الماضي و تتواصل الى غاية الثامن عشر من الشهر الحالي على نظيره العماني بهدفين لهدف حملا توقيع المهاجم سيف الدين الجزيري والقائد يوسف المساكني .
امتحان دور الثمانية لم يكن سهلا بل تطلب استماتة كبيرة من عناصرنا الوطنية لتامين انتصار كاد يضيع بعد أن اهتدى المنافس للتعديل ولولا تحقيق الهدف الثاني لمنتخبنا في وقت وجيز لوضع زملاء محمد دراغر انفسهم في موقف لا يحسدون عليه خاصة مع ضغط العمانيين وبحثهم عن العودة في اللقاء وتتالي الاخطاء الدفاعية لنسور قرطاج.
بن حميدة يواصل التألق
من بين الاسماء التي سجلت حضورها كافضل ما يكون في المسابقة العربية نجد المدافع الايسر محمد امين بن حميدة الذي كان حاسما في الدفاع وفي المساندة الهجومية وحافظ على انتظام ادائه في المواجهات التي شارك فيها.بن حميدة كان يمكن ان يمر مرور الكرام لو شارك علي معلول الظهير الايسر للاهلي المصري لكن اشراك هذا الاخير في اللقاء الاول امام موريتانيا وتجدد اصابته جعل المدرب الوطني يلجأ الى ورقة ظهير الترجي بن حميدة الذي كان في مستوى الانتظارات المعلقة عليه ومثال للظهير الايسر العصري.وبدأ محمد امين بن حميدة وهو من مواليد 15 ديسمبر 1995 مسيرته في الترجي الرياضي وبدأ الظهور مع الاكابر في 2016 غير ان اهل القرار في الاحمر والاصفر فرطوا فيه على سبيل الاعارة الى الاولمبي الباجي في موسم 2016-2017 ثم الى مستقبل سليمان من 2017 الى 2019 وخلال هذه الفترة تعرض الى اصابة تطلبت اجراءه لعملية جراحية لكن تم تجاهله من مسؤولي فريقه فأجرى العملية على حسابه الخاص ثم عاد الى الترجي في بداية تحضيرات الموسم الحالي وتلقى مفاجأة غير سارة فلم يكن ضمن قائمة الفريق عندما كان يدربه معين الشعباني وبينما كان يستعد لحزم حقائب الرحيل تلقى فرصة اخرى من احد المسؤولين في فريق باب سويقة للبقاء في حديقة حسان بلخوجة.ولا شك ان تألقه في المسابقة العربية سيعيده الى الحسابات الفنية في فريقه.
رقم قياسي
يمكن القول إن الانتصار على المنتخب العماني كانت له فوائد عديدة على المنتخب الوطني فعلاوة على كونه وضعه ضمن اول المتأهلين الى المربع الذهبي ،فإنه قاده الى تحقيق رقم قياسي مميز وهو تسجيل اكبر عدد ممكن من الانتصارات في سنة واحدة وهو 12 انتصارا وهو رقم سبق أن حققه منتخبنا قبل 58 سنة أي سنة 1963.
دراغر رجل مباراة تونس وعمان
تم اختيار الظهير الايمن محمد دراغر رجلا لمباراة ربع النهائي بين منتخبي تونس وعمان.وقدم دراغر آداء متميزا في هذا اللقاء، لينال جائزة رجل المباراة، عن جدارة واستحقاق، مؤكدا للمباراة الثانية على التوالي أنه من الاوراق الرابحة في حسابات المنذر الكبير.دراغر اعطى عديد الحلول للاطار الفني وكان قدومه في الوقت المناسب قبل مباراة الامارات خاصة بعد اصابة الظهير الايمن حمزة المثلوثي بفيروس كورونا ،وجاء دراغر لينقذ الكبيّر امام محدودية الرصيد البشري وكان عنصرا فاعلا دفاعا وهجوما وتميز بروحه القتالية على امتداد فترات المباراة.
الجمهور التونسي ...ظاهرة مميزة في الدوحة
من بين الظواهر الايجابية التي شدت الانتباه في كاس العرب ،نجد الجمهور التونسي الذي صنع لوحات متميزة من الفرجة والمتعة بفضل تشجيعاته المتواصلة لنسور قرطاج.واذا اشرنا قبل لقاء عمان الى الاقبال القياسي على اقتناء التذاكر فإن الجمهور واصل تفرده ولم يبخل على زملاء يوسف المساكني بدعمه ويمكن القول إنه من قادهم الى تحقيق الهدف الثاني لأنه حفزهم على تقديم الافضل عندما تراجع اداؤهم نسبيا .وحرصت الجماهير التونسية، على ترديد الأناشيد الخاصة بتشجيع المنتخب والمعهودة في السنوات الأخيرة وهو ما جعل عدسات الكاميرا تركز على الصور التي قدموها في اكثر من مناسبة.
الجزيري يواصل صدارة الهدافين
تمكن المهاجم سيف الدين الجزيري من تسجيل الهدف الاول للمنتخب في شباك نظيره العماني وهو بالمناسبة هدفه الرابع في اربع مباريات بعد ان سجل ثنائية في مرمى موريتانيا وهدفا امام الامارات .وبهدفه في ربع النهائي تمكن مهاجم نسور قرطاج من تعزيز موقعه في صدارة هدافي البطولة العربية ليواصل مراهنته على لقب بطولة الهدافين.
المجبري يكشف الحقائق
ليس هناك من حديث في صفوف الجمهور التونسي في الفترة الاخيرة الا عن تعمد بعض لاعبي المنتخب عدم تمرير الكرة الى حنبعل المجبري ووجود محاولات لعرقلته.
وفي هذا الاطار اكد محترف مانشستر يونايتد البالغ من العمر 18 سنة في تصريحات اعلامية : «نتمتع بعلاقات جيدة في حجرات الملابس.. الأجواء جيدة، ونحن نتبادل أطراف الحديث جميعا. نتحدث عن كل شيء، ونؤكد لأنفسنا ضرورة التحلي بالقوة والشراسة في الملعب».
وراد المجبري على ما راج مؤخرا من تقارير عن وجود توتر في علاقته بنجوم المنتخب التونسي، وهو ما دفع مشجعين لاتهام بعض من لاعبي تونس بتعمد الأنانية تجاه لاعب مانشستر يونايتد.