الكرة الطائرة قبل يوم من انطلاق الموسم: الترجي والقليبي و «السي آس آس» الأكثر حضورا بين فرق النخبة والبقية تبحث عن الاستمرارية

الذي يعيشه نادي تونس الجوية باعتبار أنه كان قريبا من الاضمحلال لولا تدخل الجامعة والهيئة المديرة للفريق واقناع مموله الأول الخطوط الجوية التونسية بضرورة توفير السيولة اللازمة وانقاذ النادي من الاضمحلال.

سيكون 12 فريقا حاضرا في بطولة الموسم الجديد وتلك الفرق هي الترجي الرياضي حامل اللقب إضافة إلى النادي الصفاقسي الوصيف والاولمبي القليبي والنجم الساحلي ومستقبل المرسى وسعيدية سيدي بوسعيد واتحاد النقل الصفاقسي وجمعية الاتصالات بصفاقس ونادي حمام الأنف ونادي تونس الجوية ومولدية بوسالم وفتح حمام الاغزاز،فرق ستتنافس في مجموعتين في مرحلة أولى ثم ستكون هناك مرحلة ثانية فيها «البلاي اوف» و»البلاي اوت».

يكون الترجي بداية من الغد متراهنا بدرجة أولى على لقب بطولة الموسم الجديد الذي سيسجل فيه الحضور للعام 64 فالفريق يعد الأكثر حضورا بين فرق النخبة التي لم يتخلف عنها منذ موسم (1958- 1959) إلى اليوم وطيله هذا الرقم المميز استطاع الفريق تحقيق رقم قياسي على مستوى التتويجات تربع بفضله على عرش الصدارة في البطولة برصيد 21 لقبا والأمر ذاته بالنسبة للكأس التي غنم منها إلى حد الآن 19 تتويجا والحصيلة مرشحة لارتفاع خلال البطولة الجديدة باعتبار الفارق الذي بات موجودا بين الفريق وبقية الأندية المنافسة له على كل المستويات.. فريق باب سويقة الذي توج برباعية خلال الموسم الماضي عن جدارة واستحقاق خير الاستمرارية ومواصلة التجربة مع المدرب الصربي «ترافيشا» بمساعدة كريم بن عياد وتعاقد مع الثنائي الدولي القادم من النادي الصفاقسي اسماعيل معلى والياس القرامصلي من أجل الحفاظ على الحصيلة ذاتها وإضافة أكثر من لقب خارجي يبقى أوله تاج النسخة القادمة من البطولة العربية للاندية البطلة التي ستقام في بلادنا بداية من 16 فيفري 2022.

الأولمبي القليبي و«السي اس اس» بالمواسم ذاتها
يملك الأولمبي القليبي والنادي الصفاقسي العدد ذاته من المواسم في القسم الوطني «أ» برصيد 58 موسما لكن الفارق موجود على مستوى التتويجات، فريق عاصمة الجنوب الذي قضى خمسة مواسم بين فرق النخبة تحت اسم الاتحاد الثقافي بصفاقس سبق له ان رفع تاج البطولة في 11 مرة والكأس في 12 مناسبة ولولا التغييرات العديد التي عرفها على مستوى الرصيد البشري والاطار الفني وايضا بالنسبة للهيئة المديرة لاستطاع الخروج بحصيلة مميزة فالفريق ومنذ الرباعية التاريخية التي جناها في 2013 ظل عاجزا لليوم عن العودة إلى منصة التتويج والفرصة ضاعت منه في أكثر من مناسبة خاصة في البطولة الماضية بعد ان اصطدم بمنافسة كبيرة من الترجي ستكون في انتظاره أيضا خلال الموسم الجديد الذي خير فيه مواصلة التجربة مع المدرب نور الدين حفيظ الذي ينتظره تح كبير ومهمة صعبة على حد السواء في هذه التجربة الثانية له مع الفريق.
ابتعد الأولمبي القليبي وعلى غرار النادي الصفاقسي على منصة التتويج لكنه عرف كيف يحقق في المقابل ماهو اهم وهو البقاء بين فرق النخبة التي سيسجل فيها الحضور بداية من 23 اكتوبر الجاري للموسم 58 في تاريخه،الأولمبي القليبي المدرسة في التكوين وأحد أبرز فرق البطولة والممول بدرجة أولى لفرقها ومنتخباتها على حد السواء يوجد في رصيده لليوم 8 كؤوس وبطولتان والفريق الذي استطاع في الأعوام الثلاثة الأخيرة العودة إلى مرحلة التتويج نتائجه في تحسن وان تواصل العمل فيه بالجدية الموجودة حاليا وان حافظ على دعائمه فإنه يظل قادرا خلال المواسم القليلة القادمة على اعداد جيل يعيده إلى منصة التتويج الغائب عنها منذ 2011.. يذكر ان الهيئة المديرة للقليبي خيرت التعويل مجددا على الإطار الفني ذاته المكون من فوزي الهواري ومساعده محمد علي بن الشيخ.

رباعي ظل طريق التتويجات رغم المواسم الطوال في قسم النخبة
لم يوفق النادي الصفاقسي والاولمبي القليبي في مهام العودة إلى الالقاب واعتلاء منصة التتويج والأمر ذاته بالنسبة للنجم الساحلي الذي كان آخر ظهور له في 2017 العام الذي اضاف فيه اللقب التاسع على مستوى البطولة، فريق جوهرة الساحل تمكن في وقت سابق وطيلة 41 عاما في الوطني «أ» من رفع ثمانية كؤوس آخرها كان في 2016 ومهمته ستكون صعبة أيضا خلال الموسم الجديد الذي سيجدد فيه التجربة مع المدرب طارق السماري عوضا عن محمد بن سليمان.

ظل مستقبل المرسى بدوره طريق العودة إلى منصة التتويج التي استطاع التواجد فيها في 15 مرة طيلة 49 موسما منها سبع مرات بخصوص البطولة والفريق في طريق البحث عن الفرصة المناسبة لتجديد الذكريات مع الالقاب ان حافظ على المستوى الحالي خلال الموسم الجديد الذي سيعول فيه مجددا على المدرب حاتم التاجوري الذي عرف معه العودة إلى مرحلة التتويج بعد غياب دام لخمس عشرة سنة من الغياب في خطوة تعد انجازا في حد ذاته في انتظار التأكيد بداية من 23 اكتوبر الجاري.

تكون سعيدية سيدي بوسعيد حاضرة بداية من الغد للموسم 55 في قسم النخبة بقيادة المدب الجديد سفيان الحداد والفريق في رصيده لليوم كأس وبطولة حققها في 2010 ظل منذ ذاك اللقب مكتفيا بالمراهنة على التواجد في مرحلة التتويج والبحث عن مرتبة تليق به وهذا ما سيعمل على تحقيقه أيضا خلال البطولة الجديدة بما ان التطلع إلى اللقب امر صعب المنال في ظل تواجد الترجي الذي بات يضم منتخبا باكمله في صفوفه.. اتحاد النقل الصفاقسي رغم ال 39 في الوطني «أ» استطاع رفع لقب وحيد كان البطولة في سنة 1972 ومنذ ذاك الحين ابتعد كليا وبات يبحث مع مطلع كل موسم عن ضمان البقاء بحكم الفارق الذي بات موجودا بين الفريق وبقية المنافسين.

خماسي دون تتويجات
يكون الموسم الجديد هو 31 لنادي تونس الجوية في قسم النخبة والأمر ذاته بالنسبة لنادي حمام الأنف و23 لجمعية اتصالات صفاقس و7 لمولدية بوسالم و8 لفتح حمام الاغزاز وهذا الخماسي لم يقدر إلى اليوم على الاقتراب من منصة التتويج واهدافه ستكون متباينة خلال بطولة هذا الموسم وأكثر من طرف سيراهن بدجة أولى على ضمان البقاء في انتظار معرفة ان كانت المولدية قادرة على إعادة انجاز الموسم الماضي الذي حققت فيه التواجد لأول مرة في تاريخها التواجد في «البلاي اوف».