بما فيها الدول العربية و الإفريقية و الخليجية وذلك بسبب غياب ابسط مرافق النجاح بوجود بنية تحتية هشة « ملاعب لا تستجيب إلى المعايير الدولية , قاعات رياضية مهترئة , غياب التنوير , معدات رياضية محدودة..... « مرورا إلى نعدام التاطير والعناية والمتابعة والمرافقة الصحية والذهنية... و قائمة النقائص تطول.
هذه النقائص قد تكون كافية للحديث عن انهيار المنظومة الرياضية في تونس و في أي بلد لا يولي المشرفون على تسيير دواليبه اهتماما كبيرا بقطاع الرياضة لكنّ المستحيل ليس تونسيا فعزيمة الرياضي التونسي و حبه للوطن بعيدة كل البعد عن أي حسابات ضيقة لذلك فهو محل أنظار العالم على أمل استفاقة المسؤولون و تعجيلهم بدعم الرياضة والرياضيين بعيدا عن الصور الكلاسيكية التي تقتصر على الاستقبال بالورود والأحضان والقبلات و الزغاريد و الركوب على الحدث لساعات يعود إثرها الرياضي إلى المعاناة ويعود المسؤول إلى السبات .
درس في الوطنية
فتح الأبواب للحديث عن معاناة الرياضي التونسي و خاصة الرياضيين الذين لم يغادروا حدود الوطن ليس وليد الصدفة بل يعود إلى أ أيام النجاحات التي عاشت على وقعها تونس مؤخرا وكانت البداية مع الألعاب الاولمبية طوكيو 2020(+1) بذهبية احمد الحفناوي و فضية لاعب التايكوندو محمد خليل الجندوبي , انجاز لم تنتظر بعده الجماهير التونسية الكثير لتفرح من جديد خاصة أن الأمر يتعلق بذوي الهمم الذين تعودوا رغم الظروف الصعبة التي يعيشها أبطالنا و التي سنعود إليها بكل دقة مستقبلا في حوارات ستجمعنا ببعض الأبطال على تحدي المستحيل و معانقة التميز لتكون طوكيو شاهدا على ذلك حيث شارك المنتخب الوطني التونسي في مختلف الاختصاصات بـ 23 بطلا وبطلة وتمكن من حصد 11 ميدالية (4 ذهبيات و5 فضيات وبرونزيتين) مع تحطيم أرقام قياسية عالمية وتحقيق رقم قياسي بارالمبي وأرقام قياسية إفريقية, نتائج مكنت تونس ومن صدارة ترتيب الدول العربية والإفريقية وهو إنجاز جديد لا يخفي حجم تضحيات و معاناة ذوي الهمم التي سنعود إليها في القريب العاجل بجملة من الحوارات و اللقاءات مع أبطالنا خاصة أن المعلومات التي عليها « المغرب» تؤكد مرور الجامعة التونسية لرياضة المعوقين بضائقة مالية ستحول دون تمكين أبطالنا وخاصة المتوجين منهم بمستحقاتهم في حال لم تتدخل سلطة الإشراف هذا دون الحديث عن الموارد التي يجب ضبطها للعمل من اجل إنجاح قادم المواعيد.
منتخب السلة في الموعد
نجاح اولمبي و بارالمبي في الرياضات الفردية تلاه نجاح إفريقي في رياضة العمالقة كرة السلة لمنتخبنا الذي نجح في التربع على عرش إفريقيا والفوز بالمركز الأول للمرة الثالثة في تاريخ تونس بعد الفوز في المباراة النهائية على حساب كوت ديفوار بنتيجة 75-78
منتخب كرة القدم و الأداء البطولي
انجازات كنا نأمل في أن تتواصل مع لاعبات المنتخب التونسي لكرة القدم بعد بلوغهم اللقاء النهائي للبطولة العربية مصر 2021رغم صعوبة المنافسة في هذا العام بعد أن ظهرت بقية المنتخبات بمستوى مميز بما في ذلك صاحب اللقب المنتخب الأردني , بلوغ النهائي و المردود المميز يؤكد قدرة منتخبنا على البروز بوجه مشرف في قادم المواعيد و إحكام سيطرته على كرة القدم النسائية في القارة الإفريقية ولم لا عربيا.
آمال كبيرة على طائرة تونس
نجاحات نأمل في أن تتواصل خلال الأيام القليلة القادمة بما أن جل المؤشرات تؤكد أن المنتخب التونسي للكرة الطائرة الذي نجح بكل سهولة في ضمان التأهل إلى ربع نهائي كاس إفريقيا التي تحتضنها رواندا في طريق مفتوح لبلوغ النهائي و التربع على عرش إفريقيا كما كان الحال مع منتخب كرة السلة.