو الديمقراطية بنتيجة 5-2 وعلى ساحل العاج بنتيجة 4-1 علما أن الفوز في تلك الحقبة كان يمنح صاحبه نقطتين فقط بدلا من ثلاث.
واحتضن ملعب «الشاذلي زويتن» مباراة النهائي وقد بادر منتخب النجوم السوداء بالتسجيل عن طريق اللاعب فرانك أودوي في الدقيقة 37 لينتهي الشوط الأول بتقدم غاني ولكن النجم التونسي عبد المجيد الشتالي تمكن من إدراك التعادل في بداية الشوط الثاني وبالتحديد عند الدقيقة 47 ليعود الأمل من جديد لنسور قرطاج قبل أن يحرز الطاهر الشايبي ثاني الأهداف التونسية في الدقيقة 67 من عمر اللقاء وبينما بدت المباراة في طريقها للنهاية بفوز أصحاب الأرض سجل الغاني أوسي كوفي هدفا عند الدقيقة 79 ليعيد المباراة إلى نقطة البداية ويدخل المنتخبان إلى وقت إضافي حسمه المنتخب الغاني لصالحه بفضل هدف أحرزه فرانك أودوي عند الدقيقة 96 ليهدر المنتخب التونسي فرصة حقيقية للتتويج بأول ألقابه في البطولة القارية.
1996وصيف البطل مرة أخرى
أقيمت النسخة الـ 20 من نهائيات كأس أمم إفريقيا في جنوب إفريقيا سنة 1996 وقد لعبت المنافسات بمشاركة 16 منتخبا للمرة الأولى في تاريخ البطولة ونافس المنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا 1996 في المجموعة الرابعة رفقة منتخبات غانا و كوت ديفوار وموزمبيق واستطاع أن يتأهل كوصيف لبطل المجموعة برصيد 4 نقاط خلف المنتخب الغاني الذي تصدر برصيد 9 نقاط كاملة بعد حصوله على النقاط الكاملة من مواجهاته الثلاث.
ونجح منتخبنا في أن يجتاز عقبة الغابون في الدور ربع النهائي عن طريق ركلات الترجيح ثم حقق انتصارا باهرا في نصف النهائي على زامبيا بنتيجة 2-4 ليبلغ النهائي للمرة الثانية في تاريخه حيث التقى بجنوب إفريقيا صاحبة الأرض والجمهور ورغم من صمود التونسيين في النهائي لأكثر من 70 دقيقة انهار الدفاع المنتخب على يد اللاعب مارك ويليامز الذي سجل هدفين في الدقيقتين 73 و75 لتنتهي المباراة بفوز جنوب إفريقيا 0-2 وينتهي حلم التتويج التونسي بقيادة المدرب البولوني هنري كاسبرجاك.
2004 الثالثة ثابتة
استضافت تونس نهائيات كأس أمم إفريقيا 2004 وذلك للمرة الثالثة في تاريخها وقد حملت هذه النسخة الرقم 24 في تاريخ البطولة وقد أُقيمت بمشاركة 16 منتخبا وزعت إلى 4 مجموعات وتمكن المنتخب الوطني من تصدر المجموعة الأولى برصيد 7 نقاط متقدما بفارق نقطتين عن منتخب غينيا الوصيف برصيد 5 نقاط.
ونجح نسور قرطاج في تخطي عقبة منتخب السنغال في الدور ربع النهائي بعد انتصارهم بهدف دون رد من توقيع لاعب الوسط جوهر المناري وفي نصف النهائي أمام منتخب نيجيريا وبعد انتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منتخب اختارت ركلات الترجيح أن تصعد بمنتخبنا إلى المباراة النهائية لمواجهة منتخب المغرب.
في النهائي وبحضور جماهيري كبير فاق الـ60 ألف مشجع لمساندة نسور قرطاج نجح منتخبنا بقيادة المدرب الفرنسي روجي لومار في التتويج باللقب بعد الفوز بنتيجة 1-2 وقد حملت ثنائية تونس توقيع فرانسيلو دو سانتوس وزياد الجزيري بينما سجل يوسف المختاري الهدف الوحيد للمغرب.
ومنذ نسخة 2004 لا زالت الجماهير التونسية تحلم بتكرار إنجاز التتويج بالكأس الإفريقية وتأمل في أن يكون الوقت قد حان في النسخة المقبلة من الكان «الكاميرون 2021».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115