النادي الإفريقي: 100 سنة و سنة من الأمجاد

احتفل أمس النادي الإفريقي بمرور 100 عام و عام على تأسيسه, 101 سنوات كانت حافلة بالعديد من المحطات المضيئة والألقاب التي بلغت 39 لقباً رسمياً

في رياضة كرة القدم إضافةً إلى تتويجات أخرى في جميع الرياضات والاختصاصات الجماعية منها والفردية.

وقد تأسس النادي الإفريقي يوم 04 أكتوبر 1920 في بمنطقة باب الجديد بالمدينة العتيقة للعاصمة التونسية بالتحديد في مخزن الصوف الموجود في حي المركاض وذلك لخلافة نادي الملعب الإفريقي (تأسس سنة 1915 وتم حله في 1918) وقد ترأس النادي آنذاك البشير بن مصطفى وكان جمال الدين بوسنينة نائباً له وحسان النويصري أميناً للمال فيما كان اللاعب التونسي محمد مالوش أول قائد للأفارقة, وجاء تأسيس الأحمر والأبيض سنة واحدة بعد نهاية الحرب العالمية الأولى التي كشفت عن الوجه القبيح للاستعمار الفرنسي الذي كانت ترزح تحته تونس منذ سنة 1881 الأمر الذي أيقظ الوعي السياسي و الاجتماعي والثقافي داخل المجتمع التونسي وخاصة لدى فئة الشباب التي عملت جاهدة على تأكيد الهوية التونسية العربية الإسلامية ومحاربة المحاولات الاستعمارية لطمسها وتهميشها .

1991 الإفريقي يهدي إلى تونس أول كاس إفريقية للأندية البطلة
ومرّت السنوات وتعاقبت الأجيال، الفريق الذي خُلق من رحِم حلم صنعه رجال وآمن به جمهور انطلق في وضع اسمه على طاولة التتويجات التونسية والقاريّة حاصداً ألقاباً في كل الرياضات وزارعاً عشقاً في قلوب جماهير تعلّقت بألوان الأحمر والأبيض, وقد شهد النادي الإفريقي منذ تأسيسه تتويجات تجاوزت حدود الوطن رفعت راية تونس عالياً وقد بقيت في الأذهان تلك الألقاب التي رفعها فرع كرة القدم لكن النادي الإفريقي يملك في خزينته ألقاباً ستظل خالدة في التاريخ وراسخة في أذهان محبيه و لعل ابرزها لقب 1991 اللقب القارّي كاس إفريقيا للأندية البطلة وهو لقب صنعه لاعبون عشقوا النادي على غرار عادل الهمامي، لطفي المحايسي، فضيل مغاريا، فوزي الرويسي، عادل الرويسي، عادل السليمي وشقيقه سمير، سامي التواتي، صبري البوهالي وغيرهم مّمن كانو حاضرين في ملعب المنزه ذات يوم من شهر نوفمبر 1991، وبعدها بأسابيع قليلة في كامبالا في أوغندا.

الرباعية التارخية
بعد فترة جفاف امتدت طيلة عشرية الثمانينات التي لم يبق منها في ذاكرة جماهير الفريق سوى الإنتصار التاريخي على الترجي في الدربي 5-1 يوم 5 ماي 1985 تحت قيادة المدرب أندريه ناجي عاد الفريق إلى التتويجات من بوابة البطولة موسم 1990-1989. في الموسم الموالي خسر النادي الإفريقي كأس إفريقيا للأندية الفائزة بالكؤوس ضد بي بي سي ليونس النيجيري وتحصل على المرتبة الثانية في البطولة خلف الترجي الرياضي التونسي, بعد ذلك بأشهر وتحديداً يوم في 23 ديسمبر 1991 توج النادي الإفريقي بدوري أبطال أفريقيا ليكون بذلك أول فريق تونسي يفوز بهذا اللقب, كما توج بالبطولة على حساب النادي الرياضي البنزرتي بعد هدف ثمين سجله عادل السليمي في الدقيقة 91 , بعد ذلك فاز الفريق على الملعب التونسي في نهائي الكأس مسجلا موسما استثنائيا للفريق وأكمل الفريق فوزه بدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم بالفوز بالكأس الأفروآسيوية للأندية ضد نادي الهلال السعودي محققاً رباعية تاريخية مايزال يحتفي بها الأفارقة جيلاً بعد جيل.

سنوات صعبة
انجازات عاد إثرها الإفريقي ليغيب عن التتويجات باستثاء لقب كاس تونس سنة 2000 انتظر الأفارقة سنة 2008 لاعتلاء منصة التتويج محليا و ضرب موعد مع لقب البطولة12 بقيادة المدرب الجزائري عيد الحق بن شيخة بعد ذلك ورغم وصوله إلى نهائي كأس الكاف سنة 2011 وانهزم بركلات الجزاء أمام المغرب الفاسي ولم ينجح الإفريقي في حصد أي لقب يذكر إلى حدود سنة 2015 حيث توج بالبطولة 13 في تاريخه تحت قيادة المدرب الفرنسي دانيال سانشاز) قبل أن يحرز لقب الكأس لمرتين متتاليتين (2018-2017).

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115