ما بقي من اليوم الثالث لكأس العرب: «العنابي» أول المتأهلين.. ظهور التعادل السلبي .. سوريا تشعل المنافسة في المجموعة الثانية

كان اليوم الثالث من مونديال العرب المقام في العاصمة القطرية الدوحة مليئا بالإثارة والفرجة والحسابات حيث أعلن معطيات جديدة فيما فضل

إخفاء بعض أسراره إلى الجولة الختامية لكل من المجموعتين الأولى والثانية وعلى عكس الجولة الافتتاحية التي عرفت غزارة تهديفية فإن الجولة الثانية جاءت شحيحة بما أن الشباك اهتزت في 6 مناسبات فقط بمعدل تهديفي وصل إلى 1.5 هدفا في المباراة الواحدة ليعلن هذا الرقم عن صعود الحسابات إلى مواجهات كأس العرب بعد أن أعلنت الجولة الافتتاحية عن مؤشرات واعدة.
وأمنت أمسية اليوم الثالث أهدافا جميلة وحاسمة منها هدف المنتخب القطري في الدقيقة 97 والذي استعملت من أجله تقنية الفيديو المساعد فيما رفض «الفار» اجمل أهداف البطولة إلى حد الآن بعد أن سجل مهاجم المنتخب الإماراتي على صالح هدفا من ازدواجية رائعة إلا أن الحكم رفضه بالعودة إلى تقنية الحكم المساعد أما أجمل الأهداف فكان من أقدم متوسط ميدان منتخب سوريا محمد عنز بتسديدة قوية سكنت في الزاوية التسعين لحارس المنتخب الوطني.
وفي ظل النتائج الحاصلة اثر اليوم الثالث ستكون جولة الغد الاثنين حاسمة في معرفة الرباعي المتأهل إلى الدور ربع النهائي من المجموعتين الأولى والثانية رغم أن أحداث الجولة الثانية أعلنت حسم المنتخب القطري أولى بطاقات الدور الثاني وذلك بحساب المجموعة الأولى ليصبح الصراع ثلاثي على البطاقة الثانية.
أول المتأهلين
حسم المنتخب القطري أولى بطاقات العبور إلى الدور ربع النهائي لكأس العرب ليؤكد العنابي الترشحيات التي أعلنته متصدرا لمجموعته الأولى وذلك بعد فوز مثير على منتخب عمان جاء في الدقيقة 7+90 من الوقت البديل وعبر نيران صديقة ليعلن زملاء أكرم عفيف عن ثاني الانتصار وبذلك العبور رسميا إلى الدور الثاني في انتظار ما ستسفر عنه جولة الغد الاثنين من أجل معرفة المنتخب الذي سيرافق المنتخب القطري إلى الدور الثاني حيث سيكون الصراع على أشده بين الثلاثي الخليجي المتمثل في العراق صاحب نقطتين والبحرين وعمان برصيد نقطة واحدة وسيلاقي العراق نظيره القطري بحثا عن الانتصار الذي سيعلن العبور رسميا فيما قد يعلن التعادل العبور أيضا في صورة تعادل الثنائي البحرين وعمان اللذين سيلتقيان وسيبحثان عن الانتصار الذي سيعلن عبور أحدهما في صورة سقوط العراق بالهزيمة أو التعادل.
«نسور قسيون» يشعلون المنافسة
تعددت العناوين بخصوص نتيجة مباراة المنتخب الوطني ونظيره منتخب سوريا إلا أن الاتفاق كان بشأن يحقق أول مفاجأة في كأس العرب بما أن الترشحيات صبت في خانة انتصار نسور قرطاج على نسور قسيون إلا أن الفوز المحقق لمنتخب سوريا بثنائية نظيفة لخبط أوراق المجموعة الثانية وجعل المنافسة على أشدها من أجل معرفة هوية الثنائي المتأهل إلى الدور ربع النهائي خاصة أن الترتيب فرض تصدر الإمارات المجموعة بـ6 نقاط فيما جاءت سوريا وتونس في الوصافة بـ3 نقاط أما المركز الرابع فقد عاد إلى موريتانيا دون أي نقطة بعد هزيمتين.
وقد تغنت عديد المواقع الرياضية بانتصار منتخب سوريا لعدة عوامل يبقي أهمها أن كرة القدم تعترف بالمجهود والقتال في المستطيل الأخضر وهو ما أمنه المنتخب السوري فيما غاب منتخبنا عن اللقاء ليبقي أبرز عنوان «واقعية سوريا تعاقب ثقة تونس المفرطة» ورغم الانتصار المحقق لمنتخب الإمارات على حساب منتخب موريتانيا فإنه يتعين عليه الانتظار لمواجهات الغد الاثنين بما أن الحسابات أصبحت موجودة في المجموعة الثانية.
أول تعادل سلبي في البطولة
لم تغب الأهداف في الجولة الافتتاحية لمونديال العرب حيث حضرت في كافة المباريات حتى أن التعادل الوحيد المحقق بين العراق وعمان كان إيجابيا بهدف من الجانبين وواصلت المجموعة الأولى تحقيق التعادلات في مباريات البطولة حيث أعلنت الجولة الثانية تعادلا جديدا في ذات المجموعة كان هذه المرة سلبيا بعد أن غابت الأهداف عن مواجهة العراق والبحرين ليكون التعادل السلبي الوحيد منذ ضربة بداية النسخة العاشرة من كأس العرب وهو ما أثر على المعدل التهديفي للبطولة خاصة بعد المؤشرات التي قدمتها في الجولة الافتتاحية ليبقي الأمل أن تتحسن الأرقام مع نهاية مباريات الجولة الثانية والتي دارت أمس في انتظار ما ستعلنه الجولة الأخيرة من دوري المجموعات.
جدل تحكيمي
على غرار الجولة الافتتاحية عرف اليوم الثالث من كأس العرب عدة حالات تحكيمية أثارت الجدل وكانت البداية في لقاء قطر وعمان ثم في مباراة الإمارات وموريتانيا وأخيرا في مواجهة تونس وسوريا وشرح المحلل التحكيمي والحكم السوري الدولي السابق جمال الشريف العديد من الحالات حيث أكد أن ركلة الجزاء المحتسبة لأكرم عفيف كانت صحيحة في ظل التدخل الذي تعرض له من مدافع عمان وكان قرار الحكم صحيحا باحتساب ركلة الجزاء التي سجل منها «العنابي» هدفا مثلما أكد صحة الهدف الذي سجله المنتخب العماني كذلك.
كما تحدث الشريف عن حالة الهدف المسجل للمنتخب القطري في الوقت المحتسب بدلا من ضائع مؤكدا أن كل الكاميرات أكدت عبور الكرة خط المرمى ما يعني أن الحكم احتسب القرار الصحيح بفوز المنتخب القطري 2-1 مع تسجيل الهدف الثاني الذي أكدته تقنية «الفيديو» فيما بعد.
وتحدث الشريف عن الحالة التحكيمية التي أثارت الكثير من الجدل في لقاء الإمارات مع موريتانيا حينما سجل لاعب الإمارات هدفا رائعا للغاية من ركلة مقصية وقام الحكم بإلغائه بداعي وجود تسلل إذ أكد الحكم الدولي السابق أنه يعتقد أن الهدف كان صحيحا وكان يجب على الحكم الأوروغوياني أندريس ماتونتي احتسابه للمنتخب الإماراتي.
لم تشهد مباراة سوريا ومنتخبنا العديد من الحالات التحكيمية المثيرة للجدل لكنها شهدت لقطة وحيدة تمثلت في طرد لاعب المنتخب ا محمد علي بن رمضان وهو الطرد الذي أثر كثيرا على أداء «نسور قرطاج»
وتحدث المحلل التحكيمي والحكم السوري الدولي السابق جمال الشريف حول حالة البطاقة الحمراء حيث أكد صحتها باعتبارها تدخلا خشنا يستوجب الطرد المباشر وأشار الخبير التحكيمي إلى أن الحكم المكسيكي فرناندو هيرنانديز غوميز اتخذ القرار الصحيح بطرد بن رمضان خاصة بعد لجوئه لتقنية الفيديو.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115