وقد حصل على «الدوبلاي» دون هزيمة وعن جدارة واقتدار وفي حصيلة تعد استثنائية، الحصيلة كانت مميزة في فرع الكبريات الذي بات النقطة المضيئة في النادي ككل بما أن فريق الأكابر خرج خالي الوفاض مجددا بعد أن اكتفى بالوصافة في سباق البطولة أمام الجار الترجي الرياضي وبالمربع الذهبي في الكأس التي كان يتطلع الى المراهنة عليها من أجل انقاذ الموسم.
حقق فريق كبريات النادي الإفريقي الى حد الان ما هو مطلوب منه واستطاع استعادة الصدارة بطولة وكأسا وتجاوز كافة المنافسين الذين شاركوا في البطولة الماضية بفضل الجهود المبذولة من الهيئة المديرة للفرع بقيادة قيس البدوي واللاعبة السابقة فهيمة بن شريفة التي كان لها دور كبير على مستوى التأطير الى جانب العمل الكبير الذي قام به المدرب محمد الطبوبي الذي وجد فريقا متكاملا استطاع معه تحقيق كل الأهداف التي تم رسمها للموسم المنقضي، فريق باب الجديد فرض سيطرة مطلقة أقامت الدليل مجددا على قيمة العمل الموجود فيه وجديته واليوم بات دون منافس بعد التراجع الذي عرفه أكثر من فريق على غرار مقرين الرياضية والنسائيتين بصفاقس والمهدية ونور أريانة وحتى الزهراء الرياضية اكتفت بالمحاولة رغم قيمة السواعد الموجودة التي بفضلها ستكون أكثر جاهزية خلال الفترة القادمة وستدخل الموسم الجديد بوجه مغاير مع المدرب الشاب عبد المجيد قدور الذي تراهن معه حاليا على تاج البطولة العربية للأندية البطلة المقامة في الحمامات التي تشارك فيها لأول مرة في تاريخها.
حصيلة مميزة منذ موسم العودة إلى النشاط
جمد في 1997 نشاط فريق كبريات الإفريقي والفريق عاد مجددا الى أجواء البطولة في موسم (2013 – 2014) وتلك العودة كانت أكثر من مميزة استطاع فيها الفوز بتاج البطولة العربية للأندية البطلة التي استضافت مكارم المهدية منافساتها انذاك ثم كانت الحصيلة استثنائية في موسم (2014 – 2015) الذي رفع فيه رباعية بطولة وكأس تونس و»السوبر» الإفريقي وبطولة افريقيا للأندية البطلة، الافريقي ومنذ موسم العود والى اليوم استطاع التتويج بـ 12 لقبا والحصيلة مرشحة للارتفاع خلال الموسم الجديد الذي تنطلق منافساته بعد نهاية مشاركة منتخب الكبريات في مونديال اسبانيا المقرر انطلاق مبارياته بداية من 2 ديسمبر المقبل بما أن المؤشرات الحاصلة الى حد الان تفيد أنه سيكون صاحب الأسبقية أمام كافة منافسيه دون استثناء ان حافظ على الأجواء الايجابية الموجودة فيها باعتبارها تبقى الأهم لتحقيق النجاح وحصد كل الألقاب الممكنة.
استطاع فريق باب الجديد جمع حصيلة يمكن اعتبارها استثنائية لم يقدر أي ناد من الذين تواصل نشاطهم منذ التسعينات الى اليوم تحقيقه في دليل اضافي على قيمة الجهود المبذولة فيه من كل الأطراف رغم الصعوبات التي اعترضته في أكثر من موسم والمشاكل التي عاشها الفريق بصفة عامة وغم النتائج المخيبة للآمال التي سجلها الأكابر الذين عجزوا منذ 2015 عن العودة الى منصة التتويج وخرجوا مجددا بموسم اخر للنسيان منذ أيام، الافريقي توجد في صفوفه حاليا مجموعة مميزة تمزج بين الخبرة والطموح وجلها دولية ستكون قادرة على قيادته مجددا نحو منصة التتويج ان تواصل العمل فيه بالجدية المطلوبة ولم تكن هناك مشاكل بما أن الحصيلة التي هي بحوزة فريق الأكابر لن تمر دون تأثيرات وسيعقبها أكثر من قرار خلال الأيام القليلة القادمة وقد تكون لها انعكاسات سلبية على البقية.
البطولة العربية رهان ثالث
يوجد في حصيلة النادي الافريقي الى اليوم أرقتم قياسية بالجملة منها 28 بطولة وطنية و26 كأسا والفريق يملك في رصيده أيضا بطولة عربية للأندية الفائزة بالكأس رفعها في 2017 في المنافسات التي نظمها نادي ساقية الزيت وأخرى للأندية البطلة توج بها في 2014 في المهدية ويراهن حاليا على لقب عربي ثالث من خلال مشاركته في النسخة الـ 36 من المسابقة ذاتها التي تقام في الحمامات حتى 2 نوفمبر المقبل، فريق باب الجديد استهل منذ أمس المشاركة في البطولة العربية التي ينتظر أن يحقق فيها ما هو مطلوب منه ويضيف لقب ثالث الى رصيده فهو جاهز كما يجب ومنتش بالثنائية التي رفعها دون هزيمة منذ أيام قليلة.
يعول الافريقي في هذه البطولة العربية على مجموعة متكاملة ستكون حاضرة بداية من ديسمبر المقبل في المونديال على غرار فادية العمراني وفاطمة البوري وسعيدة رجب وآية المصري ومريم الرزقي وهبة الشتالي ودرة الشندرلي وكل هذه العناصر ستسعى الى التألق من اجل افتكاك مكان ضمن القائمة الرسمية للناخب الوطني معز بن عمر وهذا سيخدم مصلحة الفريق أكثر، حظوظ الفريقي تبقى وافرة جدا في المراهنة على هذا اللقب الذي سيكون له وزنه وسيمكنه من مقعد في المراهنة على «السوبر» العربي علما أن الفريق ضمن المشاركة في البطولة العربية للأندية الفائزة بالكأس بعد التتويج بـ»الدوبلاي» في انتظار التأكيد لاحقا من عدمه.
لمصلحة المنتخب
يراهن النادي الافريقي على تاج النسخة الحالية من البطولة العربية للأندية البطلة صحبة الزهراء الرياضية التي حققت خطوة أولى ايجابية من خلل فوزها في اللقاء الافتتاحي على جمعية بومرداس الجزائرية الذي أختيرت فيه فدوى عويج أفضل لاعبة، مشاركة الفريقين في هذه المسابقة ستكون لفائدة المنتخب بدرجة أولى ففيهما توجد عشر لاعبات معنيات بالمشاركة في المونديال وهذه المنافسات ستساعدهن على جاهزية بدنية اضافية سيما أن البطولة لم تعد بعد للنشاط وفي الفترة الماضية اقتصر الأمر على اقامة نهائي البطولة والكأس والمربع الذهبي منه بعنوان الموسم الماضي وباعتبار ان تحضيرات عناصرنا الوطنية ستكون داخلية ودورة فرنسا الدولية الودية التي شاركت فيها مستهل الشهر الحالي قد تكون الوحيدة في انتظار اعلان الجامعة عن بقية التدريبات التي ستستأنف بداية من الأسبوع الأول من نوفمبر المقبل.