باللقب القاري الحادي عشر في تاريخه والتأهل الى بطولة العالم التي ستقام في روسيا خلال 2022، وقد نجح «جاكوب» مع عناصرنا الوطنية في كل الاستحقاقات التي خاضها منذ أن جدد معه التجربة في ديسمبر 2016 بعد تجرية أولى تواصلت منذ 2001 الى 2007 والحصيلة 11 سنة من العمل فرض فيها الانضباط التام وغير فيها خارطة المنتخب الذي بات على بعد خطوة من العالمية والحصيلة مرشحة للأفضل بما أن مهامه ستتواصل بعد ان قررت الجامعة منحه الثقة للفترة القادمة أيضا تتويجا لنجاحاته وحفاظا على الاستمرارية.
حقق «أنطونيو جاكوب» عودة ناجحة جدا مع المنتخب الوطني الذي قاده الى رقم قياسي مماثل لسنوات 1995 و1997 و1999 عندما نجح معه في الحفاظ على اللقب القاري للمرة الثالثة على التوالي منها تاج في بلادنا في 2019، منتخبنا وبفضل العمل الكبير المبذول من الاطار الفني نجح في وضع حد لسيطرة المنتخب المصري وفي الفوز أمامه في كل المباريات التي جمعت بينهما منذ 2017 والأمر ذاته مع المنتخب الكامروني الذي رفع على حسابه لقبين متتاليين رغم المنافسة الكبيرة التي كانت موجودة وهذه نقطة أخرى ايجابية تحسب للايطالي الذي عاد بعناصرنا الوطنية الى المقدمة بعد أن ظلت الطريق طيلة أربع عشرة سنة كاملة.
سبق للناخب الوطني أن قاد منتخبنا الى الفوز باللقب القاري أيضا في 2003 وخاض معه النهائي في نسختي 2005 و2007 و»جاكوب» وبات في رصيده خمس مشاركات خرج منها بأربعة ألقاب وهو الذي سبق له أن قادر عناصرنا الوطنية الى التتويج أيضا بالبطولة العربية للأمم في 2002 ومشاركة في 2006 لم تكلل بالنجاح، الايطالي شارك في ثلاث مناسبات مع منتخبنا في الألعاب المتوسطية وقاده الى مركز ثاني في 2001 ومرتبة رابعة في 2004 ثم سادسة في 2018 والاهم من ذلك أنه تأهل معه الى الألعاب الأولمبية في مناسبتين الأولى كانت في أثينا في 2004 والثانية في جويلية الماضي في طوكيو التي ترك فيها زملاء مهدي بن الشيخ أفضل انطباع بعد الفوز بنقطة أمام منتخب الأرجنتين وثلاثة أشواط ومرتبة 11 رغم صعوبة المهمة والقرعة الحديدية التي وضعتهم الى جانب كل من فرنسا المتوجة باللقب ووصيفها روسيا وايطاليا والأرجنتين والولايات المتحدة الأمريكية والحصيلة كانت أفضل في تاريخ المشاركات الأولمبية بعد نهائيات 1984.
مونديال روسيا الرابع لـ»جاكوب» مع المنتخب
سيكون «جاكوب» حاضرا مع المنتخب في بطولة العالم المقررة في روسيا خلال العام 2022 والمشاركة المنتظرة ستكون الرابعة له مع عناصرنا الوطنية بعد ثلاث سابقة كانت في 2002 و2006 و2018، «جاكوب» وبعد أن قررت الجامعة الاستمرار معه في الفترة القادمة سيصبح في رصيده خمس مشاركات في كأس العالم وأربع سابقة كانت في 2003 و2005 و2017 و2019 واخرى قادمة.
أفضل ترتيب عالمي مع «جاكوب»
تعد المدرسة الايطالية من أكبر المدارس عالميا في الكرة الطائرة وتواجد المنتخب معه في المركز الـ 14 في اخر ترتيب صادر عن الاتحاد الدولي ليس من محض الصدفة وإنما هو دليل اضافي على قيمة العمل الذي يبذل فيه من طرف «جاكوب»، منتخبنا وبعد تتويجه باللقب القاري في 2017 تمكن من الحصول على المركز 24 عالميا وفي 2019 قفز الى المرتبة 22 واليوم بات بين أفضل 14 منتخبا في العالم وأمامه منتخبات أبطال قارات وسبق لجلها أن توجت بالأولمبياد وبطولة العالم وهذا ليس بالأمر الهين وليس من السهل تحقيقه في ظرف أربع سنوات.
الحصيلة مرشحة للارتفاع
توجد في رصيد الايطالي الى حد الان خمسة تتويجات مع المنتخب والحصيلة مرشحة للارتفاع مستقبلا والرهان القادم سيكون البطولة العربية للأمم التي ستقام في بلادنا في 2022 والمنافسات المنتظرة ستكون فيها حظوظ عناصرنا الوطنية وافرة جدا في التتويج في ظل الجاهزية الكبرى الموجودة، منتخبنا بات على خطوة من العالمية اليوم والتأكيد سيكون متاحا خلال كأس وبطولة العالم القادمتين وقد تكون هناك نتائج استثنائية سيما في ظل العمل الكبير المبذول من كل الأطراف وبعد أن أصبح هناك رباعي محترف مع المجموعة في انتظار فتح ملف الاحتراف والحسم فيه بشكل نهائي في الفترة القادمة بين الجامعة والأندية التي تبقى العائق الأول أمام تحقق هذه الخطوة الهامة للاعبين والمنتخب على حد السواء.
«الفهري» بخطى واثقة
رفع مروان الفهري في حصيلة تتويجاته القارية مع المنتخب الى أربعة ألقاب منها اثنان كلاعب مع الأكابر في 1999 و2003 ومثلهما كمدرب مساعد كانا في 2019 و2021 وثلاثة منها حصلت مع المدرب الحالي «أنطونيو جاكوب»، الفهري قاد منتخب الأواسط أيضا الى الفوز بتاج «الكان» في 2018 وسيراهن في الفترة القادمة على ثالث لقب عربي من خلال البطولة العربية للأمم التي ستقام في بلادنا وآخر تتويج له كان في 2006 مع الناخب الوطني الحالي.
يعد مروان الفهري ابن الأولمبي القليبي واللاعب السابق للترجي الرياضي وسعيدية سيدي بوسعيد والنادي الصفاقسي من بين أبرز المدربين الشبان الصاعدين الذين هم بصدد السير بخطى ثابتة في عالم التدريب كما هو الشأن عندما كان لاعبا وأصبح من أبرز عناوين المرحلة القادمة ووجوده الى جانب «جاكوب» سيمكنه من نجاح اضافي صحبة اسكندر بن طارة، الفهري توجد امامه فرصة قد لا تتكرر مستقبلا سيتوجب عليه الاستفادة منها قدر الامكان للمستقبل فالمدرسة الايطالية من أكبر المدارس في العالم في الكرة الطائرة على كل المستويات والنهل من التجربة والخبرة الكبيرتين لمدرب في قيمة «جاكوب» أمر لا بد أن يتم.
ستكون الفائدة حاصلة للثنائي الشاب المساعد مروان الفهري واسكندر بن طارة باعتبار الاستحقاقات الهامة التي تنتظر عناصرنا الوطنية وهذه خطوة تبقى هامة لهما للمستقبل من أجل المراهنة على افتكاك دفة القيادة في الاطار الفني للمنتخب بما ان المنافسة عندما يحين الوقت ستكون كبيرة في انتظارهما خاصة في ظل التألق الذي يعيشه أكثر من مدرب شاب خارج حدود الوطن على غرار خالد بلعيد ومعاوية لجنف ورياض الهذيلي ومحمد علي بن الشيخ والبقية.