من الشهر الحالي،حاسمة من اجل ضمان تأهله الى الدور ربع النهائي من المسابقة بعد خسارته في الجولة الثانية امام نظيره السوري مساء الجمعة بثنائية نظيفة وضعت حظوظه في العبور على المحك في ليلة دفع فيها ضريبة اخطاء لاعبيه وتسرعهم و الذين قدموا مردودا لا يليق بمنتخب كان يتصدر المنتخبات العربية في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم.
بينما كان نسور قرطاج يتطلعون الى ان يبلغوا لقاء الجولة الثالثة وقد خطوا خطوة عملاقة نحو الدور القادم،فإنهم يجدون انفسهم امام حتمية الإنتصار على نظيرهم الاماراتي في مواجهة تقام غدا في الرابعة مساء بملعب الثمامة وستكون دون شك اختبارا صعبا لزملاء يوسف المساكني خاصة ان منافسهم انتصر في مبارتيه الأولى والثانسة على حساب سوريا وموريتانيا واثبت عزمه على المراهنة بقوة على التاج العربي.
اختيارات تثير التساؤلات
لا شك ولا اختلاف ان المجموعة الحالي في المنتخب التونسي تعاني نقائص عديدة بعضها فرضته الاندية التي رفضت تسريح عدد من لاعبيها والبعض الاخر نتيجة الاصابات ،لكن في لقاء الجمعة كانت عديد الاختيارات تطرح نقاط استفهام على غرار التعويل على غيلان الشعلالي وهو في الاصل متوسط ميدان ،في الدفاع في حين ان المدرب المنذر الكبير كان بامكانه ان يستنجد بجاسر الخميري في الخط الخلفي فضلا عن مواصلة التعويل على اسماء عجزت عن تقديم الاضافة والحديث هنا عن فرجاني ساسي وفخر الدين بن يوسف اللذين لاحا تائهين على ارضية الميدان،وانتظر الناخب الوطني شوطا كاملا ليفهم انه يجب تغيير بن يوسف في حين واصل الاعتماد على ساسي رغم انه كان خارج النص.كما انه في الوقت الذي كان المنتخب في حاجة للعودة في اللقاء وهو منقوص حينهما من لاعب مع اقصاء محمد علي بن رمضان فقد اقدم الكبير على تغيير مثير للاستغراب عندما اخرج سيف الدين الجزيري
الكبير واصل التعويل على نفس الاسماء التي بدات مباراة موريتانيا في حين انه كان قادرا على اعتماد تشكيلة مغايرة نسبيا على ضوء ما قدمته بعض العناصر في اللقاء الاول وحصلت التغييرات بتأخير في لقاء سوريا وكانت الاستفاقة متأخرة ولم يقدر منتخبنا على استغلال سلاح الكرات الثابتة رغم انه وفق الاحصائيات اتيحت له اكثر من 13 تسديدة واكثر من 10 ركنيات في حين ان منافسه صنع الفارق بتسجيل هدفين من 3 تسديدات فقط...ونذكر بان الكبير خسر ورقتين مهمتين عندما اصر على التعويل على علي معلول وياسين الشيخاوي في لقاء موريتانيا رغم انهما كانا يعانيان من مخلفات اصابتين فتعقدت الامور واحسا اللاعبان باوجاع بعد لقاء موريتانيا جعلتهما خارج الحسابات.
ضرورة معالجة الاخطاء
مع اقتراب موعد المباراة الثالثة والاخيرة لم يكن هناك وقت للبكاء على الاطلال بل الامر يتطلب تعديل الاوتار واصلاح الاخطاء قبل مباراة الغد حتى لا يكرر زملاء فاروق بن مصطفى المردود المهزلة الذين قدموه امام المنتخب السوري ولا نظن انهم سيظهرون باسوء من الوجه الذي ظهروا به ليلة الجمعة.
في مواجهة نسور قرطاج مع ‹نسور قاسيون› كانت عديد الاسماء خارج نطاق الخدمة ولو استثنينا عناصر تعد على اصابع اليد الواحدة على غرار حنبعل المجبري وامين بن حميدة اما النسبة الاوفر من اللاعبين فظهرت بوجه مخيب للآمال لذلك في لقاء الغد وجب على الكبير التعويل على العناصر الأكثر جاهزية وعدم التمسك بلاعبين عجزوا عن تقديم الاضافة المنتظرة.
عبد النور ينتقد زملاءه
من المعلوم ان المدافع ايمن عبد النور غادر تربص المنتخب التونسي قبل بداية المغامرة العربية بسبب اصابة عضلية واضطلع بخطة تحليلية في برنامج ‹كاس العرب ‹في قناة ‹قرطاج+› وقد علق على اداء المنتخب امام سوريا قائلا:»اليوم منتخب سوريا تفوّق علينا فقط بالاندفاع، لاعبونا افتقدوا الرغبة في الفوز واستسهلوا المنافس، هذا خطأ فظيع ويدلّ عن قلّة الاحترافية».
وتابع عبد النور تصريحاته انتقاده لمردود نسور قرطاج: «الخطة التي لعب بها المنتخب التونسي لم تصنع الانسجام بين اللاعبين، غيلان الشعلالي لا يمكن له أن يلعب في خط الدفاع، لا أدري ما الذي حصل، منتخبنا لم يظهر بقوّته المعهودة، والآن علينا تشجيع الفريق من أجل الفوز على الإمارات والتأهل لربع النهائي».
سيطرة لنسور قرطاج ولكن...
تشير لغة الارقام الى ان المنتخبين التونسي والاماراتي سبق لهما ان تواجها في 4 مناسبات كلها كانت ودية اولها في 1981 واخرها في 2007 وطيلة هذه اللقاءات كان الفوز حليف منتخبنا الذي بسط سيطرته على منافسه
اول مصافحة بينهما كما اشرنا كانت سنة 1981 في مباراة ودية وانتصر نسور قرطاج بهدفين لهدف وفي السنة ذاتها تقابل المنتخبان مرة اخرى تحت طابع ودي وكان انتصار منتخبنا عريضا برباعية مقابل هدف.
في 1999 تجدد اللقاء بين المنتخبين وانتصرت عناصرنا الوطنية بهدف دون رد وهي نفس النتيجة التي فاز بها منتخبنا في اللقاء الودي الذي جرى يوم 17 اكتوبر 2007 بهدف التيجاني بالعيد حينها.فكيف سيكون اول لقاء رسمي بين الفريقين؟
يوسف المساكني: «سنسعد الجمهور بالفوز على الإمارات»
اكد يوسف المساكني متوسط ميدان المنتخب الوطني في تصريحات اعلامية ان المنتخب « عاني من نقص التركيز، وهو ما منعنا من العودة في النتيجة، كما أن البطاقة الحمراء عقدت وضعيتنا وأتعبتنا كثيرا».
وأضاف: «في بداية الشوط الثاني قبلنا هدفا ثانيا، وحاولنا العودة مجددا، لكننا فشلنا.سنحقق الفوز على الإمارات بالجولة الثالثة، ونسعد الجماهير التونسية بالترشح لربع النهائي».
المنتخب الوطني: ضرورة تعديل الأوتار من أجل رد الاعتبار في لقاء الغد أمام الإمارات
- بقلم سلاف الحمروني
- 09:32 06/12/2021
- 367 عدد المشاهدات
جعل المنتخب الوطني من مباراة الجولة الثالثة من الدور الاول لكاس العرب للفيفا التي تقام بقطر منذ الثلاثين من نوفمبر إلى الثامن عشر