قبل 45 يوما من كأس أمم إفريقيا 2021: اتهامات لـ«إنفانتينو» بإشعال الأزمة بين «الكاف» و«الكاميرون» و اشتعال حرب البيانات

أشرنا في مقالنا ليوم 28 أكتوبر الماضي إلى الصراع بين مسؤولي الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ومسؤولي الكاميرون واللجنة المنظمة لكأس أمم إفريقيا

في نسخته 33 والذي كان على أشده. ورغم قرب موعد ضربة بداية أقوى محفل كروي في القارة السمراء إلا أن الحرب بين جميع الأطراف ستتواصل في ظل التقارير السلبية التي وصلت إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم والردود التي أعلنها القائمون عن «الكان» المؤجل من 2021 في الكاميرون وأعلنت الساعات القليلة الماضية عن تواصل الاختلافات بين مسؤولي «الكاف» ونظرائهم في الكاميرون من وزارة الشباب والرياضة واللجنة المنظمة لكأس أمم إفريقيا.
وحسب الكواليس القادمة من العاصمة المصرية القاهرة مقر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم سيكون اليوم الجمعة حاسما في ملامح النسخة 33 من المونديال الإفريقي بما أن الجمعية العامة لـ»الكاف» ستعقد اجتماعها للنظر في عدة ملفات من أهمها مصير أقوى محفل كروي في «الماما أفريكا» خاصة بعد حرب البيانات التي أعلنت في الساعات القليلة الماضية.
ما يحدث في القارة الإفريقية غريب خاصة في مسابقتها الأقوى فعكس كل المسابقات الأخرى أصبح كأس أمم إفريقيا إشكالا دائما منذ نسخة 2015 حيث كثيرا ما تغير مكان إقامة الدورة ويجد «الكاف» في أخر المطاف منقذا لمسابقته ليبقي السؤال اليوم هل يتجدد السيناريو مع نسخة 2021 المؤجلة أما ينتهي الخلاف القائم بين الاتحاد الإفريقي والكاميرون.
تحذير رسمي
أكدت عدة وسائل إعلام إفريقية وعالمية أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم تحرك في الساعات الماضية بمراسلة جديد للجنة المنظمة لكأس أمم إفريقيا الكاميرون 2021 خاصة مع اقتراب موعد إقامة النسخة 33 من «الكان» حيث وصلت تقارير جديدة لـ«الكاف» تؤكد أن الأشغال لم تتقدم وأن عدة نقائص مازالت واضحة لدى الكاميرون ما يهدد استضافته لكأس أمم إفريقيا وهو ما جعل مسؤولي «الكاف» يتحركون مجددا بمراسلة قوية حملت تهديدا واضحا مطالبا الكاميرون بالإجابة عن تساؤلاته المتعلقة بجاهزية الملاعب وحضور الجماهير قبل الـ30 من نوفمبر الجاري وطالب «الكاف» الكاميرون بأجوبة سريعة قبل نهاية الشهر الجاري حول جاهزية الملاعب خاصة ملعب «أوليمبي» الذي سيحتضن المباراة الافتتاحية يوم 9 جانفي القادم.
وقال الأمين العام للاتحاد الإفريقي فيرون موسينغو أومبا في رسالة إلكترونية إلى اللجنة المنظمة في الكاميرون اطلعت عليها «فرانس برس»: «أنا مستاء لأنه تبين لي أنه بعد زيارات عدة قام بها رئيس الاتحاد ونائبه والأمين العام للكاف فإن الوعود لم تنفذ».
وأضاف البريد الإلكتروني لموسينغو أومبا المرسل: «في ما يتعلق بملعب أوليمبي ليكون معلوما لديكم إذا لم تتم تسوية الأمور من الآن وحتى 30 نوفمبر 2021 فإن المباراة الافتتاحية ستقام في مكان آخر لقد اتخذنا تدابير في هذا الشأن لكن سيكون الأمر مؤسفا للجنة المنظمة للاتحاد الإفريقي والكاميرون في حال تم ذلك».
كما أعرب الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عن مخاوفه من البروتوكول الصحي المعتمد من أجل الدخول إلى الملعب أو التعاقد مع المتطوعين.
رد سريع
دون انتظار وكعادة العلاقة بين مسؤولي الكاميرون ومسؤولي الاتحاد الإلإريقي لكرة القدم لم يتأخر الرد حيث بادر وزير الشباب الرياضة في الكاميرون نارسيس مويل كومبي بالرد على مراسلة «الكاف» وأكد أن وتيرة الأعمال تسير بطريقة صحيحة لتعلن بعدها الجامعة الكاميرونية لكرة القدم عن موقفها وتضمن رد الجانب الكاميروني أن البلاد جاهزة لاستضافة كأس أمم افريقيا ولا تواجه أي عقبات أو مشاكل وأنها ملتزمة بالانتهاء من التجهيزات والتحضيرات الخاصة بالبطولة في المواعيد المحددة وتحديدا في الملعب الأولمبي الذي يستضيف افتتاح «الكان».
وطالب الاتحاد الكاميروني في خطابه أن يرسل الاتحاد الإفريقي لجنة تفتيش إلى الكاميرون من أجل تفقد مستجدات أعمال التحضير للبطولة القارية على كافة الأصعدة كما تضمن الخطاب تأكيدات بإتباع كل الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا.
كافة الاحتمالات قائمة
ما تبقى من وقت لإقامة كأس أمم إفريقيا 45 يوما مدة قصيرة للتفكير في تغير مكان إقامة البطولة القارية بما أن بعض الكواليس تؤكد رغبة بعض المسؤولين في الاتحاد الإفريقي في تغير وجهة «الكان» نحو بلد إفريقي أخر على الأغلب سيكون مجددا مصر بما أن جاهزية ملاعبه كبيرة بالإضافة إلى البنية التحتية في المقابل أكدت بعض التقارير أن خروج كأس أمم إفريقيا من القارة السمراء يظل معطي قائما خاصة مع ترحيب عدد من مسؤولي الاتحاد الإفريقي بذلك أثر جس نبض مسؤولين من «الفيفا» من أجل معرفة موقف قطر من إمكانية استضافة أقوى محفل كروي في القارة الإفريقية مما يؤكد أن إمكانية تغير مكان كأس أمم إفريقيا يبقي خيارا قائما شأنه في ذلك شأن بعض الخيارات الأخرى.
وتحدثت عدة كواليس عن ضغوط كبيرة من أعلى هرم الكرة العالمية وتحديدا السويسري إنفانتينو من أجل تأجيل المسابقة مرة أخرى حيث أكدت التقارير أن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم يلعب دورا خفيا في هذه الأزمة ويتحكم بشكل كامل في دائرة اتخاذ القرار داخل «الكاف» ويتطلع في النهاية إلى الوصول لاعتذار الكاميرون عن استضافة البطولة وتأجيل «الكان» إلى الصيف المقبل لصعوبة نقل البطولة لبلد آخر.
وأوضحت أن سبب رغبة إنفانتينو في ذلك خوفه من الصدام مع الاتحادات الأوروبية خاصة في الدوريات التي تملك محترفين وعلى رأسها البريميرليغ وأفادت بأن إنفانتينو يخطط لتأجيل أمم إفريقيا إلى الصيف المقبل أو إقامتها دون اللاعبين المحترفين.
وكشفت أن سطوة إنفانتينو وصلت إلى الحد الذي جعل «الكاف» يقوم بتعيين مدير تسويق إسباني من الفيفا داخل الاتحاد الإفريقي وهي سابقة لم تحدث من قبل خاصة وأن «الكاف» مؤسسة إفريقية والطبيعي أن كل من يعمل داخلها بالأساس يكون من أبناء القارة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115