قبل 3 أسابيع من عودة نشاط الرابطة المحترفة الاولى متاعب بالجملة: ملاعب خارج نطاق الخدمة ،فرق في مصير مجهول ورياح تغيير المدربين تهب بقوة

أخيرا وبعد طول انتظار ،اقترب موعد عودة نشاط الرابطة المحترفة الأولى يقترب وستكون فضربة البداية في منتصف الشهر القادم

بعد أن كانت مقررة في شهر أوت ثم في سبتمبر قبل أن يستقر الرأي على ينطلقها في 15 أكتوبر القادم...
منتصف الشهر القادم تاريخ سيعدل عليه عشاق الساحرة المستديرة ساعاتهم بعد طول انتظار لمتابعة فرقهم المفضلة والاطلاع على مردود المنتدبين الجدد الذين عززوا الصفوف في فترة الانتقالات الصيفية ،وتوجد قبل انطلاق الموسم عديد الملفات الحارقة والمفتوحة والتي لا زالت تنتظر المعالجة ويوجد غموض كبير حول بإيجاد حلول لها.أزمة الملاعب ونزيف إقالات المدربين والوضعية الغامضة لعديد الفرق غيض من فيض المشاكل العديدة في كرة القدم التونسية.

أزمة البنية التحتية متواصلة
في شهر جويلية المنقضي ،توقفت أشغال إعادة تهيئة ملعب سوسة الاولمبي بسبب عدم خلاص مستحقات المقاول المشرف عن المشروع،حيث اتفق هذا الأخير مع السلط المختصة في وقت سابق على تسلم مستحقاته في فترة لا تتجاوز 10 أيام لكن السلط أخلّت بالاتفاق المبرم بين الطرفين مما جعله يقرر إيقاف الأشغال.
وبدأت أشغال ملعب سوسة الاولمبي في شهر افريل 2019 ،وفي وفي شهر مارس 2020 ،قرر المقاول المشرف على تهيئة اولمبي سوسة إيقاف أشغال تهيئة وتوسيع مدارج الملعب المذكور بسبب عدم تسلم القسط المتفق عليه من مستحقاته المالية من السلط المختصة والمقدرة بحوالي 6 مليارات وذلك بسبب تعطيلات إدارية خارجة عن نطاق وزارة الشباب والرياضة وعن صاحب المشروع وزارة التجهيز وزاد الحجر الصحي المفروض بسبب انتشار فيروس كورونا الوضع سوء.وفي شهر ماي المنقضي،التقت والية سوسة رجاء الطرابلسي بعدد من المسؤولين عن الأشغال إضافة إلى أهل القرار في هيئة فريق جوهرة الساحل وتم الاتفاق على الإسراع في الأشغال وتدارك التأخير الحاصل واستكمال التهيئة في الوقت المحدد كما تعهدت الوالية بالتنسيق مع الأطراف المتداخلة لتذليل كل الصعوبات و فض كل الإشكاليات الإدارية و المالية في الإبان.وليس ملعب سوسة الوحيد في أزمة الملاعب في الكرة التونسية إذ نجد العديد من الملاعب خارج نطاق الخدمة على غرار ملعب 15 أكتوبر ببنزرت وملعب المنزه وزويتن وغيرهم...

النادي البنزرتي في وضع غامض
يبدو ان كل المؤشرات توحي بأن موسم النادي البنزرتي الجديد سيكون صعبا على غرار سابقه الذي صارع فيه على تفادي النزول إلى الأمتار الأخيرة من السباق ،تحضيرات الفريق انطلقت بصفة متأخرة قبل أن تتوقف في أكثر من مناسبة والمدرب السابق محمد عزيز رمى المنديل بعد فترة قصيرة من تسلم المقاليد الفنية لتتفق الهيئة المديرة لفريق عاصمة الجلاء مع المدرب سفيان الحيدوسي في مهمة صعبة تنتظره لقيادة الفريق الى بر الأمان.ولا يمكن ان نمر دون الاشارة إلى الفراغ الإداري الذي يعانيه الفريق في ظل وجود رئيسه عبد السلام السعيداني خارج الحدود وتحديدا في فرنسا بسبب قضية الشيكات دون رصيد .
في السادس من سبتمبر الماضي وجه رئيس السي آبي في رسالة وجهها إلى جماهير النادي عن طريق تقنية ‹الفيديو› مباشر على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي ‹فايسبوك› بمناسبة استئناف الفريق لنشاطه التدريبي بقيادة المدرب سفيان الحيدوسي بعد توقف استمر اكثر من ثلاثة أسابيع، انه يعتزم تنظيم جلسة انتخابية بإشراف الجامعة التونسية لكرة القدم في موفى شهر ديسمبر القادم.

وعبر السعيداني، عن نيته في عدم ترشيح نفسه من جديد لمنصب رئيس النادي قائلا «كما دخلت بالصندوق أغادر بالصندوق المهم ان يتوفر الشخص المناسب لتسلم المشعل واعدا انه الى حدود موعد الجلسة الانتخابية سيبذل كل الجهود لوضع الفريق على السكة الصحيحة على مستوى الهيكلة الإدارية والفنية والاقتصادية.»
ودعا رئيس السي آبي الأحباء والمسؤولين واللاعبين القدامى الى الالتفاف حول الفريق ومد يد المساعدة و فتح صفحة جديدة مليئة بالمحبة والاخلاص بقلوب صافية ونقية خالية من كل الاحقاد والكراهية معربا من جهته عن فتح ذراعيه وأبواب الفريق امام الجميع للاقتراب منه اكثر ووضع اليد في اليد معه لإعادة البناء والتشييد فقط من اجل النادي البنزرتي.
ومن القرارات الجديدة التي أعلنها «السعيداني تعيين « سامي بالكاهية المسؤول السابق بالفريق رئيسا مشرفا على ادارة شؤون الفريق بكامل الصلاحيات القانونية إلى حدود الجلسة العامة الانتخابية مع تدعيم تركيبة الهيئة المديرة بعدة عناصر جديدة أبدت رغبتها في تحمل المسؤولية.

استمرارية فنية مفقودة
مقارنة بالموسم المنقضي ،فإن النادي الافريقي والنجم الساحلي فقط من احتفظا بمدربيها فيهم هبت رياح التغيير على البقية بقوة وفي أكثر من مناسبة للبعض.منتصر الوحيشي بالنسبة إلى النادي الإفريقي ولسعد الدريدي بالنسبة إلى النجم الساحلي هما الذين صمدا أمام تيار الإقالات المتلاحقة.والأكثر من ذلك ان بعض المدربين الذين تسلموا المقاليد الفنية في فترة الراحة الصيفية انتهت تجاربهم مبكرا في المباريات الودية حتى قبل بداية الرسميات على غرار محمد عزيز الذي ترك مكانه في قيادة النادي البنزرتي لسفيان الحيدوسي ورضا الجدي الذي انتهت تجربته مع اتحاد بن قردان وعوضه كمال زعيم.واستنجدت هيئة مستقبل الرجيش بفريد بن بلقاسم ليقود الفريق بعد انسحاب عصام المرداسي.والتحق محمد علي معالج بركب المغادرين بعد انسحابه من تدريب اتحاد تطاوين ودخلت الهيئة في مفاوضات متقدمة مع المدرب حمادي الدو الذي سبق له قيادة الفريق في الموسم المنقضي.
ويبدو ان الايام القادمة قد تحمل معها عديد التغييرات فالوضع المادي الصعب الذي تعيشه الفرق وتداعيات فيروس كورونا زاد الاوضاع سوء وباتت الفرق تصارع من اجل الصمود...

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115