في مباراة سيطرعليها بالطول والعرض وأهدر فيها عديد الفرص كما كادت عناصرنا أن تدفع ضريبة بعض الأخطاء في الدفاع والتي تتطلب المعالجة قبل المواعيد القادمة.وقد افتتح منتخبنا التهديف في الدقيقة 39 بواسطة سيف الدين الجزيري قبل أن يضاعف فراس بالعربي النتيجة في الدقيقة 42 وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول حقق الجزيري الهدف الثالث وثاني أهدافه في المواجهة واستمر مهرجان الأهداف في الشوط الثاني عن طريق فراس بالعربي في الدقيقة 50 الذي سجل ثاني أهدافه في اللقاء أياما قليلة بعد فقدان والده ليختتم يوسف المساكني مسلسل الأهداف في الدقيقة 90 فيما ذلل المنافس الفارق من ضربة جزاء في الدقيقة 45 10+ من بسام مولاي احمد خليل.
مباراة الأمس ورغم أن لغة الأرقام كانت تشير إلى أسبقية نسور قرطاج على منافسهم فإن الحذر كان ضروريا لتجنب الوقوع في فخ الاستسهال وحدوث مفاجآت غير سارة خاصة أن منتخبنا كان منقوصا أمس من عدة عناصر مؤثرة على غرار انيس بن سليمان ومنتصر الطالبي ومحمد دراغر واستحالة التعويل على وهبي الخزري وعيسى العيدوني والياس السخيري مع عدم التوصل الى اتفاق مع نواديهم لتسريحهم.
سيطرة جلية لنسور قرطاج
منذ البداية ،عمل المنتخب التونسي على فرض أسلوبه على منافسه والسيطرة على المواجهة اعتمادا على حركية حنبعل المجبري وسيف الدين الجزيري وفراس بالعربي الذي كان قريبا من هز شباك المرابطين منذ الدقائق الاولى لكنه تباطأ ومنح الفرصة لدفاع المنافس للعودة وتلتها فرصة جديدة من نفس اللاعب ولكن كان لها الحارس بوبكر ديوب بالمرصاد.وكشفت الدقائق الأولى قدرة عناصرنا الوطنية على المباغتة خاصة أن موريتانيا تركت عديد المساحات في خطها الخلفي.وكاد تقدم نسور قرطاج إلى الهجوم ان يكلفهم غاليا ذلك ان المحاولة الأولى لمنافسهم في الدقيقة 14 كادت تثمر هدفا مباغتا لولا تصدي الحارس فاروق بن مصطفى.
ثلاثية في 7 دقائق وأخطاء دفاعية
وكانت إجابة زملاء المجبري سريعة بعد رأسية من فخر الدين بن يوسف تصدت لها العارضة.ومع مرور الربع ساعة الأول من اللقاء استنجد مدرب المنتخب الموريتاني بأول تغييراته بعد اصابة الحارس بوبكر ديوب وعوضه زميله دياو.وتتالت الفرص السانحة لمنتخبنا في شوط اول يمكن القول انه كان في اتجاه واحد رغم أن المرابطين انتفضوا في الدقيقة 32 بهجمة مرتدة بعد خطـأ من محمد امين بن حميدة في الدفاع تلتها فرصة أخرى تصدى لها فاروق بن مصطفى.وكان ضغط عناصرنا الوطنية ينبئ بهز شباك المنافس وهو ما تحقق في الدقيقة 39 بعد تمهيد من حنبعل المجبري إلى سيف الدين الجزيري الذي اسكن الكرة الشباك وبعد 3 دقائق أي في الدقيقة 41 اهتدى فراس بالعربي الى طريق الشباك بهدف جميل بعد ان تجاوز مدافعي المنافس ليسجل الهدف الثاني في الدقيقة 41 ومع قبول الهدف الثاني يبدو ان دفاع المنافس قد انهار وهو عامل استغله نسور قرطاج لتكون الحصيلة اكبر اثر رأسية من فخر الدين بن يوسف الى سيف الدين الجزيري الذي سجل الهدف الثالث في المباراة والثاني في رصيده في الدقيقة 45 .واضاف الحكم الايراني 8 دقائق في الوقت البديل وفي الدقيقة الاخيرة منه لجأ الى تقنية الفار للتثبت من لمسة يد مدافع نسور قرطاج محمد امين بن حميدة في مخالفة للمنافس ليعلن بعدها عن ضربة جزاء للمنتخب الموريتاني تمكن من تسجيلها بسام مولاي احمد خليل في الدقيقة 45+10 في هدف كان بمثابة جرعة الامل للمنافس للعودة في اللقاء.
ضغط متواصل والبدلاء في الخدمة
في الشوط الثاني ،تواصل ضغط المنتخب التونسي وكانت الفرصة الاولى من حنبعل المجبري لكن كرته مرت جانبية لتأتي الدقيقة 50 بالجديد بعد كرة من فرجاني ساسي اصطدمت بدفاع موريتانيا لتأتي أمام فراس بالعربي الذي تمكن من تحقيق ثاني أهدافه في اللقاء والرابع لنسور قرطاج.وعلى غرار الشوط الاول انكمش المرابطون في مناطقهم وانتظرنا إلى الدقيقة 58 لنشهد اول فرصة بالنسبة اليهم مستغلين المساحات التي تركها منتخبنا مع تقدمهم للهجوم لم تشكل خطورة على مرمى فاروق بن مصطفى.وكاد السويعد يغالط بن مصطفى في الدقيقة 60 عن طريق تسديدة مباغتة مرت على الجانب الايسر لمرمى حارس عرين المنتخب التونسي .استفاقة الموريتانيين كانت متأخرة وحتى الدقة فقد كانت حلقة مفقودة في عملياته اذ لم يحسن مهاجموه التحكم في الكرة تاركين المجال للاعبي نسور قرطاج لاسترجاع الكرة بسرعة.
بعد مرور 17 دقيقة على بداية الفترة الثانية ،استنجد المدرب المنذر الكبير باول اوراقه من خلال اقحام نعيم السليتي مكان حنبعل المجبري وعلي معلول مكان فخر الدين بن يوسف تلاه خروج فراس بالعربي ودخول يوسف المساكين ثم اقحام غيلان الشعلالي مكان فرجاني ساسي.
وكان منتخبنا قريبا من تحقيق هدف جديد مع مطلع الدقيقة 68 لكن سوء تفاهم بين معلول والسليتي حال دون ذلك .وبدا جليا انخفاض نسق اللقاء بعد الهدف الرابع من نسور قرطاج الذين واصلوا اللعب بهدوء والتحكم في المباراة.وقبل 12 دقيقة من نهاية الوقت الاصلي للقاء دخل ياسين الشيخاوي مكان الجزيري رغم الشكوك التي حامت بشأن مشاركته بسبب الاصابة ومنذ دخوله حاول المباغتة لكن الدفاع كان في الموعد ولم يكن يوسف المساكني افضل حالا منه.واستمر بحث منتخب تونس على خامس اهدافه مع حيوية البدلاء المساكني والسليتي ورغبة الشيخاوي في ترك بصمته في اللقاء على غرار كرته في الدقيقة 84 عندما كان وجها ل وجه مع الحارس لكن الحارس الموريتاني دياو سبقه في اقتناص الكرة.وتبقى ابرز الفرص في الدقيقة 86 بعد تسديدة قوية من محمد علي بن رمضان تصدى لها بصعوبة حارس المرابطين واستمر مسلسل الفرص المهدورة من المساكني بعد دقيقة واحدة اثر مجهود من الشيخاوي.
غير ان نسور قرطاج ارادو ان يضعوا حدا لاهدار الفرص في الدقيقة 90 من اللقاء بعد توغل ياسين الشيخاوي على الجهة اليسرى لهجوم المنتخب وتمرير الكرة الى المساكني وهذا الاخير غالط بلمسة وحيدة حارس موريتانيا معلنا عن الهدف الخامس لتنتهي المباراة بفوز مستحق وافضل بداية لزملاء بن مصطفى في المسابقة العربية.
• للارشيف :
تشكيلة المنتخب التونسي
فاروق بن مصطفى، ياسين مرياح، بلال العيفة، حمزة المثلوثي، محمد أمين بن حميدة، محمد علي بن رمضان، فرجاني ساسي(غيلان الشعلالي)، حنبعل المجبري(نعيم السليتي ) ، فراس بالعربي(يوسف المساكني)،فخر الدين بن يوسف (علي معلول)، وسيف الدين الجزيري(ياسين الشيخاوي).
كأس العرب للفيفا: المنتخب التونسي – المنتخب الموريتاني (1-5) أفضل بداية لحملة المراهنة على التاج العربي
- بقلم سلاف الحمروني
- 09:27 01/12/2021
- 512 عدد المشاهدات
حقق المنتخب التونسي أفضل بداية في كأس العرب للفيفا ضمن الجولة الافتتاحية من منافسات الجولة الأولى من المجموعة الثانية