من جانفي وتتواصل إلى غاية السادس من فيفري،علما أن عملية القرعة وضعت نسور قرطاج ضمن المجموعة السادسة إلى جانب منتخبات موريتانيا ومالي وغامبيا وتطمح عناصرنا الوطنية إلى تجاوز عقبة الدور الأول ولعب الأدوار الأولى في المسابقة القارية.
مغامرة نسور قرطاج التي تنطلق يوم الثاني عشر من الشهر الحالي كانت مسبوقة بهواجس عديدة بما ان فيروس كورونا ألقى بظلاله في المجموعة فأثناء المشاركة العربية أصيب به حمزة المثلوثي وقبل إعلان قائمة’ الكان’ حملت الأخبار إصابة لاعب الدحيل القطري الفرجاني ساسي ووجد نفسه خارج الحسابات ثم جاء الدور على وجدي كشريدة بعد ان كان ضمن قائمة المدعوين في القائمة الاولية ليتم استبعاده اثر إصابته بالفيروس وشملت العدوى أيضا القائد يوسف المساكني قبل أيام معدودة لياتي الدور اخيرا على المهاجم سيف الدين الجزيري .ولا تسمح لوائح الفيفا بتغيير اللاعبين بعد ارسال القائمات في الثلاثين من ديسمبر الماضي في صورة الاصابة بكورونا على خلاف بقية الإصابات شريطة ارفاق طلب التغيير بالملف الطبي للاعب المصاب.
ويبدو ان انتشار العدوى في صفوف عدد من لاعبي المنتخب من شانه ان يبعثر حسابات المدرب المنذر الكبير خاصة ان الثنائي يوسف المساكني وسيف الدين الجزيري لن يسافرا مع الوفد وسيخضعان الى الحجر الصحي وتبقى الرؤية ضبابية في خصوص امكانية لحاقهما بالمجموعة في الكاميرون بعد تماثلهما للشفاء خصوصا مع استحالة استبدالهما بما ان الاتحاد الافريقي لكرة القدم رفع عدد اللاعبين في قائمات المنتخبات المشاركة في النهائيات القارية من 23 لاعبا سابقا الى 28 حاليا.
الحظ يعاند بالعربي وينصف الجبالي
يتطلع اللاعب فراس بالعربي محترف عجمان الاماراتي الى نحت مسيرة متميزة مع المنتخب الوطني وفي بداية خطواته التي تزامنت مع مشاركته في بعض مواجهات نسور قرطاج في كأس العرب لم يبخل اللاعب السابق لمستقبل المرسى والنادي البنزرتي والنجم الساحلي بحبة عرق وقدم عطاء غزيرا بل وشارك في اول مباريات منتخبنا في المسابقة العربية امام موريتانيا وتميز باداء جيد توجه بتسجيل هدفين اياما معدودة بعد وفاة والده.وفي الوقت الذي كان يطمح فيه اللاعب الى فرض نفسه في التشكيلة بمناسبة نهائيات كأس امم افريقيا أدار له الحظ ظهره بعد أن تعرض إلى إصابة مع فريقه عجمان الإماراتي أثبتت الفحوصات أنها تتطلب راحة مطولة ستحول دون مشاركته في النهائيات.وعلى هذا الأساس ،وبما ان قوانين مسابقة كأس الأمم الإفريقية تسمح باستبدال اللاعب في مثل هذه الوضعيات، فقد راسلت الجامعة التونسية لكرة القدم رسميا الاتحاد الإفريقي القدم قصد استبدال اللاعب فراس بلعربي باللاعب عصام الجبالي مرفقة طلبها بملف طبي كامل يحتوي على كل تفاصيل الإصابة.وتأتي عودة الجبالي كرد اعتبار له خصوصا بعد أن كان ضمن القائمة الأولية للاعبين لكن وبعد أن تدرّب مع المجموعة وجد نفسه خارج الحسابات المنذر الكبير مع اعلان القائمة النهائية ليجد الحظ الى جانبه وتمنح له فرصة المشاركة في نهائيات الكاميرون ووجوده من شأنه ان يمثل تعزيزا هاما للخط الامامي خاصة اثر اصابة سيف الدين الجزيري بفيروس كورونا.
المنتخب ضحية الخلاف بين الوزارة والجامعة
اسال موضوع ازياء المنتخب الوطني الكثير من الحبر في الساعات الماضية قبل ساعات قليلة من سفر وفد نسور قرطاج الى الكاميرون ،فالمعلوم ان هناك ازياء وتجهيزات خاصة بالمنتخب محجوزة في الديوانة منذ ما يقارب سنتين والى حدود كتابة هذه الاسطر لا يزال في انتظار الافراج عنه .وتجدر الاشارة الى ان الجامعة التونسية لكرة القدم في حاجة الى وثيقة تتمثل في اعفاء ديواني تسلمها لجنة من وزارة الرياضة يترأسها وزير الرياضة لتقديمها الى الديوانة والحصول على الازياء والتجهيزات المعنية لكن الوزارة رفعت الفيتو بدعوى وجود قضية رفعتها منظمة انا يقظ ضد المكتب الجامعي تخص هذه الازياء.وبسبب هذه الفوضى تجد الجامعة نفسها مهددة بدفع مبلغ يقارب 6 مليارات كخطية من المستشهر في صورة عدم ارتداء هذه الازياء في النهائيات القارية.ويمكن القول ان غياب هذه الازياء واحد من الاسباب التي حالت دون اجراء المنتخب تربصا في عين دراهم.
ويبدو ان هذا الاشكال سببه الاساسي الخلاف بين وزير الرياضة كمال دقيش ورئيس الجامعة وديع الجريء فالاول يصر على معاقبة الثاني متناسيا ان المتضرر الاكبر في النهاية هو صورة المنتخب والكرة التونسية عامة.لقد كان من الضروري في هذه المرحلة ان يغلّب الوزير مصلحة المنتخب الوطني قبل كل شيء ويؤجل محاسبة الجريء فهل يعقل ان يسافر وفد نسور قرطاج بلا ازياء للتمارين وتجهيزات ضرورية ويكون عرضة لسخرية وسائل الاعلام العربية والافريقية والعالمية؟
الكبير والمجبري يردان على صورة «الكاف»
اشرنا في عدد الامس الى الصورة التي تنشرها موقع الاتحاد الافريقي لكرة القدم والتي تضمنت تجسيد علم تونس في كرة تتوسط عددا من نجوم كرة القدم الافريقية وانها اثارت استياء الشارع الرياضي التونسي.وجاء الرد ايضا من الاطار الفني ولاعبي نسور قرطاج.
وفي هذا الاطار ،قال الناخب الوطني المنذر الكبير في تصريحات اعلامية تعليقا على الصورة: «لقد مسّ هذا التصميم من عراقة المنتخب التونسي وتاريخه، لاعبونا كانوا دائما ضمن التشكيلة المثالية في افريقيا، لذلك أعتبر أنّ من أنجز المنشور لم يكن محترفا».
واضاف مدرب المنتخب الوطني : «الردّ على هذه الصورة المسيئة سيكون فوق الميدان إن شاء الله، لذلك أدعو اللاعبين إلى مضاعفة جهودهم وأن يقاتلوا خلال بطولة أمم أفريقيا، حتى نثبت الحجم الحقيقي لفريقنا والموقع الذي نحتلّه في القارة الأفريقية».
اما محترف مانشستر يونايتد حنبعل المجبري فقد علّق: «نعم شاهدنا تلك الصورة ونتفهّم غضب الجماهير، صحيح أنّنا لا نملك نجوما كبارا، لكن قوّتنا في أنّنا مجموعة متكاملة من اللاعبين، نحن بمثابة العائلة، وسنثبت ذلك على الميدان».
وكانت الصفحة الرسمية بموقعي «تويتر» و»فيسبوك» قد نشرت صورة تمهّد للحدث المرتقب تحت عنوان «أعدّوا حقائبكم»، وظهر أبرز نجوم المنتخبات الأفريقية وكأنهم بصدد الاستعداد للسفر للكاميرون.وتضمنت الصورة ألمع نجوم الكرة الأفريقية، مثل المصري صلاح والجزائري محرز والسنغالي ماني، إضافة إلى أعلام بلدان المنتخبات المشاركة، في المقابل اكتفى تصميم «كاف» بتغليف الكرة التي تقف أمام قدمي النجم الغابوني أوباميانغ بعلم تونس.
المنتخب الوطني: اليوم شد الرحال إلى الكاميرون مع وجود لغز عنوانه ملف الأزياء المحجوزة لدى الديوانة
- بقلم سلاف الحمروني
- 09:56 06/01/2022
- 538 عدد المشاهدات
يشد اليوم وفد المنتخب الوطني لكرة القدم الرحال إلى الكاميرون استعدادا للمشاركة في نهائيات كاس إفريقيا للأمم التي ستعطى ضربة بدايتها الأحد القادم التاسع