كثيرة هي الاتحادات القارية التي هربناها من تونس ... نعم هربناها لان خروجها كان بتمهيد تونسي ولعل ابرز الامثلة تعلق بالملاكمة التي خالها البعض ورثة بعد وفاة الطيب الوحيشي ليتم التفويت بشكل نهائي في المكتب الافريقي التابع للاتحاد الدولي ثم المركز الدولي الخاص بالنخب الافريقية وهو كان يلعب ادوارا هامة في تكوين الاطارات ... كما فرطنا في الاتحاد الافريقي برمته قبل ان نقصي قسرا الكفاءات التونسية في وقت اصبحت فيه لتونس 4 مقاعد هامة في المكتب التنفيذي...
و قبل ذلك تعمد احد الوزراء تهريب الاتحاد الافريقي للكرة الطائرة من تونس... واكيد ان الشاذلي زويتن له ما يكفي من القدرة على سرد الرواية بتفاصيلها و هذا و اقع عشته و ليس مجرد رواية... كما عشت عدم تصويت تونس لمرشح تونس في الاتحاد الافريقي للملاكمة المرحوم عبدالعزيز الوسلاتي. و كنت ايضا من شهود العيان في مؤتمر الاتحاد الافريقي للصحافة الرياضية وخروج محمد المؤدب منه هنا في تونس بالذات بتحريض تونسي ...
هذه «النزعة الكرسوية» كلفتنا الكثير من الخسائر واخرها ما اصبحت عليه الملاكمة التونسية التي تستجدي حلا من الاتحاد الافريقي للملاكمة لتصحيح و ضعيتها الى حد جعلها تعلن الفتح المبين لما تصلها مراسلة من الاتحاد الدولي الى حد التبشير و الركوب عليها لاضفاء الشرعية واستغلال الوثيقة لرمي كل مخالف باللامسؤول وسبب هذا تاثير «الكرسي في العقول» ومن رحّب ونوّه واعلن الفتح المبين كنا ننتظر منه حركة توفيقية لما تلاحق من خلافات من قبلي الى صفاقس بشكل ادى الى مركز الشرطة لان وضعه يفرض عليه التوفيق ولا زيادة الماء على الدقيق حتى لا نتحدث عن صب الزيت على النار ... والتغريدة المنشورة على «فايسبوك الجامعة» لا يليق باي هيكل يحترم نفسه و يروم ان يحترمه الاخرون والامل ان يتدخل رئيس الجامعة كمال دقيش لسحبه فورا و
الامل ايضا ان يكون تدخل اللجنة الاولمبية سريعا لفض اشكال الجامعة مع الاتحاد الدولي فهو المخاطب الوحيد ولابدّ من التعجيل بالحل وهو متوفر شكلا ومضمونا وان عز تذييله بالامضاء. وما فعلناه في خصوص اتحاد المصارعة جعلنا نهلل لخطاب اجوف رن في الاذان في رمضان الماضي لما هب اهل الرياضة التونسية الى نزل «الامبريال بسوسة» لشجب الارهاب يومها سمعنا خطبة عصماء من رئيس الاتحاد الافريقي فؤاد المسكوت الذي بشر باقامة بطولة عالمية للمصارعة الشاطئية حيث تم الاعتداء الارهابي ... وتاثرنا للاقوال الا انها كانت «مجرّد كلام لا غير» فالدورة تمت لكن بعيدا عن تونس. و املنا ان يكف ويسكت المسكوت وان لا يواصل الادعاء باطلا على المصارعة التونسية التي زادها ظلما لما منح احد المنتخبات العربية الافريقية في محطة الجزائر حق
المشاركة رغم وصول قائمة اللاعبين بعد الاجال القانونية وهذا الامر جعله محل اشادة واعتباره هرما من اهرامات المصارعة الافريقية من خلال «اليوتوب» ونحن لا نروم الا العدل و الانصاف فلسنا من هواة الهدايا المغشوشة. فلما تم اقصاء المصارع التونسي الشاذلي المثلوثي في الدور ة الترشيحية الاخيرة للالعاب الاولمبية لم نتوجه باللوم الا لهياكلنا فهذا المصارع اصر مدربّه على سفره رغم تحذير المدير الفني و الكاتب العام القار من زيادة الوزن الذي لم يتسن تجاوزه عند الوزن الحقيقي. و من الغرائب ان الحكم المرافق بصفة رئيس وفد ونعني به محمد البوصلاحي كان منشغلا بالتحكيم وهو الاهم بالنسبة اليه. و هنا لا نلومه بقدر ما نلوم من عيّنه وهو من أعفى المدرب نبيل بن كريم لا لشيء إلا لأنه ساهم في ادارة المباريات كحكم من باب النجدة للجامعة ...
وما سلف لا يعني اثقال كاهل المكتب الجامعي فهو ورث الكثير من ذوي النزعة الانتفاعية فاذا غابت منافعهم يستبيحون كل اشكال التهديم متحلين بـ«زعامة» لو دققنا فيها لو جدناها زعامة جوفاء ومن الطبيعي ان تكون حصيلة المشاركة في الدورة الترشيحية للالعاب الاولمبية صفرا على طول الخط و لو ان الاستثناء كاد يكون لرضوان الشابي الذي جلب برنزية ... فهو اجتهد ولم يصب وفي كل الاحوال له اجر.
وللحديث بقية
مع تحيات الطاهر ساسي