مونديال السيدات: تحضيرات المنتخب تدخل في منعرجها الأخير

تدخل تحضيرات المنتخب الوطني للكبريات بداية من اليوم في منعرجها الأخير من خلال خوض التربص الاعدادي الرابع

استعدادا لبطولة العالم التي سيشارك فيها في اسبانيا من 2 الى 19 ديسمبر المقبل وسيباري في دورها الأول منتخبات كل من الدنمارك وكوريا الجنوبية والكونغو، و سيتواصل تربص عناصرنا الوطنية إلى 30 من نوفمبر الحالي بتواجد اللاعبات المحترفات وسيخصص فقط للعناصر الـ 16 التي سيتم التعويل عليها في المونديال المنتظر.
لم يتمكن المنتخب طيلة تحضيراته من خوض سوى تربص خارجي وحيد كان في فرنسا خلال أكتوبر الماضي أجرى خلاله مباراتين وديتين أمام نادي «صومبر» المنتمي للدرجة الثانية في البطولة هناك تظلان غير كافيتان له للإعداد كما يجب لمسابقة في قيمة بطولة العالم التي ستكون فيها المنافسة كبيرة والمستوى عالي جدا بدنيا وفنيا، عناصرنا الوطنية لم تخصص لها الجامعة التحضيرات الكافية ولم تعرها الاهتمام اللازم رغم النتائج الممتازة التي خرجت بها في النهائيات القارية الأخيرة التي كادت خلالها أن تحرز اللقب لولا بعض الجزئيات لكن الأكيد أنها استفادت من مواجهات «الكان» التي ستكون زادا لها في منافسات اسبانيا.
ستتحول عناصرنا الوطنية الى اسبانيا بتحضيرات منقوصة والمسؤولية في ذلك تتحملها الجامعة التي أعطت الأولوية طيلة الفترة الماضية لمنتخب الأكابر على حساب البقية فمنتخب الكبريات جمد نشاطه من 2018 الى حدود «الكان» الأخيرة ومنتخبا الأواسط والأصاغر واجها السيناريو ذاته وهذا مؤكد لن يخدم مصلحة كرة اليد التونسية التي فرطت في الكثير في المواسم الأخيرة بغيابها عن ا لألعاب الأولمبية وإضاعة اللقب القاري والانسحاب منذ الدور الأول من المونديال.
تشد عناصرنا الوطنية الرحال باتجاه المونديال يوم 1 ديسمبر المقبل في وفد سيضم 16 لاعبة والإطار الفني قبل يوم من انطلاق منافسات الدور الأول التي سيستهلها يوم 2 من الشهر ذاته بمواجهة صعبة أمام منتخب الدنمارك بداية من الثامنة والنصف مساء ثم تباري تباعا كوريا الجنوبية والكونغو في التوقيت ذاته السادسة مساء يومي 4 و6 من الشهر المقبل.
الدور الرئيس الهدف الأول من المشاركة
اكتفى المنتخب الوطني طيلة مشاركاته الماضية في بطولة العالم بتسجيل الحضور والمغادرة مبكرا منذ الدور الأول لكن في نهائيات اسبانيا المنتظرة الأمر سيكون مختلفا فهو سيتحول الى هناك من أجل خطوة تاريخية والتواجد في الدور الرئيسي الذي يظل العبور اليه امكانية ممكنة جدا في ظل التحوير الحاصل على نظام المسابقة الذي يقضي بتأهل ثلاثي اليه وعناصرنا الوطنية ستكون قادرة على ذلك في حال امنت بحظوظها وحققت ما هو مطلوب منها خاصة في مباراتي كوريا الجنوبية والكونغو باعتبار أن المهمة غير ممكنة أمام الدنمارك، الناخب الوطني معز عمر سبق له ان قاد منتخب الصغريات الى التواجد في الدور الرئيسي من المونديال الماضي لأول مرة في تاريخ كرة اليد النسائية ويبقى قادرا على خطوة اخرى مماثلة بما أنه عارف جيدا بالمجموعة وكافة العناصر فيها ومتابع لها في مختلف المباريات التي خاضتها مع فرقها في الفترة الماضية وبصدد القيام بعمل جدي رغم غياب المباريات الودية وان تحقق الهدف فان ذلك سيكون انجازا له وللمنتخب على حد السواء.
عناصر قادرة على تقديم الاضافة اللازمة
توجد في المنتخب عناصر شابة لكن سبق لها أن خاضت المونديال سواء مع منتخب الصغريات أو الكبريات وستكون جاهزة لتقديم الاضافة المطلوبة شأنها شأن اللاعبات المحترفات اللاتي تعلق عليهن امال كبيرة في تحقيق ما هو مطلوب منهن بما أنهن صاحبات خبرة وجاهزات من كل النواحي مقارنة بالبقية المنتميات للبطولة الوطنية، في المنتخب توجد سبع لاعبات محترفات وهن اية بن عبد الله وأمل الحمروني وأميمة دردور وشيماء الجويني وراقية الرزقي ومنى الجليزي وسندس حشانة وهذه المجموعة قادرة على قيادة المنتخب نحو الدور الثاني من المونديال.
لا خوف على حراسة المرمى
يعول في المنتخب على الجاهزية الكبرى لفادية العمراني في التألق على مستوى حراسة المرمى وتقديم ما هو مطلوب منها مثل ما كان الشأن في الفترة الماضية مع فريقها النادي الافريقي الذي ساهمت في تتويجه بثلاثية وأيضا في النسخة الأخيرة من «الكان» باعتبار قيمة هذا المركز، العمراني جاهزة لرفع التحدي مجددا صحبة الثنائي رؤى مقدم وبشرى الشامخي لكن ذلك يظل كافيا ان لم يتحسن الأداء على مستوى الدفاع الذي لطالما ممثل نقطة ضعف في المنتخب والأكيد أن الاطار الفني قد أولى هذا الجانب الاهتمام اللازم قبل انطلاق الجديات الأسبوع المقبل.
المركز 12 الأفضل في تاريخ مشاركات المنتخب في المونديال
يسجل المنتخب بداية من 2 ديسمبر المقبل التواجد في المونديال للمرة العاشرة في تاريخه سيتطلع فيها الى تحقيق نتائج طيبة تكون أفضل من تلك التي عاد بها من مشاركاته الماضية، أفضل مرتبة للمنتخب كانت في مونديال 1975 الذي حل فيه في المركز 12 وبعدها تراجع المستوى فيه وحصد المتربة 19 في نهائيات 2001 ثم 18 في 2003 و2011 ثم حل في المرتبة 15 في 2007 و14 في منافسات 2009 وفي نسخة 2013 أنهى في المركز 17، منتخبنا ورغم احرازه في 2014 على لقب «الكان» للمرة الثالثة في تاريخه إلا أن نتائجه لم تتغير في المونديال الذي انهاه في 2015 في المركز 21 وأسوأ مشاركة له كانت في منافسات 2017 التي اختتمها في المرتبة 24 والأخيرة أقامت الدليل مجددا على الوضع الموجود في البطولة وكرة اليد النسائية على حد السواء.. ان تمكن المنتخب من العبور الى الدور الرئيسي وكسب التحدي فان الأمر فيه سيتغير وسيكسب جيلا قادرا على استعادة اللقب القاري في النسخة المقبلة سيما في ظل التقارب الذي بات موجودا بينه وبين أبرز منافس وصاحب الرقم القياسي على مستوى الألقاب المنتخب الأنغولي وهذا ما بان جليا في «الكان» الأخيرة التي أعدت لها عناصرنا الوطنية بتدريبات عادية ودون اجراء أية مباراة ودية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115