مجددا بمركز الوصافة وقد تأجلت عودته الى منصة التتويج بعد اخر ظهور له كان في 2015، و سيراهن فريق باب سويقة على «الدوبلاي» من خلال الكأس التي سيدخلها بحظوظ وافرة وستكون محل رهان بدرجة أولى بينه وبين الجار فريق باب الجديد.
عرف الترجي الرياضي كيف يخرج مستفيدا ويضيف اللقب 34 الى تاريخه رغم فترة الفراغ التي مر بها مع بداية الموسم ورغم تعثره في أكثر من مباراة وتغييره للإطار الفني بصفة مبكرة، فريق باب سويقة توج جهوده كما يجب وأكد مجددا أنه الأفضل وأن البطولة من اختصاصه فالمؤشرات الحاصلة الى حد الان تفيد أن حظوظه ستكون وافرة في المراهنة على تاج اضافي خلال الموسم الجديد الذي تنطلق منافساته يوم 16 نوفمبر المقبل سيما بعد التعزيزات التي قام بها على مستوى الرصيد البشري من خلال ضم عناصر الخبرة الى صفوفه على غرار محمد صفر ووائل جلوز وأشرف المرغلي وغازي مميش الى جانب بقية المجموعة التي تم فيها الحفاظ على كافة الركائز بجديد عقودها.. فريق باب سويقة عرف في فترة سابقة كيف يستقطب عناصر شابة للمستقبل على غرار يوسف معرف ورمزي المجدوب وفراس الجليدي والفريق بهذه المجموعة سيكون الرابح في كل مسابقة يدخلها وما تم فيه الى حد الان لم يكن من باب الصدفة وإنما هو نتاج تخطيط محكم من الهيئة المديرة.
الكأس الرهان الجديد
يراهن الترجي الرياضي بداية من الغد الأربعاء 13 أكتوبر الجاري على تاج الكأس بعنوان الموسم الماضي من خلال خوض الدور ثمن النهائي منها الذي يباري فيه نادي كرة اليد بقصور الساف في لقاء ستكون فيه الحظوظ وافرة للفوز، فريق باب سويقة سيسعى الى أن تكون خطاه موفقة في هذه المسابقة من اجل تتويج الجهود بـ»الدوبلاي» واستعادة لقب الكأس الغائب عنه منذ 2018 بعد عثرتين متتاليتين أمام نادي ساقية الزيت.
يملك الترجي كل المؤهلات التي تساعده على التطلع الى ثاني الألقاب فالمجموعة جاهزة كما يجب من كل النواحي بقيادة المصري باسم السبكي الذي عاد معه الهدوء الى الفريق بعد تذبذب في النتائج، فريق باب سويقة سيكون منافسا صعب المراس بالعناصر التي يضمها حاليا والمتألقة في كل المراكز لكنه لن يكون في طريق مفتوحة وسيصطدم بمنافسة قوية بدرجة أولى من الجار النادي الافريقي بما أن المهمة تبقى في المتناول أمام بقية المنافسين بما في ذلك النجم الساحلي الذي تألق أمامه منذ أيام في كلاسيكو البطولة في سوسة بالذات.
الافريقي من اجل انقاذ الموسم
مر النادي الافريقي مجددا بجانب البطولة واكتفى فيها بمركز الوصافة على الرغم من أن حظوظه كانت قائمة في التتويج، فريق باب الجديد أضاع بعض النقاط كلفته خسارة لقب كان سيكون له وزنه وسيعيده الى منصة التتويج الغائب عنها منذ 2015 وسينتظر حتى البطولة الجديدة ليعيد ترتيب الأمور وينتظر عله يحقق ما هو مطلوب ويفك العقدة التي طالت أكثر من اللازم.. الافريقي ولولا فترة التوقف الطويلة للبطولة المضنية لكانت نتائجه مغايرة سيما بعد أن عرف كيف يستغل فترة فراغ الجار للترجي الذي استفادة من الوضع في المقابل كما ينبغي.
تبقى الكأس الملاذ الوحيد للإفريقي من أجل العودة الى الألقاب وتتويج الجهود المبذولة في الموسمين الأخيرين بالأدنى المطلوب فالبقاء دون تتويجات لموسم اخر لن يخدم مصلحته كثيرا في الفترة القادمة، فريق باب الجديد ان استطاع بلوغ النهائي فانه سيقدر على التتويج فهو جاهز بدوره كما يجب بعد سلسلة النتائج التي حققها في إياب مرحلة التتويج وفي ظل وجود المجموعة المتميزة في صفوفه التي ظل بمقدورها التألق في كافة المواجهات بما في ذلك الدربي الذي سبق أن حسمته لمصلحتها سابقا.. الافريقي يستحق ما هو افضل وان تمكن من الظفر بالكأس فانه سيدخل الموسم الجديد بروح جديدة وسيكون متراهنا جديا على ألقابه ولم لا قد يعود الفريق الى المشاركات القارية التي ابتعد عنها في الاونة الأخيرة بسبب غياب الاستقرار فيه وخسارته لجل الركائز دفعة واحد خاصة في عام 2017 الذي كان بداية معاناته ومازال الى حد الان يعاني من مخلفاته.
المكارم استفادت أيضا
توج الترجي ببطولة الموسم الماضي وبدورها مكارم المهدية خرجت منها مستفيدة وكانت الاوفر حظا مقارنة ببعث بني خيار ونادي قصور الساف بعد أن أضافت خطوة أخرى الى خطواتها الناجحة وحجزت مقعدا في قسم النخبة الذي سيتم اعتماده بداية من الموسم الجديد الذي تنطلق منافساته رسميا يوم 16 نوفمبر المقبل، المكارم توجت جهود المواسم الأخيرة كما يجب وحافظت على استقرار نتائجها رغم خروج أكثر من لاعب في الاونة الأخيرة باعتبار قيمة العمل المبذول من الهيئة المديرة والإطار الفني بقيادة الثنائي حاتم بوصفارة وهشام التركي.
قدم حاتم بوصفارة الاضافة المطلوبة للمكارم منذ عودته والفريق سيكون قادرا معه على التألق أيضا خلال الموسم الجديد فالعمل جدي فيه بالحد المطلوب والهيئة المديرة وفرت كل الظروف الملائمة للعمل التي ينتظر أن تأتي أكلها لاحقا، المكارم من أبرز وأفضل فرق البطولة وحفاظها على مكانها بين فرق النخبة يبقى أمرا مستحقا وسيخدم مصلحتها ومصلحة «اليد» التونسية باعتبار أن النظام الجديد الذي ستكون فيها المنافسة كبيرة سيقدم الاضافة المطلوبة للعناصر المنتمية للمنتخب.