من دبسمبر عودة كاس العرب للامم الى الحياة بعد غياب ناهز تسع سنوات،في بروفة للملاعب القطرية التي ستحتضن في السنة القادمة نهائيات كاس العالم.
بعد خوض غمار التصفيات فان تقسيم المجموعات الاربعة التي تضم المنتخبات الستة عشر المؤثثة للنسخة القادمة ستكون كما يلي منتخب البحرين ومنتخب قطر صاحبة الأرض اضافة الى منتخبي العراق وعُمان في المجموعة الاولى.
وتضم المجموعة الثانية منتخبات تونس والإمارات وسوريا وموريتانيا، فيما تتنافس منتخبات المغرب والسعودية والأردن وفلسطين في المجموعة الثالثة.
وستشهد المجموعة الرابعة مواجهات بين الجزائر ومصر ولبنان والسودان.
خمسة ابطال في تسع نسخ
ستكون النسخة المقبلة من كأس العرب هي الـ12 التي يتم الإعلان عنها في تاريخ البطولة، لكنها العاشرة فعليا، لأن هناك نسختين لم يتم لعبهما، عامي 1982 و2009.
وبهذا أقيمت حتى الآن 9 نسخ في بطولة كأس العرب للمنتخبات، على سنوات متباعدة دون نمط محدد للفاصل الزمني بينها شهدت تتويج 5 أبطال.
نسور قرطاج ...عودة بعد اكثر من ثلاثة عقود
يعود المنتخب التونسي للمشاركة في كأس العرب بعد 33 سنة من الغياب بما أن آخر مرة شارك فيها نسور قرطاج في هذه التظاهرة العربية كانت في دورة 1988 والتي غادرها منتخبنا منذ دور المجموعات دون ان ننسى غيابه عن ثلاثة نسخ سنوات1964 و1966 و 1985.
ثلاثية صنعت المجد لمحمد صالح الجديدي
ظفر نسور قرطاج بالنسخة الأولى للكأس العربية التي دارت بلبنان سنة 1963 بمشاركة 5 منتخبات وجرت بنظام الدوري، وفازت تونس في المباريات الأربع على حساب سوريا (1-0) والأردن (4-0) والكويت (5-1) ولبنان (1-0).وكان المهاجم محمد صالح الجديدي من بين اللاعبين الذين تم اكتشافهم في كأس العرب 1963 وقد تألق بشكل لافت وسجل 3 أهداف منها ثنائية في مرمى الكويت مع هدف في مرمى الأردن.
وهذا التألق العربي جعله يصبح من أبرز نجوم منتخب تونس فشارك في كأس أمم أفريقيا 1965 وأتيحت له فرصة الاحتراف في فرنسا بعد أن تلقى عرضا من نادي الملعب الفرنسي لكن خلافا ماديا أجهض الصفقة.
شرف التتويج الأول
يحظى منتخب تونس بشرف التتويج الأول في هذه المسابقة، وصعد على منصة الفوز في النسخة الأولى التي نظمتها لبنان سنة 1963 وعرفت هذه النسخة مشاركة 5 منتخبات، وهي تونس والكويت والأردن وسوريا والبلد المنظم لبنان.
وتصدر منتخب تونس الترتيب بـ 3 انتصارات وتعادل.
العراق الاكثر تتويجا
شهدت دورة 1988 التي أقيمت في الأردن ذكرى مميزة، تمثلت في فوز المنتخب العراقي باللقب العربي للمرة الرابعة على التوالي، ليبقى أكبر المنتخبات تتويجا باللقب.
وفاز منتخب العراق في نصف النهائي على الأردن بثلاثية نظيفة، وتجاوز في النهائي منتخب سوريا بركلات الترجيح (4/3)، بعد أن انتهت المباراة بالتعادل (1/1).
ويتربع العراق على عرش الكرة العربية من خلال احرازه 4 القاب دورات 1964و1966 و1985 و1988.يليه المنتخب السعودي بلقبين فاز بهما سنتي 1998 و2002 فيما نجد منتخب تونس الذي كان له شرف الفوز بالنسخة الاولى سنة 1963 ويماثله في عدد الالقاب المنتخب المصري بطل دورة 1992 والمنتخب المغربي الحائز على نسخة 2012.
علي البسكي الهداف
عرفت دورة 1966 التي أقيمت في العراق لحظة مميزة، تمثلت في الرقم الاستثنائي الذي سجله علي البسكي نجم المنتخب الليبي، ونال لقب الهداف بـ10 أهداف، وما زال هذا الرقم صامدا.
ونال مجموعة من نجوم النسخ السابقة لقب الهداف، لكن برقم أقل مما سجله البسكي، كالتونسي شريف التلمساني بـ5 أهداف في دورة 1963، وبنفس العدد نال العراقي هشام عجاج اللقب في دورة 1964 في الكويت، والنجم الكويتي حمد صالح بـ3 أهداف في دورة 1992 بسوريا، والمغربي ياسين الصالحي بـ6 أهداف في دورة 2012 في السعودية.
الهدف الذهبي
عرفت دورة 2002 التي احتضنتها الكويت اقامة المباراة النهائية بين السعودية والكويت.
وحسم منتخب السعودية اللقب وفاز على الكويت بالهدف الذهبي، بعد نهاية المباراة بالتعادل (0- 0).
عودة العراق الى الصورة
عرفت نسخة 2012 بالسعودية حدثا مميزا، بعودة المنتخب العراقي أكثر المنتخبات تتويجا باللقب العربي إلى المنافسة العربية بعد غياب دام 25 سنة بسبب الا وضاع الامنية والمشاكل الداخلية.
وكانت عودة المنتخب العراقي ناجحة، في هذه النسخة، وأنهى مشاركته في المركز الثالث، بعد فوزه في مباراة الترتيب علي السعودية (1 - 0).
عودة بعد 9 سنوات
من المقرر أن تعود الحياة إلى مسابقة كاس العرب للمنتخبات بعد غياب ناهز 9 سنوات بما أن آخر دورة جرت سنة 2012 وفاز بلقبها المنتخب المغربي اثر انتصاره في المباراة النهائية على نظيره الليبي بركلات الترجيح 3-1 اثر نهاية الوقتين الأصلي والإضافي للمواجهة بالتعادل 1-1.
وتجدر الإشارة الى ان الدورة الأولى كانت سنة 1963 بلبنان مشاركة 5 منتخبات وهي تونس ،سوريا ،لبنان،الكويت والأردن وكان اللقب فيها من نصيب المنتخب التونسي بعد فوزه في النهائي على نظيره السوري. وجرت دورة 1964 بالكويت بمشاركة 5 منتخبات وهي الكويت، والأردن، وليبيا، والعراق، ولبنان.وغابت المسابقة لسنتين قبل ان تعود سنة 1966 وتضاعف هذه المرة عدد المنتخبات ليبلغ 10 منتخبات تم تقسيمها على مجموعتين.
وانتظرنا الى سنة 1985 بالسعودية لنشهد نسخة جديدة من المسابقة وشهدت مشاركة 6 منتخبات حيث كانت المنطقة العربية انذاك منشغلة بحرب الخليج.سنة 1988 ،كان الموعد مع النسخة الخامسة للمسابقة التي احتضنتها الأردن بمشاركة 10 منتخبات قسمت على مجموعتين ضمت الاولى : سوريا، الأردن، الكويت، البحرين، الجزائر (المنتخب الجامعي)والثانية: السعودية (الصف الثاني) ، مصر، لبنان، العراق، تونس.
أما الدورة السادسة فقد جرت سنة 1992 بسوريا واقتصرت فيها المشاركة على 6 منتخبات وعاد اللقب للمنتخب المصري.وفي 1998شهدنا الدورة السابعة في قطر شارك فيها اكبر عدد من المنتخبات منذ انطلاق المسابقة وهي 12 وقسمت إلى 4 مجموعات وعاد اللقب للمنتخب السعودي.
دورة 2002 بالكويت شاكت فيها 10 منتخبات وحافظ المنتخب السعودي على لقبه.اما آخر دورة جرت فتعود الى 2012 بمشاركة 11 منتخب وتربع فيها على عرش الكرة العربية المنتخب المغربي.