الكرة الطائرة بعد النادي الإفريقي: فريق كبريات الترجي يعود إلى النشاط بعد 28 عاما من الغياب

ستعرف بطولة الكرة الطائرة النسائية تواجد ضيف جديد خلال الموسم الحالي فبعد عودة النادي الافريقي الى النشاط في 2017 من بوابة الوطني «ب» سيعود بداية من 13 نوفمبر المقبل

الجار الترجي الرياضي الذي سيسجل الحضور بعد 28 سنة من الغياب وتوقف النشاط بعد فترة ماضية تم فيها الإعداد جيّدا لهذه الخطوة الهامة حتى تكون العودة موفقة ووفقا لأهداف مدروسة.

بذلت طيلة الفترة الماضية جهود كبيرة من أجل أن يعود فريق كبريات الترجي الرياضي الى النشاط مثل ما تم الأمر مع الجار النادي الافريقي والمهمة تمت بنجاح وتم تكوين نواة أولى كانت في موسم (2013 – 2014) من خلال بعث فريق للدنيوات وآخر للصغريات وتم انتقاء أفضل العناصر في الصنفين لتكون اليوم هي الأساس في فريق الكبريات الذي تبقى أول أهدافه تحقيق الصعود والعودة الى مكانه الطبيعي بداية من الموسم المقبل الذي سيباري في مرحلته الأولى كل من الهلال الرياضي وسبورتينغ مجاز الباب ومستقبل باجة والنجم الرادسي والجمعية الرياضية بتستور.

7 تتويجات في رصيد الفريق
يمني الترجي النفس بعودة موفقة الى سالف عهده وحجز مقعد بين الكبار والأهم التواجد في منصة التتويج في اقرب موسم ممكن حتى لا يظل مكتفيا بمراتب لا تليق بفريق في حجمه، فريق باب سويقة يملك في رصيده حصيلة تبقى طيبة رغم توقف نشاطه بعد أن تمكن سابقا من التتويج بسبعة ألقاب بين خمسة بطولات جناها في سنوات 1964 و1965 و1968 و1969 و1970 وكأسين توج بهما في سنتي 1969 و1975.
شارك الترجي سابقا في نهائي الكأس في 11 مناسبة كانت في سنوات 1965 و1967 و1968 و(1971) و1984 و1986 و1987 و1988 و1990 و1991 و1992 وان أعد العدة كما يجب فان مهامه ستكون ممكنة وسيكون منافسا بارزا للثنائي نسائي قرطاج والنادي الصفاقسي اللذان فرضا سيطرة مطلقة على لقبي البطولة والكأس على حد السواء منذ 2012.

المهمة الأولى لـ«بن رمضان»
يشرف عادل بن رمضان بداية من 13 نوفمبر المقبل على الاطار الفني للترجي في مهمة أولى يمني النفس بأن تكون ناجحة ويقود فيها الفريق الى الصعود الى الوطني «أ» كهدف رئيسي سيتقاسمه صحبة سناء الصخيري المسؤولة عن فريق الكبريات والأمر لا يقل أهمية أيضا بالنسبة لنجوى بن رمضان التي تم تعيينها مدربة لفريق الصغريات الذي ينتظرها معه عمل كبير بما انه سيكون الأساس للمستقبل.
ثلاثي دولي في الخدمة

يبقى التكوين والتأطير من الأساسيات لنجاح أي فريق وإستمراريته وتخلصه من التبعية لبقية الأندية وهذا ما سعى الترجي الى السير عليه في مستهل المشوار من خلال التعاقد مع الثلاثي الدولي مريم بريك وميساء الأنقليز القادمتان من تجربة من النادي الصفاقسي وفاطمة العقربي من اتحاد قرطاج، ثلاثي سيكون له دور هام على مستوى التأطير وسيقدم الاضافة المطلوبة على أكثر من مستوى واللاعبات السابقات للمنتخب يظل بمقدورهن قيادة فريق باب سويقة الى تجديد الموعد مع فرق النخبة خلال الموسم القادم سيما أن المستوى متواضع جدا في الوطني «ب».

مؤشرات ايجابية
عاد الترجي الى النشاط في 2013 من بوابة الشابات والمؤشرات الحاصلة الى حد الان تفيد أن الأمور فيه تسير بشكل ايجابي فالفريق توج في 2018 ببطولة مراكز الفتيات والصغريات رفعن تاج البطولة الوطنية في 2019 رغم المنافسة الكبيرة من بقية الأندية، فريق صغريات الترجي سبق له ان توج أيضا في البطولة في 1988 و1990 و1993 وبالكأس في سنتي 1981 و1989 وبالعمل الموجود حاليا فان الحصيلة تبقى مرشحة لتتويجات أخرى خلال الموسم الحالي.
خصص الترجي سبعة مواسم كاملة للإعداد والتكوين حتى يكون فريق الكبريات جاهزا للعودة وتلك الفترة مؤكد كانت كافية له لأن يكون حاضرا من كل النواحي، المنافسة ستكون في انتظار الترجي على بطاقة الصعود من أكثر من فريق في مقدمتها مستقبل باجة والهلال الرياضي الذي سيباريه في الافتتاحي ويطمح بدوره الى عودة الى مكانه الطبيعي مثل ما كان الحال سابقا فهو من أبرز فرق البطولة وأعرقها وصاحب الرقم القياسي على مستوى الالقاب المحلية الى حد الان رغم ابتعاده عن منصة التتويج لسنوات طوال.

8 مدربين مروا بالفريق
قاد الاطار الفني لفتيات الترجي الرياضي ثمانية مدربون قبل توقفه عن النشاط في موسم (1992 – 1993) وهم حسين بالخوجة في 1971 ثم الحبيب مرياح في 1975 فسمير التبرسقي في 1984 ومن بعده وفي 1987 تولى المهمة فتحي بن طارة ثم علي الصخيري في 1988 ورشاد الشابي في 1990 وجلال شقير في 1991 وكان بلقاسم الخرماشي اخر المدربين عندما قاد الفريق في 1992 الموسم الذي سجل فيه اخر ظهور في البطولة.

من هنا مرت أفضل اللاعبات
ساهمت سواعد عديدة في التتويجات والنتائج التي تألق بها الترجي الرياضي على المستوى المحلي سابقا ومن ابرز الأسماء نذكر للذكر وليس للحصر سميرة بن موقو وروضة يحيى وريم النابلي ورجاء ليمام وفاطمة بن عيسى وعواطف العياري ومواهب القمري وسعيدة الورغمي وسهام داود وهالة بوليلة وأيضا رجاء بالخيرية وسناء بلهوان ومنية ونيس ونجاة العوادي ورميلة قنون وماجدة بن طارة وهالة الشنوفي وهدى البوغانمي وعفاف الكيلاني، أسماء ظلت خالدة في الترجي الذي ينتظر أن يعرف أيضا مستقبلا لاعبات سيواصلن كتابة التاريخ فيه وفريق في قيمته مؤكد سيكون له نصيب من الألقاب وسيستقطب أبرز الأسماء وأفضلها مثل ما هو حاصل الى حد الان مع الثلاثي الدولي مريم بريك وفاطمة العقربي وميساء الأنقليز.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115