لاعبون فضلوا مصالحهم الشخصية على راية المنتخب: بن علوان على خطى الجمالي تمرّد المرابطي بسبب المنحة المالية...

مهما كانت اهمية المواهب التي تضمها البطولات المحلية،فإن جل المنتخبات ـ سيما في القارة السمراء - كثيرا ما تلهث وراء الاسماء مزدوجة الجنسية وكأنها تحمل

بين اقدامها كافة الحلول لمشاكلها الفنية وتقودها لتحقيق اهدافها المرسومة ولذلك نرى اهل القرار في الاتحادات المحلية لكرة القدم يسخّرون مسؤولين للتنقيب عن هؤلاء اللاعبين ولا يختلف اثنان في ان عدد كبيرا من هؤلاء يعدون قيمة مضافة نظرا لتكوينهم الصحيح منذ نعومة أظافرهم في الاندية الاوروبية.

وفي هذا الاطار ،طرق اهل القرار في الجامعة التونسية لكرة القدم باب اللاعبين مزدوجي الجنسية منذ سنوات بعض مساعيهم كللت بالنجاح وهناك اسماء تركت افضل الانطباعات لدى الشارع الرياضي وفي المقابل،هناك اسماء اخرى مرت بجانب الحدث لانها غلّبت مصالحها الشخصية وكانت تسعى للانضمام الى نسور قرطاج اما لنيل المكافآت المالية او طمعا في المشاركة في كأس العالم مثلا لأنه امر صعب عليها مع منتخبات الدولة التي تحمل جنسيتها...
فيما يلي سنسلط الضوء على بعض التجارب للاعبين ارتبط وجودهم في اجواء نسور قرطاج بالمصلحة وعندما انتفت هذه الاخيرة غابوا عن الاعين ولم يفكروا في مصلحة المنتخب...
دافيد جمالي ...المشاركة في مونديال المانيا اسالت لعابه
لم يخف دافيد الجمالي، لاعب المنتخب الوطني سابقا، في حصة رياضية على قناة ‘إم 6’ الفرنسية، بثت منذ 5 سنوات، أنه نال مكافأة نهاية المسيرة، من خلال استدعائه سنة 2006، لخوض كأس العالم بألمانيا مع نسور قرطاج.ورغم عدم مشاركته في مباريات التصفيات وتمنعه عن تقمص زي المنتخب قبل ضمان التأهل إلى مونديال ألمانيا، لكن وصول نسور قرطاج لنهائيات كأس العالم أسال لعاب الجمالي، مما جعله يسعى للاتصال بروجي لومار مدرب المنتخب آنذاك، وبالتالي تمكن من ضمان مقعد في قائمة 23 لاعبا، واستفاد الظهير الأيمن التاريخي لنادي بوردو من المشاركة في لقاءات المنتخب في كأس العالم، ثم قرر الاعتزال بعد أقل من عام.
يوهان بن علوان ...استمال نبيل معلول ثم ادار ظهره
بعض اللاعبين قد يتجاوز دهاؤهم وخبثهم في الحياة خبثهم الكروي وامكانياتهم الفنية وكل شيء يهون من أجل بلوغ وطرهم,وفي هذا السياق،يتذكّر الشارع الرياضي اللاعب السابق للمنتخب يوهان بن علوان والفيديو الشهير الذي ظهر فيه بصدد الرقص على انغام الفن الشعبي التونسي ونجح في بلوغ هدفه عندما أغرى الفيديو المدرب السابق للمنتخب الوطني نبيل معلول ووجه له الدعوة للمشاركة في مونديال روسيا 2018 على حساب أسماء عدة أحق منهم بالمشاركة آنذاك، لطالما عبرت عن انتمائها واستعدادها للدفاع عن قميص منتخب تونس، على غرار أيمن عبد النور الذي حرم من المشاركة بسبب حضور بن علوان.وعلى إثر نهاية المشاركة الخامسة لنسور قرطاج، قرر بن علوان إعلان اعتزاله الدولي، وعدم تمثيل تونس مرة أخرى سيرا على خطا دافيد الجمالي.
وسام بن يدر ...ملف نال اكبر من حجمه
اسال موضوع علاقة اللاعب وسام بن يدر بالمنتخب الوطني الكثير من الحبر لأنه شكّل مسلسلا متشعب الفصول،في اكتوبر 2017 أعلنت الجامعة التونسية لكرة القدم،عن قرارها بمنع اللاعب بن يدر، مهاجم نادي إشبيلية الإسباني، والذي يحمل الجنسيتين الفرنسية والتونسية، من الانضمام إلى منتخب نسور قرطاج في حال تأهله إلى نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا.وجاءت هذه الخطوة بعد ظهور اللاعب في احد البرامج التلفزية الفرنسية وتصريحه: «المنتخب الفرنسي هو حلم تحول إلى هدف بالنسبة الي». اجابة عن سؤال إذا كان سيلعب مع نسور قرطاج في صورة عدم دعوته لمنتخب فرنسا:»لا..أريد أن ألعب في كأس العالم مع فرنسا»...عندما كان النجم الحالي لفريق موناكو الفرنسي وسام بن يدر يلعب لفائدة تولوز في بدايته، كان قريبا من الموافقة على الدفاع عن الوان المنتخب، وتحديدا سنة 2013، حيث نجح نبيل معلول في إقناعه باللعب لصالح تونس على حساب فرنسا.غير أن فشل المنتخب في الوصول لكأس العالم في البرازيل غير من موقف بن يدر، ورفض بدوره الاستجابة لدعوات متكررة من الجانب التونسي الذي بحث طويلا من اجل استقطابه.
توزغار:استبعاد من المونديال والكان ...واعتزال دولي
عديدة هي الاسماء التي تنكرت للمنتخب عندما كان في امس الحاجة اليها على غرار مهاجم تروا الفرنسي يوهان توزغار الذي اكتفى بخوض 5 مباريات دولية مع نسور قرطاج لكن في الوقت الذي كان المنتخب في حاجة اليه من أجل سدى الشغور في الخط الأمامي أعلن عدم رغبته في تمثيل تونس مرة أخرى، بعدما تم استبعاده من قائمة تونس المشاركة في كأس العالم وفي كأس إفريقيا الماضية في مصر.
وحاول المدرب الحالي منذر الكبير إعادته مرة أخرى بعد تألقه في دوري الدرجة الثانية الفرنسي لكنه رفض بدعوى أنه اعتزل دوليا.
المرابطي...قطيعة بسبب المنحة المالية
طلب المدرب السابق لمنتخب تونس نبيل معلول، ضم الجناح الهجومي كريم المرابطي للمنتخب التونسي قبل مونديال روسيا سنة 2018، لكن اللاعب رفض الالتحاق بالقائمة التي ستشارك في المونديال، رغم انها فرصة لا تعوض وغير متاحة دائما خاصة أنه لم يشارك في مشوار التصفيات ويمكن القول إنها فرصة جاءته على طبق من ذهب.
وتبين بعد ذلك أن اللاعب الدولي السابق لمنتخب شباب السويد، اختار عدم الالتحاق بمنتخب تونس بسبب رفض الجامعة التونسية لكرة القدم برئاسة وديع الجريء الموافقة على طلبه المتمثل في حصوله على منحة مادية مقابل كل مشاركة له مع المنتخب.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115