الكرة الطائرة: توج بـ«السوبر» دون عناء الترجي دون منافس محلي .. حظوظه وافرة في استعادة التاج العربي

تسير الأمور في الترجي الرياضي على أفضل ما يكون ووفقا لما هو خططته له من الهيئة المديرة للفريق الذي استطاع في ظرف

أشهر قليلة اضافة رابع لقب من خلال التتويج دون عناء بلقب «السوبر» الثالث له على التوالي على حساب النادي الصفاقسي الذي خير الانسحاب بأقل الأضرار الممكنة بما أنه كان يدرك مسبقا أن مهمته ستكون صعبة ولن يقدر على التتويج في كل الحالات نظرا لعدم تكافؤ الموازين على أكثر من مستوى بينه وبين منافسه وخاصة من حيث الرصيد البشري.

غنم الترجي الرياضي لقبا جديدا أضافه الى حصيلته المميزة واستهل به الموسم الذي يريده عنوانا لكل الألقاب الممكنة وأكد مجددا أنه لا يرضى بغير ذلك وأن كل منافسة يدخلها سيخرج منها مستفيدا لم لا وهو الذي استطاع جمع منتخب كامل في صفوفه وضم أفضل العناصر وأبرزها من كل الفرق، فريق باب سويقة دخل بطولة الموسم الحالي بقوة وفاز في كافة مبارياته بما في ذلك تلك التي خاضها أمام مستقبل المرسى أبرز منافس له في المجموعة الأولى وجميع مبارياته غنمها بالنتيجة ذاتها ثلاثة أشواط دون رد وهذا ما ينتظر ان يحققه أيضا في لقاءات العودة من المرحلة الأولى وما بعدها باعتباره بات دون منافس ولن يقدر أي فريق على تجاوزه في الوضعية الحالية التي يمر بها الثنائي الأبرز النادي الصفاقسي والنجم الساحلي على حد السواء والمؤشرات الأولوية تفيد أن مهامهما ستكون صعبة في الكلاسيكو الذي سيخوضانها بداية من مرحلة التتويج.

أكد الترجي بانسحاب النادي الصفاقسي من نهائي «السوبر» أفضليته مجددا والحصيلة ستكون وافرة محليا في انتظاره في بقية ردهات الموسم الحالي الذي عرف كيف يستعد له جديا من كل النواحي خاصة من ناحية الرصيد البشري الذي يبقى أبرز نقاط القوة بالنسبة له سيما بعد ضم الثنائي الياس القرامصلي وإسماعيل معلى الخطوة التي زادت الطين بلة في «السي اس اس»، فريق باب سويقة جمع أفضل العناصر في صفوفه بما أنه كان يظن أنه سيشارك في مونديال الأندية المقرر في الصين بداية من 15 ديسمبر المقبل لكنه لن يكون حاضرا فيه بما أن فرق القارة الافريقية غير معنية بمنافساته باعتبار الفارق الكبير الموجود بينها وبين بقية الأندية المتأهلة والأمر يهم أيضا نسائي قرطاج في السيدات.

البطولة باتت دون رهان
استحوذ الترجي في المواسم الأخيرة على أفضل العناصر من الأولمبي القليبي ونسر الهوارية بدرجة أولى ثم غير الوجهة نحو النجم الساحلي من خلال استقطاب الثلاثي الأبرز في صفوفه وركائز المجموعة أمان الله الهميسي ثم دفعة واحدة أحمد القاضي وحمزة نقة بما أن فريق جوهرة الساحل لم يكن قادرا على التوقيع لهم بسبب الأزمة المالية التي يعيشها ومؤخرا اتجه الى النادي الصفاقسي الذي يعيش الوضع ذاته ووقع مع الياس القرامصلي وإسماعيل معلى والحصيلة الأولوية كانت الغاء «السوبر» الخاص بالموسم الماضي وقد يتم اتخاذ القرار ذاته بخصوص «سوبر» الموسم الحالي المقرر ليوم 17 ديسمبر المقبل، بطولة غير قادر فيها النجم و»السي اس اس» بعراقتهما على خوض نهائي لا يمكن أن ينتظر منها أية اضافة والمستوى فيها سينزل الى ما هو أدنى ولن تكون أية فائدة حاصلة منها للفرق والمنتخب على حد السواء.
لم يرتق المستوى في البطولة رغم النتائج المميزة لعناصرنا الوطنية الى ما هو مطلوب والأمر سيزداد سوء بعد السيطرة التي فرضها الترجي في ظل غياب المنافسة خاصة بين الفرق التي هي الممول الأول للمنتخب والمواصلة على هذا الشكل لن تكون منه أية فائدة لأي طرف باستثناء الترجي الذي استغل ظرفه المادي الطيب كما يجب على حساب بقية الفرق، أكثر من ملف لا بد من فتحه بخصوص البطولة ونظامها الذي بات لا جدوى منه وقوانينها التي تجاوزتها الاحداث وباتت لا ترتقي الى ما هو موجود خارجها خاصة بالنسبة لملف الاحتراف واللاعب الأجنبي.

الوضع الحالي ليس في مصلحة المنتخب
بات يوجد في الترجي منتخب بأكمله وهذا سيحتم على الفريق عمل أكبر من أجل أن تكون كافة العناصر جاهزة كما يجب ومن كل النواحي عندما ما توجه لها الدعوة من الناخب الوطني «أنطونيو جاكوب» فالوضع الحالي لن يخدم مصلحة عناصرنا الوطنية التي هي في حاجة الى أكثر من مباراة ذات قيمة حتى تحافظ على مستواها سيما أن أكثر من تحد في انتظارها خلال الفترة القادمة وفي المقدمة بطولة العالم روسيا 2022 ومن بعدها البطولة العربية للأمم التي ستقام في بلادنا في أكتوبر من العام ذاته.

 

البطولة العربية اختبار جدي الترجي مطالب بكسب الرهان فيه
تنظم الجامعة بداية من 16 فيفري المقبل البطولة العربية للأندية البطلة التي ينتظر ان يسجل فيها الترجي الرياضي الحضور بما أنه الاكثر جاهزية بين بقية فرق البطولة الوطنية وبما أن الانتدابات التي قام في الموسمين الأخيرين تفرض عليه تسجيل الحضور وإلا فما الجدوى من كل النفقات التي قامت بها الهيئة المديرة، فريق باب سويقة شارك في النسختين الماضيتين وجهوده لم تكلل بالنجاح وتعثر في النهائي في 2018 ثم في 2019 على الرغم من أنه كان مرشح بارز للتتويج باللقب والنسخة المنتظرة سيدخلها بحظوظ وافرة وبعناصر جاهزة كما يجب من كل النواحي يقودها اطار فني له من التجربة والخبرة ما يساعده على تحقيق أهدافه.

 

تبقى البطولة العربية للأندية البطلة المنتظرة أول اختبار جدي في الموسم الحالي بالنسبة لفريق باب سويقة ان نجح فيها فان ذلك سيعيده الى الواجهة عربيا مثل ما فعل سابقا في بطولة افريقيا وان تعثر فان الأمر لن يخدم مصلحته كثيرا بما أن بطولة وكأس تونس و»السوبر» ألقاب لم تعد مقياسا للأفضلية في غياب المنافس والتراجع الرهيب الذي يعرف بدرجة اولى النجم الساحلي والنادي الصفاقسي ثم بدرجة ثانية بقية الأندية التي يبحث سداسي فيها عن ضمان البقاء كهدف أول من كل موسم والبقية تتطلع الى التواجد في مرحلة التتويج لتسجيل الحضور دون سواه.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115