أن منطق المستطيل الأخضر يختلف عن التكهنات والتوقعات حيث لم يتمكن فريق الملعب التونسي من ترجمة سيطرته الميدانية ليتكبد هزيمة فجرت الغضب في منطقة باردو فيما واصل «العكارة» مراسم الأفراح بعد تمكنهم في الأيام الماضية من الصعود عبر مباراة الفاصلة.
الملاحظة التي يمكن استخلاصها من مباراة الأمس تفوق المدرب منير راشد على نظيره الفرنسي مدرب الملعب التونسي خاصة أن كوتشنغ الثنائي جرتيلة والعطوي أمن أول نقاط الفوز لـ«العكارة».
أفضلية لـ«الستاد»
منذ بداية مباراة «الباراج» بين الملعب التونسي والترجي الجرجيسي لاحت رغبة زملاء القائد كريم العواضي في تسيد المواجهة حيث افتك لاعبو الملعب التونسي وسط الميدان وكانوا الأفضل خاصة في الربع ساعة الأولى ليحقق الفريق أفضلية ميدانية لم يترجمها على أرض الواقع حيث غابت الفرص الواضحة عن مرمى الصادق يدعس الذي لم يتمكن مهاجمو «الستاد» من مباغتته وحتى تصويبات العواضي والحباسي لم تأت بالجديد ليعجز الملعب التونسي عن استغلال التفوق الفني على منافسه الذي عول على الهجمات المعاكسة عبر الثنائي راشد والعياري الذي كان قريبا من الوصول إلى شباك سامي هلال بعد عمل فردي تجاوز فيه 3 مدافعين إلا أن النهاية لم تكن موفقة ليضيع أخطر فرص «العكارة».
وواصل الملعب التونسي مع تقدم الدقائق أفضليته الميدانية لكن دون خطورة واضحة خاصة مع الانظباط التكتيكي والدفاعي للاعب المدرب منير راشد الذي اختار التنظيم الدفاعي مع التعويل على الهجمات المعاكسة عبر الثنائي الأخطر في تركيبة «العكارة» لكن دفاع الملعب التونسي تدخل في الدقيقة 38 لهجوم هارون العياري ليضيع فرصة جديدة في المقابل نوع زملاء الحناشي هجماتهم ما بين الجهتين اليمني واليسرى لكن دون جديد وحتى الكرات الثابتة العديدة عرفت نفس السيناريو ليبقي التعادل سيد الموقف بين الفريقين ويتأجل هز الشباك إلى الشوط الثاني رغم الفرصة الكبيرة لمتوسط ميدان الملعب التونسي رفيق المدنيني الذي جانبت كرته المرمى بقليل ليعلن بعدها الحكم هيثم قيراط عن نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي.
فرص ضائعة
على غرار الفترة الأولى واصل الملعب التونسي سيطرته على المباراة حيث أكد سيطرته الميدانية خاصة مع مواصلة ترجي جرجيس لعب الدفاع والهجوم المعاكس لتحضر الفرص أمام لاعبي الملعب التونسي لكن دون هز الشباك حيث أعلنت الدقيقة 60 كرة على القائم من القائد كريم العواضي كان مسبوقا بتسلل ليواصل لاعبو «الستاد» البحث عن الوصول إلى الشباك إلا أن تسديدة المدنيني جانب العارضة لتعلن الدقيقة 66 أخطر فرص الملعب التونسي بعد مخالفة من الحناشي تلقاها المدافع الجزيري الذي وجد أمامه حارس «العكارة» ليحول الكرة إلى ركنية ليهدأ بعدها اللقاء وينطلق المدربان في لعب الأوراق البديلة.
كوتشنغ ناجح
لعب كل من مدرّبي الملعب التونسي والترجي الجرجيسي عدة أوراق لعلها تأتي بالجديد في المواجهة وهو ما تحقق فعلا بما أن كوتشنغ المدرب منير راشد كان حاسما في الوصول إلى الشباك حيث أعلنت الدقيقة 75 الجديد بعد هجمة معاكسة وصلت فيها الكرة إلى المهاجم البديل ناصف العطوي الذي راوغ الحارس سامي هلال واسكن الكرة الشباك معلنا عن أول أهداف المواجهة ومؤكدا أن السيطرة لا تعني التفوق مؤكدا القراءة الجيدة لمباراة ترجي جرجيس لسيناريو المباراة.
وبحث الملعب التونسي عن العودة لتلوح أخطر فرصة للبديل بلال الماجري إلا أن رأسيته علت العارضة رغم موقعه المناسب لتعلن الدقائق الأخيرة عن مباراة مفتوحة بين فريق يبحث عن تعديل النتيجة وأخر واصل اعتماد الهجمات المعاكسة حيث كاد البديل جريتيلة تسجيل ثاني الأهداف لكن الحارس هلال صد الكرة ليواصل «العكارة» صناعة الفرص الخطيرة فيما عجز لاعبو الملعب التونسي عن العودة لتنتهي المباراة بفوز ترجي الجنوب.