ما بقي من الدور الأول لكأس العرب: 61 هدفا مسجلا..امتياز لـ«أسود الأطلس».. «الفار» يحرم البطولة من أجمل أهدافها.. حضور قاعدة اللعب النظيف لأول مرّة

• قطر والمغرب بالعلامة الكاملة البحرين والسودان لا يسجلان
اختتم الدور الأول من النسخة العاشرة من كأس العرب بالإعلان عن تركيبة الدور ربع النهائي الذي سيقام يوم الجمعة بإقامة مباراتين على أن تكون أمسية السبت

موعد المباراتين المتبقيتين لتحديد فرسان المربع الذهبي للبطولة في انتظار ما سيعلنه هذا الدور بشأن الثنائي المتنافس على تاج العرب والفوز بجائزة الـ5 مليون يورو اللجنة المنظمة للبطولة للفائز باللقب يوم 18 ديسمبر الجاري تحت لواء الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا».
أجري دور المجموعات خلال ثمانية أيام كانت فيها المتعة والإثارة حاضرتين في كافة مواجهات البطولة الجولة الختامية موعد الكشف عن بقية المنتخبات المتأهلة إلى الدور الثاني فيما زادت الجماهير الحاضرة في إعطاء البطولة رونقا خاصا خاصة مع الجاهزية الكبيرة التي أعلنتها الدوحة عبر تنظيمها المحكم وملاعبها التي زادت في متعة المباريات في المستطيل الأخضر لتؤكد النسخة القطرية للبطولة العربية أنها الأفضل بعد غياب دام أكثر من 9 سنوات كاملة منذ أخر كأس عربية لعبت وتحديدا في سنة 2012.
كانت الأرقام والمعطيات والصور كثيرة طيلة الأيام التي أمنت الدور الأول من كأس العرب والأكيد أن الجميع يأملون في أن يواصل الدور ربع النهائي تقديم الإثارة والمتعة والفرجة التي كانت أبرز عناوين الدور الأول من النسخة العاشرة من كأس العرب.
معدل 2.5 هدفا في المباراة الواحدة
لعبت طيلة الدور الأول من كأس العرب المقامة حاليا في قطر 24 مباراة حضر فيها التعادل السلبي في مباراة واحدة كانت في الجولة الثانية في المجموعة الأولى حين تعادل الثنائي الخليجي العراق والبحرين سلبيا لتكون المواجهة الوحيدة التي غابت عنها الأهداف طيلة دور المجموعات في المقابل كانت الأهداف حاضرة في المباريات المتبقية وتحديدا في 23 مواجهة في مختلف المجموعات وبالعودة إلى النتائج المحققة فإن الحصيلة التهديفية بلغت 61 هدفا وهو رقم محترم في ظل المباريات وبعملية حسابية بسيطة فإن الحصيلة التهديف للدور الأول من النسخة العاشرة لكأس العرب وصلت إلى 2.5 هدفا في المباراة وهو معدل محترم ويؤكد أن البطولة كانت هجومية وأمنت المتعة والفرجة.
ومنذ الجولة الافتتاحية ظهرت المؤشرات الهجومية بما أن الجولة الأولى أعلنت عن اهتزاز الشباك في 22 مناسبة كانت المباراة الافتتاحية بين المنتخب الوطني ونظيره الموريتاني الأعراض بما أنها حملت 6 أهداف كاملة سجل منها نسور قرطاج خماسية فيما سجل المرابطون هدفا يتيما وفي الجولة الثانية واصلت الأهداف حضورها حيث تم تسجيل 19 هدفا وأمنت مواجهة دربي النيل بين المنتخب المصري ونظيره المنتخب السوداني أعرض نتيجة وذلك بعد أن دك منتخب الفراعنة شباك صقور الجديان بخماسية نظيفة أما الجولة الختامية فإنها عرفت حضور الأهداف بعد أن اهتزت الشباك في 20 مناسبة وواصلت النتائج العريضة الحضور وهذه المرة من بوابة دربي جديد بين منتخبي الأردن وفلسطين حيث فاز النشامي بنتيجة 5 أهداف مقابل هدف وحيد لمنتخب الفدائي.
امتياز أسود الأطلس
خير دليل على ما قدمه المنتخب المغربي في الدور الأول هو الأرقام فكما يقال الأرقام لا تكذب فكتيبة المدرب المحلي حسين عموتة أعلنت أنها الأفضل دون منازع طيلة مشوار دور المجموعة ذلك ان منتخب أسود الأطلس رفقة المنتخب القطري مستضيف البطولة كانا المنتخبين اللذين حققا العلامة الكاملة بالفوز في المواجهات الثالث في المجموعات حيث انتصر المغرب برباعية على كل من فلسطين والأردن بهدف وحيد أمام السعودية فيما فاز منتخب قطر على البحرين بهدف يتيم وعلى عمان بهدفين مقابل هدف وبثلاثية نظيفة أمام العراق ليكون الثنائي الوحيد الذي لا يعرف إلا نغمة الانتصار.
التفوق المغربي كان واضحا على البقية من الناحية الفنية في حصيلة الأرقام حيث نال زملاء القائد بدر بانون لقب أفضل هجوم في الدور الأول بعد أن سجلوا 9 أهداف كاملة كما أنهم نالوا لقب أفضل دفاع حيث حقق المنتخب المغربي رقما مميزا لكونه المنتخب الوحيد الذي لم يقبل أي هدف طيلة دور المجموعات وهو ما يؤكد التفوق الكبير للمنتخب المغربي على البقية.
على صعيد أخر جاء الثنائي المصري والجزائري في وصافة ترتيب أفضل هجوم بعد أن تمكن من تسجيل 7 أهداف طيلة الدور الأول ليعود المركز الثالث في ترتيب الهجوم للثلاثي المتأهل إلى الدور الثاني أيضا قطر والمنتخب الوطني والأردن بعد أن سجل الثلاثي 6 أهداف طيلة مباريات دور المجموعات.
وفي ما يخص الدفاع غرّد المنتخب المغربي وحيدا في الصدارة بعد أن عجزت منتخبات المجموعة الرابعة عن هز شباكه فيما جاء في الوصافة الثلاثي القطري والمصري والجزائري بقبول هدف وحيد طيلة أحداث دور المجموعات ليعود المركز الثالث للمنتخب الإماراتي الذي قبلت شباكه هدفين في مباريات دور المجموعات.
قمة تفي بوعودها
قبل بداية كأس العرب توقع الجميع أن تكون المواجهة بين منتخب الجزائري ونظيره منتخب مصر الأفضل والأبرز وهو ما ترجمته أحداث المجموعة الثالثة بين المنتخبين حيث اشتركا في كافة الأرقام قبل مباراة الثلاثاء في الأهداف المقبولة والمدفوعة وحتى حصيلة الإنذارات ما جعل الجميع يتحدثون عن إمكانية حصول قرعة في صورة تواصل التعادل فيما ذهب البعض أن حصيلة الإنذارات في الحوار المباشر سيكون حاسما لتحديد متصدر المجموعة الثالثة وهو ما تحقق فعلا بما أن التعادل الإيجابي سيطر بين المنتخبين وفرض على الجميع احتساب حصيلة الإنذارات لكل من المنتخب المصري ونظيره الجزائري ليعلن اللعب النظيف نفسه ويحسم أمر متصدر المجموعة والذي كان منتخب الفراعنة.
مباراة مصر والجزائر كانت الأفضل بشهادة الجميع فنيا وتكتيكا واتسمت المواجهة بالندية والحماس والإثارة واحتفظت بالتشويق إلى الرمق الأخير ليزيدها الحضور الجماهيري رونقا خاصا بما أن اللقاء لعب أمام مدرجات مغلقة حيث بعت كافة التذاكر ليعلن أنه المباراة الأكثر حضورا جماهيريا ولم يتفوق عليه إلا افتتاح كأس العرب يوم 30 نوفمبر الماضي.
صراع الهدافين على أشده
أشرنا في مقالنا إلى أن الحصيلة التهديفية للدور الأول وهو ما أفرز صراعا كبيرا على لقب هداف كأس العرب في نسخته العاشرة حيث ستكون المنافسة قوية خاصة أن عدة لاعبين سيكونون حاضرين في لقاءات الجمعة والسبت ويبحثون عن تدعيم أرقامهم المحققة رغم أن السباق أعلن مغادرة المهاجم الفلسطيني تامر صيام المتصدر برصيد 3 أهداف إلا أن شريكه في الصدارة مهاجم المنتخب الوطني التونسي سيف الدين الجزيري مازال في المنافسة ويأمل في رفع رصيده الحالي المتمثل في 3 أهداف.
الوصافة تعرف عدة منافسين خاصة أن الفارق مع ثنائي الصدارة يتمثل في هدف واحد والحديث هنا عن ثنائي منتخب عمان الهاجري واليحياني وثنائي منتخب المغرب الحافيظي وبانون وكل من بلعربي مهاجم منتخبنا وبونجاح مهاجم منتخب الجزائر وعفيف مهاجم منتخب قطر والنعيمات مهاجم منتخب عمان.
تقاسم البطاقات
سيكون الموعد عشيتي الجمعة والسبت القادمين مع الدور ربع النهائي لكأس العرب والذي أعلن عن عبور رباعي من عرب آسيا ورباعي من عرب إفريقيا قطر وعمان والإمارات ومنتخب الأردن ورباعي شمال إفريقيا المتكون من تونس والجزائر والمغرب ومصر ويقترح البرنامج حوارا
خليجيا خالصا بين قطر والإمارات ودربي شمال إفريقي بين المغرب والجزائر وصراع خليجي إفريقي بين تونس وعمان وأخيرا حوار بين مصر والأردن.
وبما أن قرعة كأس العرب موجهة فإن المربع الذهبي يقترح مواجهات مثيرة حيث سيلقي الفائز من قطر والإمارات المتأهل من الدربي المغاربي بين المغرب والجزائر فيما سيلتقي الفائز من مباراة منتخبنا ونظيره العماني المتأهل من مباراة مصر والأردن.
نجاح تحكيمي
شهدت مسابقة كأس العرب تنافسا قويا بين مختلف المنتخبات المشاركة وواجهت منتخبات قوية صعوبات لتحقيق الانتصارات رغم أنها كانت مرشحة لحصد النقاط دون صعوبة وهو ما جعل الكأس تبلغ مستوى رائعا وتكون النسخة الأفضل وغابت التصريحات التي تتهم التحكيم بالتأثير على نتائج المباريات عن هذه النسخة مثل ما شهدته بطولات أخرى قارية أو عالمية حيث كان الحكام محل رضا كل المنتخبات المشاركة ولعبوا دورا مهما في إنجاح المسابقة إلى حد الآن. وقد كان للجوء إلى حكام من غير الجنسيات العربية للإشراف على المسابقة دوره في تفادي المشاكل الجانبية التي كثيرا ما أثرت في أجواء البطولات العربية والمكاسب التي تحققت من هذا القرار عديدة رغم أن البعض أراد تفسيرها بأنها إساءة للحكام العرب.
واعتمد الاتحاد الدولي لكرة القدم على مقاييس صارمة لاختيار الحكام الذين يديرون المباريات ولئن وجد «الفيفا» نفسه مجبرا على عدم دعوة حكام بارزين بسبب تواصل المنافسات في أوروبا بشكل أساسي في الدوريات المحلية أو دوري الأبطال إلا أن القائمة التي وقع الاختيار عليها ضمت حكاما لهم خبرة كبيرة.
وتعتبر القائمة التي تتواجد في قطر منذ فترة لإدارة مباريات كأس العرب 2021 من الجيل الواعد الذي سيكون حاضرا بقوة في المسابقات العالمية الكبرى إذ إن الاتحاد الدولي استفاد من الكأس العربية من أجل الشروع في الإعداد لكأس العالم قطر 2022.
غابت المشاهد السلبية في علاقة اللاعبين بالحكام عن هذه الكأس وامتثل اللاعبون أو المدربون لقرارات الحكام دون جدال إذ تخلصت المباريات العربية من المشاهد التي كانت تسيء لصورة الرياضة العربية عندما يتم التركيز على قرارات الحكم أكثر من التركيز على المسائل الفنية.
واصل «الفيفا» الاعتماد على تقنية الفيديو «الفار» غير أن مراجعة اللقطات تتم بسهولة ودون إضاعة وقت طويل مثلما حصل في بعض المناسبات ذلك أن العودة لـ»الفار» في الدوري الإيطالي الأسبوع الماضي حطمت الرقم القياسي في توقف اللعب.
كما أن الاعتماد على تكنولوجيا جديدة في مراقبة وضعيات التسلل كان حاسما حيث شرع «الفيفا» في اعتماد أسلوب جديد ساعد في التفطن لوجود لاعب منتخب الإمارات في موقف تسلل في اللقاء ضد موريتانيا لم يكن من السهل التفطن له في الوضعيات العادية لـ«الفار».
أرقام ومعطيات من دور المجموعات
- مباراة واحدة غابت عنها الأهداف في الدور الأول وهي مباراة البحرين والعراق.
- منتخبان فقط لم يتمكن من تسجيل الأهداف طيلة مباريات دور المجموعات هما منتخب البحرين ومنتخب السودان.
- 13 ضربة جزاء أعلنت في المباريات الـ24 تم تسجيل منها 12 فيما أضاع منتخب السودان واحدة بعد تصدي حارس الجزائر الرايس.
- البطاقات الحمراء حضرت بشكل لافت في مباريات الدور الأول حيث غابت في يوم واحد وهو اليوم الخامس فيما خضرت في بقية فعاليات المباريات حيث سجلنا 13 إقصاء.
- النيران الصديقة حضرت أيضا في لقاءات دور المجموعات بما أن الأرقام أكدت تسجيل 4 أهداف عكسية وهو رقم مقبول في العموم.
- السودان وفلسطين يتقاسمان حصيلة اسوإ دفاع في الدور الأول بعد أن اهتزت شباكهما في 10 مناسبات.
- التعادل حضر في 4 مباريات في هذا الدور منها 3 إيجابية ومباراة واحة سلبية.
- أجمل أهداف الدور الأول من أقدم مهاجم الإمارات علي صالح تم إلغاؤه بالعودة إلى «الفار» ولم يكن الهدف الوحيد الملغي بما أن هدف تامر صيام مهاجم فلسطين عرف نفس المصير.
برنامج الدور ربع النهائي
الجمعة 10 ديسمبر
الساعة 16:00 ملعب المدينة التعليمية
تونس- عمان
الساعة 20:00 ملعب البيت
قطر- الإمارات
السبت 11 ديسمبر
الساعة 16:00 ملعب الجنوب
مصر- الاردن
الساعة 20:00 ملعب الثمامة
المغرب- الجزائر

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115