المنتخب الوطني: الجمهور يحفز الكبيّرواللاعبين .. المعنويات عال العال من اجل اللقب العربي الثاني

بداية من الساعة الرابعة مساء،في لقاء ينتظره بشغف جمهور المنتخب الوطني من اجل الصعود من جديد على منصة التتويج العربية بعد ان كان منتخبنا صاحب النسخة الاولى من اللقب قبل ثمانية وخمسين عاما.
اختتم امس نسور قرطاج تحضيراتهم لملاقاة محاربي الصحراء بحصة تدريبية اخيرة جرت في الثالثة والنصف مساء خصصها المدرب الوطني المنذر الكبير لوضع اللمسات الاخيرة على الخطة التكتيكية والاختيارات الفنية التي سيعتمدها اليوم .ورغم ان الحصة كانت مفتوحة في الربع ساعة الاول منها للإعلاميين فان الاطار الفني رفع ‘الفيتو’ أمام إجراء التصريحات والمقابلات الصحفية في خطوة تهدف الى المحافظة على تركيز المجموعة قبل الموعد العام .علما ان حصة الامس كانت مسبوقة بندوة صحفية حضر فيها الناخب الوطني المنذر الكبير صحبة قائد المنتخب يوسف المساكني لتسليط الضوء على تحضيرات عناصرنا الوطنية للقاء.
تغييرات طفيفة
من غير المستبعد أن تعرف التشكيلة المعتمدة في لقاء اليوم تغييرات طفيفة بعضها ستفرضه خصوصيات المواجهة والبعض الاخر لأسباب اضطرارية لا سيما اثر اصابة المدافع المحوري ياسين مرياح على مستوى الاربطة المتقاطعة وخروجه من الحسابات.في لقاء اليوم يملك الكبير الحلول في ظل وجود الثنائي بلال العيفة ومنتصر الطالبي وإذا قرر التعويل على ثلاثة اسماء في المحور على غرار مباراة نصف النهائي ضد مصر فلديه ورقة المدافع جاسر الخميري.ومقارنة بلقاء نصف النهائي قد يحافظ الكبير على جل الاسماء باستثناء تغيير او اثنين وربما بعول على ورقة نعيم السليتي منذ البداية لتعزيز الخط الامامي وخلق حلول هجومية جديدة امام خطورة المنافس.
الجمهور يدعم الكبير في الدوحة
لا احد ينكر حملة النقد التي يتعرض لها المدرب الوطني المنذر الكبير منذ اشرافه على المنتخب.وكان في الفترة الماضية في تجد مزدوج من خلال السعي الى تحقيق نتائج متميزة وكسب ثقة الجمهور الرياضي،لكن في كل عثرة يجد نفسه معرضا لهجوم كبير في وسائل التواصل الاجتماعي.الضغط على الكبير زاد حدة في المسابقة العربية ورؤيته في لقاء عمان ينفعل ويتحمس ويطالب الجمهور الحاضر بالتشجيع فاجأت الجميع لتقيم الدليل أنها خطوة جاءت كردة فعل على الضغوط الكبيرة المحيطة به خاصة ان بعض المصادر بدأت تشير الى تفاوض الجامعة التونسية لكرة القدم مع عدد من المدربين لتعويضه والحال ان الرجل قاد المنتخب لبلوغ نهائي كاس العرب...بمناسبة حصة تمارين الخميس استعدادا للقاء اليوم تحول عدد من احباء المنتخب الموجودين بالدوحة الى مقر تدريبات نسور قرطاج وقدموا الورود للناخب الوطني المنذر الكبير في حركة اعتراف بمجهوداته التي قادت منتخبنا لبلوغ النهائي والمراهنة على التاج العربي.هذه الحركة كان لها وقع جيد على المدرب واللاعبين لتزيدهم حرصا وعزيمة على تقديم اداء متميز في لقاء اليوم.
خزينة الجامعة تنتعش
اثر نجاحه في الوصول الى المباراة النهائية من كأس العرب ضمن المنتخب الوطني ثلاثة ملايين دولار كجائزة مالية تسند لصاحب المركز الثاني وهو ما يعادل ثمانية مليارات ونصف من مليماتنا في حين ان المبلغ قابل للارتفاع الى اربعة عشرة مليارا في صورة التتويج باللقب.علما ان نصيب صاحب المرتبة الثالثة يفوق خمسة مليارات مقابل اكثر من اربعة مليارات لصاحب المركز الرابع.
مراسلة من الجامعة للعين الاماراتي
راسلت الجامعة التونسية لكرة القدم ادارة العين الاماراتي ،الفريق الذي ينتمي اليه المدافع ياسين مرياح لإحاطتها علما بإصابة اللاعب الدولي.وارسل المكتب الجامعي التقرير الطبي للإصابة التي تعرض لها اللاعب في لقاء نصف النهائي امام مصر على مستوى الاربطة المتقاطعة.وتم الاتفاق ان يسافر اللاعب مباشرة اثر النهائي الى الامارات ليخضع الى العلاج والاحاطة اللازمين.وتجدر الاشارة ان مرياح تلقى سيلا كبيرا من رسائل الدعم ورفع المعنويات من زملائه في العين وعدد من انصار فريقه.
وتجاوب مرياح مع رسائل زملائه معربا عن امتنانه لدعمهم وسؤالهم عن وضعه الصحي كما لم يخف الدولي التونسي شكره لادارة فريقه على اهتمامها الكبير باصابته ، مؤكدا أن أهم ما يميز العين عن غيره من الأندية هو روح العائلة والانتماء للكيان.
الجمهور التونسي يخطف الانظار
حظي الجمهور التونسي مرة اخرة برسائل الاشادة والتقدير بعد لقاء نصف النهائي أمام مصر ليس فقط بسبب تشجيعه المتميز لمنتخبه واللوحات الفرجوية التي قدمها ض طيلة المباراة ولكن ايضا بعد الحركة المميزة التي اتاها.فبعد ملاقاة مصر لم يشأ مغادرة الملعب 974 قبل ان يقوم بحملة تنظيف للمقاعد في الملعب المذكور في حركة قوبلت باشادة كبيرة في وسائل التواصل الاجتماعي على غرار رئيس تحرير صحيفة العرب القطرية عبد الله طالب المري الذي دون في تغريدة على تويتر:» مظهر حضاري غير مستغرب من اخواننا الجمهور التونسي بعد نهاية مباراتهم امام مصر بنصف نهائي كاس العرب يقومون بتنظيف مدرج ستاد 974.»
كأس العرب طالع خير على المجبري
من بين الاكتشافات في مجموعة نسور قرطاج خلال كأس العرب نجد حنبعل المجبري محترف مانشستر يونايتد الذي تميز باداءه الجيد وروحه القتالية رغم انه اصغر عناصر المنتخب.ولعل تألق ابن 18 ربيعا في المسابقة العربية جعل عددا هاما من مشجعي فريقه الانقليزي يطالبون بمنحه فرصة أكبر للظهور مع الفريق الأول.
وكان المجبري احد جنود ملحمة التأهل للنهائي وقدم مستوى جيدا في مجمل البطولة، وحصل على جائزة أفضل لاعب في مناسبتين خلال مباراتي منتخب بلاده ضد الإمارات في دور المجموعات وضد مصر في نصف النهائي.
ويتطلع انصار اليونايتد الى ان يمنح مدرب الفريق، رالف رانغنيك، اللاعب التونسي الفرصة لإثبات نفسه.
وأظهرت تغريدات عدد من المشجعين رغبة في رؤية اللاعب في صفوف الفريق الأول للـ «شياطين الحمر»، بحسب صحيفة «صن» البريطانية.