في ظل سيطرة الترجي: النجم و«السي اس اس» يبحثان عن إنهاء الموسم بأخف الأضرار

يواصل الثنائي النجم الساحلي والنادي الصفاقسي تحضيراتيهما لبقية مشوار الموسم الحالي ولمباريات مرحلة التتويج التي ستعود الى النشاط

يوم 8 جانفي الجاري بعد أن ركنت الى راحة لأسبوعين فسح فيهما المجال للمنتخب الوطني للأكابر لخوض أول تربص ضمن برنامجه الاعدادي للاستحقاقات الثلاث التي تنتظره وهي الألعاب المتوسطية ومونديال روسيا ثم البطولة العربية للأمم المقررة في البحرين، ولم يقدرا الفريقان رلى حد الان على الثبات على مردود معين والأداء ظل متذبذبا وهذا لن يخدم مصلحتهما كثيرا في ظل السيطرة التي فرضها الترجي الرياضي.
يملك النادي الصفاقسي الأسبقية أمام النجم الساحلي بعد ان فاز أمامه في مباراتي كلاسيكو وتعثر في واحدة كانت في اياب المرحلة الأولى والفريق حقق ما هو مطلوب منه الى حد الان بعد انتصاره في مباراتي مرحلة التتويج لكن الأمر قد يتغير لاحقا سيما أن أبرز لاعب في صفوفه علي بنقي تلقى مؤخرا عرضا من نادي «السويحيلي» الليبي وهيئة الفريق ترغب في التفريط فيه من أجل عائدات مالية تساعدها على تجاوز البعض من مشاكلها المادية وخلاص باقي مستحقات المجموعة، فريق عاصمة الجنوب خسر في وقت سابق خدمات اسماعيل معلى الذي غادر الى الترجي صحبة الياس القرامصلي وأيضا شكري جويني الذي انضم الى صفوف الأهلي السعودي ومن قبلهم العربي بن عبد الله الذي يحترف حاليا في «التضامن» الكويتي وهذه الخسائر لن تخدم مطلقا مصلحة «السي اس اس» لا في البطولة ولا في الكأس سواء في الموسم الحالي أو ما بعده.
سيسعى النادي الصفاقسي الى انهاء الموسم الحالي بأخف الأضرار الممكنة والخروج بحصيلة ايجابية تكون هامة للمجموعة التي تتواجد حاليا في صفوفه، فريق عاصمة الجنوب يظل مجبرا على التواجد في المربع الذهبي للبطولة كخطوة أولى ثم التطلع الى تجديد الموعد مع النهائي وغير ذلك سيزيد من تعقيد الامور فيه أكثر مما هو موجود حاليا.
منافسة كبيرة في الانتظار
تنتظر «السي اس اس» منافسة كبيرة خاصة على رهان المربع الذهبي للبطولة من كافة الاندية المتواجدة في مرحلة التتويج فالأولمبي القليبي يسعى الى تحقيق هذه الخطوة والأمر ذاته بالنسبة لمستقبل المرسى ومولدية بوسالم بما أن الفرصة مواتية أمامهم بعد أن جددوا الموعد مع مرحلة التتويج عن جدارة وإستحقاق، فريق عاصمة الجنوب سبق أن تعثر في أكثر من مناسبة وفي اكثر من موسم لكنه كان يتدارك في كل مرة ويظل بإمكانه اعادة السيناريو ذاته في البطولة الحالية رغم النقائص وخسارته لجل الركائز ان لم نقل جميعها.
مؤشرات ايجابية في النجم
يمر النجم الساحلي وعلى غرار النادي الصفاقسي بوضع صعب ولم يقدر على العودة الى منصة التتويج بسبب المشاكل المادية التي جعلته بدوره يخسر خدمات أكثر من لاعب ركيزة سيما بعد خروج أحمد القاضي وحمزة نقة لكن المؤشرات الحاصلة فيه الى حد الان ايجابية بما أن الفريق بدأ في الاصلاح، فريق جوهرة الساحل انتدب مؤخرا البشير فراح لاعب الأواسط لبومهل البساتين الذي ينشط في المركز أربعة الذي يعاني من فراغ فيه بعد خروج أمان الله الهميسي والتحاقه بالترجي والفريق يسعى أيضا الى انتداب لاعب الفريق ذاته ومجدي البارودي وان تمت الصفقة فإنها ستكون خطوة ايجابية للمجموعة التي تضم جيلا واعدا للمستقبل على غرار الثنائي الذي وجه له الناخب الوطني «أنطونيو جاكوب» الدعوة حمزة حفيظ وأسامة بن رمضان وأيضا ملاك عبد الجليل وأمين عبداوي.
بات يوجد في فريق جوهرة الساحل جيل واعد سيكون قادرا خلال المواسم القليلة القادمة على قيادته نحو منصة التتويج واستعادة مكانته المعهودة فالمجهود كبير يبذل فيه خاصة من اللاعبين والإطار الفني بقيادة طارق السماري الذي نجح الى حد الان في تحقيق ما هو مطلوب منه.
الكلاسيكو اختبار حقيقي
تنتظر النجم مباراة صعبة خلال الجولة الثالثة من مرحلة التتويج سيصطدم خلالها بالمتصدر وحامل اللقب الترجي الرياضي ومهامه فيها ستكون صعبة مثل ما كان الحال في المباريات الأخيرة، الكلاسيكو سيكون اختبارا صعبا وهاما لفريق جوهرة الساحل في الان ذاته وان نجح خلاله في تقديم أداء طيب وافتكاك بعض الأشواط فانه سترفع له «القبعة» ولشبانه على حد السواء فالمجموعة التي تضم أيضا مروان القارصي وهيكل الجربي ومحمد عياش يبقى بإمكانها ذلك.
عودة النجم و»السي اس اس» مطلوبة
تمكن الترجي الرياضي خلال المواسم الثلاثة الأخيرة بصفة خاصة من فرض سيطرة مطلقة بطولة وكأسا بعد أن استقطب أهم اللاعبين وفاز بأهم الصفقات بفضل السيولة المادية المتوفرة له وهذا كان له انعكاس بدرجة أولى على مستوى البطولة في ظل تراجع المستوى لدى منافسيه التقليديين النجم الساحلي والنادي الصفاقسي اللذان اجبرا على التفريط في اهم الركائز من أجل استمرارية البقية، عودة فريق جوهرة الساحل و»السي اس اس» الى مستواهما الحقيقي تبقى مطلبا لا غنى عنه من أجل تحسن المستوى وستوجد المنافسة التي باتت منعدمة.
عاد النادي الصفاقسي الى الواجهة خاصة خلال الموسم الماضي ونافس على البطولة والكأس لكنه لم يقدر على التتويج الغائب عنه منذ 2013 ولم يستطع الحفاظ على مستواه في الموسم الحالي رغم المؤشرات الايجابية الحاصلة، العودة واستعادة المكانة لا بد أن تتم له وللنجم من أجل مصلحة الكرة الطائرة التونسية والمنتخب على حد السواء فالتراجع الكبير المسجل في البطولة ستكون له تبعات سلبية على أكثر من مستوى وقد تفقد بعدها الحصيلة المميزة الحاصلة لليوم بثلاث تتويجات قارية ومركز 14 عالميا ومشاركة سابعة في الألعاب الأولمبية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115