قبل أيام من بداية كأس أمم إفريقيا: «الكان» تواجه تهديدات عديدة.. كورونا من ناحية والصراع المسلح من جهة أخرى

لا تفصلنا إلا 5 أيام عن ضربة بداية أقوى محفل كروي في القارة الإفريقية في النسخة الـ33 من كأس أمم إفريقيا التي ستقام في الكاميرون في الفترة من 9 جانفي

إلى 6 فيفري ورغم الشكوك العديدة التي رافقت إقامة مونديال القارة السمراء والضغوط التي سلطت من عدة جهات إلا أن القرار اتخذ رسميا ونهائيا بإقامة المسابقة وذلك وسط مخاوف كبيرة وتهديدات عديدة جعلت عدة مواقع رياضية عالمية تسلط الضوء على التهديدات التي ترافق إقامة كأس أمم إفريقيا الكاميرون 2021.

أصبح التزايد المستمر للموجة الخامسة لفيروس كورونا يهدد بغياب اللاعبين لفترة طويلة بعد عودتهم من البطولة بالإضافة إلى الصراع المسلح بين الحكومة الكاميرونية والإنفصالين مما جعل المخاوف تتعاظم لدى الجميع خاصة بعد حادثة إلقاء قنبلة في أحدى المدارس وتفجير سائق سيارة أجرة وقتل شرطي خلال حالة الصراع الدائرة في الكاميرون ووصل الأمر إلى قيام التميمة الخاصة بالبطولة بارتداء سترة واقية من الرصاص خلال التجول في البلاد من أجل الترويج لكأس أفريقيا.
سنبحث في مقالنا اليوم التهديدات التي ترافق إقامة كأس أمم إفريقيا رغم أن موعد ضربة البداية اقترب وهو المحدد ليوم 9 جانفي الجاري بخوض المباراة الافتتاحية بين الكاميرون وبوركينافاسو مع التأكيد على أن من أهم التهديدات التي ترافق إقامة البطولة فيروس كورونا بالإضافة إلى الصراع المسلح في غرب الكاميرون.

تهديد الموجة الخامسة
تهدد الإصابة بفيروس كورونا مشاركة منتخبات القارة السمراء في كأس أمم أفريقيا التي ستنطلق في الأسبوع المقبل في الكاميرون مما يعيد الجدل حول ما إذا كان تأجيلها القرار الأفضل وسط تمسك الاتحاد الإفريقي بإقامتها في موعدها.
وأعلن الاتحاد الكاميروني لكرة القدم عن إصابة 4 لاعبين من منتخب الكاميرون بكوفيد-19 قبل أيام من مباراة افتتاح البطولة بين الدولة المضيفة وبوركينا فاسو وكشفت منتخبات أخرى تستعد لخوض النهائيات عن حالات إصابة بفيروس كورونا بعد أن أعلن منتخب الرأس الأخضر عن إصابة 7 لاعبين آخرين بالفيروس إضافة إلى لاعب في منتخب المغرب ويأتي ذلك إضافة لحالات إصابة أعلنتها الجزائر وكوت ديفوار.

وأعلن الاتحاد الكاميروني لكرة القدم أن المدافع ميشيل نجادو- نجادجوي ولاعب الوسط بيير كوندي مالونغ والجناح كريستيان باسوجوج والحارس الاحتياطي جان إيفالا أصيبوا بفروس كورونا فيما ألغى منتخب الرأس الأخضر مباراة ودية دولية أمام المغرب قبل أن يعلن عن حالات إصابة جديدة بالفيروس في تربصه الداخلي وقال منتخب الرأس الأخضر في بيان أن اللاعبين المصابين يخضعون للعزل الذاتي لكنهم لا يشتكون من أي أعراض وإن 15 لاعبا فقط شاركوا في التدريبات الأخيرة كما قرر مدافع المغرب بدر بانون الذي ضمه المدرب للتشكيلة في اللحظات الأخيرة تأجيل خططه للحاق بمنتخب المغرب في تربص بالإمارات بعد إصابته بكورونا.
وأعلن الاتحاد الغيني لكرة القدم عن ثبوت إصابة ثلاثة لاعبين وأحد أعضاء الطاقم الاداري للمنتخب بفيروس كورونا بعد صدور نتائج التحاليل التي أجريت قبل سفر البعثة إلى رواندا حيث سيجري الفريق التربص الإعدادي الذي يسبق كأس إفريقيا وأشار الاتحاد الغيني إلى أن تحاليل تقصي كورونا لكل من لاعب فريق ‹لايبزيغ› موريبا كوروما ومامادو كاني ومدافع نادي باريس أف سي عصمان كانتي جاءت ايجابية وتم بالتالي عزلهم داخل نزل في العاصمة كوناكري صحبة أحد المسؤولين عن المنتخب.

الكاف يشترط
حدد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «الكاف» الاجراءات الطبية المتعلقة بإمكانية عودة المصابين بفيروس كورونا للمشاركة في مباريات كأس أمم إفريقيا وبحسب مصدر في الاتحاد الإفريقي فإن تحول مسحة أي لاعب يصاب بفيروس كورونا من إيجابية إلى سلبية غير كاف لمشاركته في البطولة.
وأوضح: بعد تحول المسحة إلى سلبية يجب أن يخضع اللاعب لرسم قلب وأشعة رنين على القلب بجانب موجات صوتية للتأكد من سلامته تماما قبل السماح له بالظهور في المباريات».

الصراعات المسلحة
تعرف الكاميرون في هذا التوقيت عدة صراعات مسلحة قبل أيام من انطلاق كأس أمم إفريقيا 2021 والتي ستبدأ يوم الأحد المقبل وتستضيف الكاميرون البطولة بعد نقلها في عام 2019 إلى مصر لعدم استعدادها ولكن الدولة الإفريقية جهزت ملاعبها لإقامة البطولة وسط اعتراضات من قبل الأندية الأوروبية والاتحاد الدولي لكرة القدم.
وما يهدد البطولة وجود صراعات مسلحة في إحدى المدن التي ستستضيف كأس أمم إفريقيا وهي مدينة «ليمبي» التي تقع على الساحل الأطلسي الاستوائي وقد تعرضت المنطقة المحيطة بها لهجمات مسلحة منذ اندلاع الحرب في سنة 2017.
وكانت هناك صراعات بين الحكومة وبعض المسلحين الذين تعهدوا باقتحام مدينة «ليمبي» التي تستضيف المجموعة السادسة والأخيرة من البطولة والتي تضم المنتخب الوطني التونسي ومالي وموريتانيا وغامبيا.
وستكون المباراة الأولى في المجموعة بين منتخبنا ومالي يوم 12 جانفي وتسعى العصابات المسلحة لاحتلال مدينة «ليمبي» والإعلان عن دولة انفصالية عن الكاميرون تسمى أمبازونيا ووصل عدد القتلة في الاشتباكات ما لا يقل عن 30000 شخص مع هروب ما ما يقرب من مليون شخص.
وتحدث الصحفي هونوري كوما بحسب ما نشرت صحيفة «تايمز لايف» الجنوب إفريقية وقال: «ما أخشاه أن تكون ظاهرة التفجيرات الأخيرة التي حدثت في أجزاء أخرى من المدينة ظاهرة شائعة خلال هذه الفترة».
ويعتبر عدم الأمان مجرد مشكلة واحدة تواجه كأس أمم إفريقيا خاصة مع وجود تخوفات كثيرة حول انتشار فيروس كورونا خاصة متحور أوميكرون ووعدت الحكومة الكاميرونية بأن لديها خطة أمنية محكمة في طي الكتمان ولن تقوم بتعطيل مباريات المجموعة السادسة وقال أحد كبار المسؤولين في إقليم «فاكو» الذي يضم مدينة «ليمبي» إيمانويل ليدوكس إنجامبا: «ستقام مباريات كأس أمم إفريقيا في ظروف جيدة للغاية لا داعي للقلق»

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115