المنتخب الوطني: الشاذلي المبروكي «سلاح الكبير» لاكتشاف المنافس والشيخاوي والمثلوثي يعودان إلى الحسابات الفنية

التي تتواصل منافساتها بالعاصمة القطرية الدوحة الى الثامن عشر من الشهر الحالي،وستعطى ضربة بداية المواجهة في الرابعة مساء بملعب المدينة التعليمية في مواجهة رسمية هي الأولى بين المنتخبين بعد أن سبق لهما التباري وديا قبل أكثر من عشرة سنوات وكان الفوز حينها من نصيب منافس منتخبنا بهدفين لهدف.
مباراة اليوم خلافا لمواجهات الدور الاول لا تحتمل فرصة ثانية فإما الفوز او حزم حقائب الرحيل عن الدوحة والعثرة امام سوريا بما تضمنته من أداء مخيب وجب أن لا تتكرر ولعل المنذر الكبير الناخب الوطني يدرك ذلك وهو الذي يتلقى سهام النقد مع كل عثرة.واجرى زملاء محمد دراغر أمس حصتهم التدريبية الأخيرة في برنامج استعداداتهم لاختبار اليوم.وبعد ان قسم الكبير المجموعة الى قسمين في خصة الثلاثاء خضع الأول الى تمارين خاصة لإزالة الارهاق بعد ان شاركوا في مواجهة الإمارات فيما تدرب البقية بصفة عادية،تدربت طل المجموعة في حصة الاربعاء لتأخذ التحضيرات نسقا تصاعديا في حصة الامس التي كانت مخصصة لوضع اللمسات الأخيرة على الخطة التكتيكية والاختيارات الفنية.
اهتمام بالجوانب التكتيكية والفنية
لكل مواجهة خصوصياتها والامر يتعلق اليوم بتسعين دقيقة من اجل المرور الى المربع الذهبي من كاس العرب وتمهيد الطريق نحو اللقب وهي ليست بطريقا سالكة بل فيها الكثير من المفاجآت والمطبات.وفي هذا الاطار اولى الناخب الوطني المنذر الكبير عناية فائقة بالجوانب التكتيكية والفنية بناء على ما رصده من ملاحظات بخصوص طريقة لعب المنافس، ومحاولة تطبيق الخطة التي ينوي اعتمادها في لقاء ربع النهائي.
واشارت بعض المصادر إلى ان الكبير جمع عديد المعطيات عن المنافس بفضل مدرب حرّاس منتخب تونس الحالي، الشاذلي المبروكي الذي قدّم نصائح وتوجيهات مهمة لمدرب منتخب «نسور قرطاج»، وكان سلاح الأخير للاطلاع على نقاط قوّة المنافس وضعفه خاصة ان المعني بالامر درب حراس الفئات الشابة لمنتخب عمان من 2009 الى 2015 قبل ان ينضم حينها للإطار الفني للمنتخب الأول في تجربة استمرت 5 سنوات وتخللها التتويج بلقب كأس الخليج سنة 2017، في النسخة التي استضافتها الكويت.
والمبروكي هو حارس سابق تقمص أزياء أولمبيك الكاف ومستقبل المرسى كما دافع عن الوان المنتخب الوطني في فئات الشباب والناشئين والفريق الأولمبي، قبل أن يعتزل كرة القدم عام 2001، ويؤسّس سنة 2006 أكاديمية لتدريب الحرّاس .
الشيخاوي ينضم الى التمارين الجماعية
لا يختلف عاقلان في ان الرصيد البشري للمنتخب الوطني عرف بمناسبة التظاهرة العربية نقائص عديدة إما لأن بعض الأندية رفضت تسريح لاعبيها للانضمام الى تربص النسور او بسبب الإصابات.والمتاعب زادة بعد المباراة الافتتاحية امام موريتانيا فإن جرت الرياح بما اشتهاه منتخبنا على مستوى النتيجة فإنها جعلته يخسر ورقتين مهمتين ويتعلق الامر بالظهير الايسر للأهلي المصري علي معلول ومتوسط ميدان النجم الساحلي ياسين الشيخاوي وهذان اللاعبان تعرضا الى اصابة مع فريقيهما والتحقا بالمنتخب وهما يعانيان من بعض مخلفاتها وكان الاعتقاد ان الناخب الوطني المنذر الكبير سيعفيهما من اللعب في لقاء منتخب المرابطين لكنه فاجأ الجميع وأشركهما اثناء اللعب وللاسف عاودت الاوجاع هذا الثنائي وحرمت المنتخب منهما في بقية مواجهات الدور الاول.وفي الساعات الماضية ،تلقى احباء نسور قرطاج خبرا سارا بعد ان شهدت حصة تمارين الأربعاء انضمام ياسين الشيخاوي الى التمارين الجماعية بعد أن أنهى برنامج التحضيرات الذي وضعه الإطار الطبي وسيكون من الخيارات الإضافية المتاحة اليوم امام المدرب الوطني، في المقابل لا يزال علي معلول التدرب على الانفراد.
المثلوثي يتجاوز ازمة الكورونا
جاءت نتائج الاختبارات التي خضع لها حمزة المثلوثي للتقصي عن فيروس كورونا سلبية،ومن المنتظر ان يكون قد التحق امس بمقر الاقامة ليكون على ذمة المدرب الوطني بعد خضوعه للحجر في احدى المصحات بالدوحة منذ اسبوع تقريبا.وتجدر الاشارة الى انه تم الاعلان عن اصابة مدافع الزمالك المصري بفيروس كورونا بعد مشاركته في لقاء الجولة الاولى امام موريتانيا.ولا شك ان عودته الى الحسابات ستفتح باب المنافسة بينه وبين محمد دراغر على مركز الظهير الايمن ولو ان الاخير تألق في مباراة موريتانيا وقد يكون رسم نفسه ضمن حسابات الناخب الوطني المنذر الكبير.
سيف الدين الجزيري : « الحصول على لقب الهداف من طموحاتي الشخصية وهدفنا المنافسة على اللقب.»
اكد سيف الدين الجزيري مهاجم المنتخب الوطني في حوار مع موقع ‹كووورة› في حديثه عن مباراة اليوم ان «لقاء عمان سيكون صعبا،نظرا لقيمة الرهان ولقيمة منافسنا منتخب عمان الذي بدأنا في دراسته لنقف على نقاط القوة والضعف في صفوفه، لتوظيفها لصالحنا يوم اللقاء.نقوم حاليا بالتحضيرات اللازمة وسنكون جاهزين لكسب الرهان والتأهل للمربع الذهبي من كأس العرب، حظوظنا وافرة لتحقيق ذلك لأن لدينا مجموعة طيبة قادرة على فرض سيطرتها منذ بداية اللقاء.»
وأضاف:» سأحاول التهديف والمساهمة في انتصار جديد لمنتخب تونس، لكن ما يهمني أكثر هو الفوز والتأهل للدور نصف النهائي، سواء كنت أنا المسجل أو أي لاعب آخر. والحصول على لقب هداف البطولة يعد من أهدافي الشخصية، وأتمنى النجاح في تحقيقه بمساعدة زملائي فوق الميدان.»
مختتما بالحديث عن طموحات نسور قرطاج في المسابقة :» الذهاب إلى أبعد نقطة ممكنة وأعني التأهل للدور النهائي والمنافسة على اللقب ولكن قبل ذلك، علينا أن نتخطى عقبة منتخب عمان غدا في ربع النهائي، لنمهد طريقنا إلى النهائي ولم لا طريق التتويج.