لبطولة افريقيا للأمم التي كانت مقررة في المغرب من 13 الى 23 جانفي 2022 وتم ارجاؤها الى موعد لاحق وتقرر إعادة سحب القرعة الخاصة بها بعد اعتراض أحد المنتخبات على التصنيف الذي تم اعتماده، منتخبنا يستهل اليوم مشاركته في هذه الدورة بمواجهة صعبة ستجمعه بالبلد المنظم بولونيا بداية من الخامسة مساء وخمس وأربعين دقيقة.
استهل المنتخب الوطني منذ أول ديسمبر الحالي تحضيراته لبطولة افريقيا للأمم التي كانت مقررة في جانفي المقبل اقتصرت على تربصات داخلية عرفت التحاق العناصر المحترفة تباعا وشهدت خلالها القائمة الموسعة انضمام ومغادرة أكثر من لاعب بما ان الناخب الوطني سامي السعيدي أراد إعطاء الفرصة لكل عنصر وجه له الدعوة والقرار كان الإبقاء على 18 لاعبا منهم 8 من البطولة الوطنية، قائمة ورغم الانتقادات التي طالت اختيارات المدرب الوطني بسبب اقصاء لاعبي النادي الافريقي فإنها تبقى متوازنة والعناصر الموجودة فيها يظل بإمكانها تحقيق ما هو مطلوب منها في هذه الدورة.
ستكون دورة بولونيا الدولية الودية بروفة جدية للمنتخب الوطني ومطالبة فيها عناصرنا الوطنية بالعودة بنتائج إيجابية وليس المشاركة لتسجيل الحضور فالمنتخبات التي سيواجهها ذات قيمة خاصة بالنسبة للمنظم بدرجة أولى، عناصرنا الوطنية استضافت بدورها دورة الأمم الأربعة في نوفمبر الماضي وتوجت بلقبها بعد هزيمة أمام سويسرا وانتصارين على حساب كل من مونتنيقرو والرأس الأخضر وان استطاعت إعادة الكرّة في هذه الدورة فان ذلك يظل أفضل سيناريو بالنسبة لها فتحضيراتها لا بد ان تكون بالجدية المطلوبة حتى تكون قادرة على استعادة اللقب القاري في نهائيات المغرب المنتظرة من حامله المنتخب المصري الذي بات منافسا عتيدا وعرف تطورا كبيرا في الفترة الأخيرة ولعل النتائج التي قدمها في المونديال الذي استضاف منافساته وفي الألعاب الأولمبية الأخيرة أفضل دليل على ذلك.
مهمة صعبة في الانتظار
تكون المهمة صعبة اليوم في انتظار المنتخب أمام نظيره البولوني منظم الدورة التي سيسعى الى الفوز بتاجها تأكيدا لنتائجه الحاصلة مؤخرا، منتخبنا ان نجح في تحقيق الفوز في لقاء اليوم فان المهمة ستكون ممكنة أيضا في مباراتي هولندا واليابان المقررتان ليومي 29 و30 من الشهر ذاته بما أن منتخب بولونيا يتفوق عليها في أكثر من مستوى.
ستراهن عناصرنا الوطنية اليوم على خطوة أولى إيجابية تبقى ممكنة ان عرفت كيف توظف جهودها خاصة في الدفاع الذي لطالما كان العقبة مع كل منافسة يدخلها المنتخب ومازال لم يتخلص منها الى حد اليوم، المنتخب يضم في صفوفه عشرة لاعبين محترفين مطالبون اليوم بالتأكيد وتقديم ما هو مطلوب منهم بما أنهم أصحاب خبرة وتجربة كبيرتين مقارنة بباقي العناصر الناشطة في البطولة الوطنية وأكثر جاهزية منها بدنيا.
يبقى للعامل البدني اليوم دور هام في خروج المنتخب بنتيجة إيجابية من عدمه وخلال هذا اللقاء ستظهر جدية التحضيرات التي تم القيام بها الى حد الان من عدمه وما هو مؤكد أن الإطار الفني وعلى ضوء هذه الدورة سيقيم المنتخب ووفقا لذلك سيضع البرمجة القادمة فتدريبات عناصرنا الوطنية لا بد أن تتواصل دون انقطاع حتى تكون في الموعد عندما يحدد الاتحاد الافريقي التاريخ الجديد لإجراء منافسات «الكان» المؤجلة، دورة بولونيا تبقى فرصة لإصلاح الأخطاء قدر الإمكان حتى يتم تفاديها في النهائيات القارية المنتظرة.
فرصة لأكثر من لاعب
أعطى الناخب الوطني الفرصة لأكثر من لاعب لخوض دورة بولونيا خاصة بالنسبة للثنائي الياس الزمال وأنور بن عبد الله وهما مطالبان بتأكيد الثقة التي منحت لهما واستغلال الفرصة كما يجب للتواجد في التربصات القادمة شأنهما شأن محمد رضا فراد، عصام رزيق سجل الحضور مجددا صحبة طارق جلوز وهذا الثنائي كسب ثقة الناخب الوطني بفضل المردود اللذان هما بصدد تقديمه مع النجم الساحلي والترجي الرياضي تباعا وأداء مقنع في هذه الدورة سيمكنهما من تثبيت الأقدام في قائمة المنتخب.
عرف المنتخب انضمام الحارس الشاب ياسين بالقايد محترف «سبورتينغ لشبونة» البرتغالي لأول مرة ومؤكد سيكون مكسبا للمجموعة الى جانب الثنائي مهدي الحرباوي واصيل النملي الذي تعلق عليه امال كبيرة في أن يكون الحارس الأول لعناصرنا الوطنية خلال الفترة القليلة القادمة نظرا للإمكانات التي تتوفر فيه بدنيا وخاصة فنيا وهذا ما بينه الى حد الان مع فريقه الترجي الرياضي.. المنتخب استعاد أيضا خدمات لاعب الدائرة مروان شويرف محترف «ترومبلاي» الفرنسي وهذه نقطة أخرى إيجابية ستخدم مصلحته كثيرا في «الكان» المنتظرة.
«درمول» ينضم الى المجموعة
أجرى المنتخب الوطني تدريبات خفيفة استعدادا لمباراة اليوم أمام بولونيا وتحضيراته ستعرف التحاق صانع الألعاب ومحترف فريق «ماندين» الألماني محمد أمين درمول الذي لم يستطع طيلة الفترة الماضية الانضمام للمجموعة نظرا لارتباطاته مع فريقه الذي خاض معه مساء أمس الأول مباراة ضمن منافسات البطولة هناك، درمول اللاعب السابق للنجم الساحلي متألق الى حد الان في هذه التجربة الاحترافية الأولى في مسيرته بات من أبرز العناصر اليوم التي لا يمكن الاستغناء عن خدماتها ولعل المردود الذي قدمه في بطولة العالم الأخيرة في مصر أفضل دليل على ذلك وان واصل فانه سيكون بالإمكان استعادة اللقب القاري فالمنتخب في حاجة ماسة الى لاعب في قيمته.
مجموعة المنتخب
يعول الناخب الوطني سامي السعيدي خلال هذه الدورة على مجموعة تضم كل من مهدي الحرباوي وأصيل النملي وياسين بالقايد ثلاثي حراسة المرمى إضافة الى عصام رزيق وطارق جلوز وأنور بن عبد الله ونور الدين ماوة ومحمد امين درمول وبلال العبدلي والياس الزمال وأيضا أسامة الجزيري وخالد الحاج يوسف ومحمد رضا فراد وأسامة البوغانمي وغسان التومي وجهاد جاب الله ومروان شويرف ورياض صويد، مجموعة عرفت تخلف كل من حارس المرمى محمد صفر الذي لم يواصل التحضيرات بسبب الإصابة شأنه شأن يوسف معرف وحازم باشا اللذان يغيبان للسبب ذاته.
يبقى أمين بنور محترف نادي «دينامو بوخراست» أبرز متغيب عن مشاركة المنتخب في هذه الدورة الدولية الهامة بسبب الكسر الذي يعاني منه على مستوى الاصبع وجعله لا يشارك أيضا مع فريقه لأكثر من شهر والأكيد انه سيترك فراغا كبيرا في المنتخب باعتباره بعد أفضل لاعب فيه.