حيث كان الصراع على أشده في المجموعة الثانية لمعرفة هوية الثنائي المتأهل فيما كان الحوار خليجيا في المجموعة الأولى لمرافقة قطر إلى الدور ربع النهائي كانت الإثارة حاضرة في مباريات اليوم الخامس من مونديال العرب الذي أعلن رسميا عن صعود منتخب عمان لمرافقة قطر من المجموعة الأولى والثنائي تونس والإمارات من المجموعة الثانية في انتظار مباريات الجولة الختامية التي
سيتحدد هوية المنتخب الثامن الذي يرافق البقية إلى الدور الثاني من كأس العرب.
كان صراع المجموعة الثانية على أشده خاصة بعد أن تمكن المنتخب التونسي من التسجيل ليعلن عبوره مع الإمارات إلى الدور الثاني ليأتي الشوط الثاني في مواجهة موريتانيا وسوريا مثيرا بعد أن سجل المرابطون ليأتي بعدها الرد السوري فيما أعلنت نهاية المباراة عن تبخر أحلام سوريا أثر الهدف الثاني ليصعد الثنائي التونسي والإماراتي.
أما مباريات المجموعة الأولى فلم تغب عنها الإثارة بما أن المنتخب القطري أمن فوزه بثلاثية في أخر 10 دقائق من المواجهة مع العراق فيما حسم عُمان عبوره في ساعة لعب بثلاثية نظيفة أمام البحرين.
إنفانتينو يشيد بجماهير مباراة تونس والإمارات
أشاد جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» بالأجواء المميزة التي ترافق إقامة مباريات كأس العرب وذلك خلال حضوره لمباراة تونس والإمارات لحساب الجولة الثانية في المجموعة الثانية وقال إنفانتينو بعد متابعة اللقاء: «لقد كانت المباراة ممتازة والجماهير التي حضرت اللقاء أضفت مسحة جمالية على المباراة بفضل حماسها الكبير طوال المباراة لقد كانت مباراة مثالية وممتعة توفرت فيها كل الظروف التي تجعلها متابعتها مشوقة».
وتابع رئيس الاتحاد الدولي الذي يواكب منافسات البطولة في الدوحة حديثه عن الأجواء في قطر قائلا: «مع تقدم المسابقة سيرتفع المستوى كثيرا وهو ما شاهدناه في مباراة تونس والإمارات وأتوقع المزيد من التنافس والحماس في المباريات القادمة لقد كانت حفلة مميزة».
من جهة ثانية اعتبر إنفانتينو أن هذه المباريات تمثل أفضل فرصة لـ«الفيفا» من أجل رصد الملاحظات قبل انطلاق كأس العالم في قطر في العام المقبل وقال: «ما شهدناه اليوم يستجيب لانتظاراتنا من البطولة وبالنسبة إلينا فإن الفرصة مواتية من أجل رصد كل الاستعدادات للبطولة وجاهزية الملعب حتى نحقق الأهداف التي نخطط لها في نهائيات كأس العالم».
الانتصار الأول وسيناريو معاد
انسحب نسور قاسيون بعد خسارتهم المفاجئة أمام موريتانيا (2/1) فقد تكرر سيناريو خروج سوريا من دور المجموعات مع ذات المدرب الروماني تيتا فاليريو في كأس آسيا قبل 10 سنوات عندما فجرت سوريا المفاجأة بفوزها بأول مباراة على السعودية ثم خسرت مباراتي اليابان والأردن لتغادر البطولة من دور المجموعات مستنسخة ذات المشاركة في نسخة البطولة العربية عام 1998 حين غادرت سوريا متذيلة مجموعة ضمتها بالكويت ومصر وفشلت سوريا للمرة الثالثة على التوالي في التأهل من دور المجموعات بعد نسختي 2002 و1998 مقابل تأهلها ثلاث مرات من قبل في نسخ 1966و 1988و1992.
وسيحفظ المرابطون تاريخ السادس من شهر ديسمبر كأول انتصار تاريخي لهم في كاس العرب في ثاني مشاركتهم حيث خسرت موريتانيا في مشاركتها سنة 1985 أمام البحرين والعراق ثم سقطت في المباراة الافتتاحية بهذه النسخة بخماسية تونسية وخطفت الإمارات فوزا قاتلا من أمامها في ثاني مبارياتها وهي ذات الطريقة التي أتبعتها للانتصار على سوريا وحرمانها من التأهل وإهداء البطاقة للإمارات عندما سجلت في الدقيقة (95) ليبكي قائد منتخب سوريا محمود المواس بعد اللقاء حزنا على الرحيل من مونديال العرب.
تأهل تاريخي وإحباط عراقي
لن ينسى جمهور الأحمر العماني النسخة العاشرة من كأس العرب ففي ملعب أحمد بن علي بمدينة الريان تبارى منتخبا عمان والبحرين على خطف وصافة المجموعة الثانية خلف المنتخب القطري وتمكن منتخب السلطنة من تحقيق الانتصار بنتيجة 3 - 0 بفضل استفاقة في الشوط الثاني الذي شهد هدفين من أصل الثلاثة ليعلن المنتخب الأحمر عن عبوره إلى الدور الثاني من كأس العرب لأول مرة في تاريخ مشاركته في مونديال العرب ويؤكد النتائج التي يقدمها منتخب السلطنة منذ أعوام وحققت عمان تأهلا تاريخيا هو الأول لها من دور المجموعات في ثاني مشاركاتها بعد انسحابها من نسخة 1966رغم خوضها أول مباراة وأكد منتخب عمان علو كعبه على منتخب البحرين في العقد الأخير فمنذ فوز البحرين في سنة 2010 بهدفين نظيفين لحساب بطولة اتحاد غرب آسيا التقى المنتخبان 12 مرة فاز عمان في 5 مباريات وتعادلا في 7.
سجلت العراق صاحبة الرقم القياسي بالتتويج بالبطولة بـ(4) ألقاب أسوأ مشاركة في كأس العرب عندما غادرت البطولة لأول مرة من دور المجموعات وفشلت العراق للمباراة العاشرة على التوالي في تحقيق الانتصار على مستوى كل المسابقات.