المنتخب الوطني: أرقام خاصة لقائد «النسور»..بن مصطفي حاسم وأول انتصار في الأراضي الزمبية

تفرض الحسابات نفسها في مباريات التصفيات لكأس أمم إفريقيا أو لكأس العال موتحقيق الانتصار يكون مهما ومفعوله كالسحر على بقية المشوار

وهذا ما حققه نسور قرطاج في ثاني جولات تصفيات المونديال المنتظر في قطر 2022 حيث واصل منتخبنا تأكيد الترشيحات التي اعتبرته المرشح الأوفر للصعود عن المجموعة الثانية وذلك بعد أن رفع رصيده عند 6 نقاط أثر الفوز أولا على غينيا الاستوائية وثانيا على زامبيا خارج أسوار ملعب حمادي العقربي برادس ليتربع نسور قرطاج على قمة المجموعة وبفارق 3 نقاط عن أقرب ملاحقيهم في انتظار التأكيد في مباريات الجولتين الثالثة والرابعة في شهر أكتوبر القادم حين يلاقي منتخبنا ذهابا وإيابا موريتانيا لحسم بطاقة العبور إلى الدور الأخير من التصفيات.
كانت الانتقادات حاضرة بقوة لدى جماهير المنتخب في ظل المردود غير المقنع الذي قدمه زملاء وهبي الخزري اثناء الشوط الأول في لمباراة غينيا الاستوائية أو مباراة زامبيا حيث لم يرتق المستوي إلى مستو الطموحات وكان المنتخب بعيدا عن مستواه المعهود فيما واصل منذر الكبير التواجد في مرمى السهام خاصة مع الفلسفة التكتيكية التي يعتمدها إلا أن الانتصارات دائما ما تحجب النقائص الحاضرة بقوة في منتخبنا ومن الضروري مراجعتها في قادم المواعيد حتى يتمكن نسور قرطاج من الحضور بقوة في قادم الاستحقاقات.

الدفاع حاضر وبن مصطفي في الموعد
أكد منتخبنا الوطني في مواجهتي الجولة الأولى والثانية من تصفيات كأس العالم خصاله بكونه أحد أفضل الدفاعات في القارة السمراء خاصة في السنوات الأخيرة خاصة أن الكبير لا يحبّذ التغييرات الكثيرة ودائما ما يحافظ على العمود الفقري لخطه الخلفي وهذا ما يجعل منتخبنا متوازنا وذلك ما تاكد في مباراتي غينيا الاستوائية وزامبيا حيث تعددت الفرص أمام الحارس فاروق بن مصطفي إلا أن شباك منتخبنا لم تهتز وظلت عصية على منافسيه والأكيد أن تواصل تألق الخط الخلفي مطلوب في قادم المواعيد خاصة أمام موريتانيا ذهابا وإيابا.
وكان حامي عرين المنتخب فاروق بن مصطفي في الموعد خاصة في لقاء زامبيا في إطار الجولة الثانية إذ كان حاسما وساهم في العودة بالنقاط الثلاث حيث تمكن من انقاذ المنتخب من كل الكرات الخطيرة التي لاحت لمهاجمي منتخب الرصاصات النحاسية وخاصة في كرتي الدقيقة 33 في الفترة الأولى حين تألق أمام المهاجم موسوندا فيما أكد حضوره بشكل كبير في الدقيقة 69 بعد رأسية من المهاجم مويلا وجد أمامها بن مصطفي الذي أبقي على حظوظ المنتخب ليكون تصديه حاسما وجعله محل إشادة من الجميع خاصة بعد الانتصار المحقق والذي حسم الصدارة أمام أقوى منافسي المنتخب في المجموعة.

الخزري بخطى ثابتة
في تقديمنا لمباراة تونس وزامبيا تحدثنا عن التحدي الذي سيواجه هداف المنتخب وهبي الخزري الذي يبحث عن الوصول إلى الرقم القياسي المسجل باسم المهاجم عصام جمعة خاصة بعد أن أكد صاحب القميص رقم 10 أنه يبحث عن تدوين أسمه في سجلات الكرة التونسية ليكون أحد الهدافين التاريخيين وهو ما تحقق أولا في لقاء منتخب غينيا الاستوائية حين تجاوز رقم مدربه عادل السليمي بتدوين 21 هدفا مع المنتخب الوطني.

وكان وهبي الخزري على بعد هدفين من صاحب الوصافة المهاجم التونسي البرازيلي سليفا دوس سانطوس صاحب 21 هدفا مع نسور قرطاج وأكد الخزري أنه قادم بقوة للمنافسة حيث سجل هدفا جديدا رفع به رصيده إلى 20 هدفا مع المنتخب الوطني وذلك حين دون الهدف الافتتاحي للمنتخب أمام زامبيا عبر ضربة جزاء ليؤكد أنه سيواصل المنافسة خاصة أنه بات وصيفا في ترتيب أفضل هداف في تاريخ المنتخب الوطني وهو مرشح لتجاوز 21 هدفا وحسم الصراع مع سانطوس ليكون على بعد 16 هدفا من رقم المهاجم السابق عصام جمعة الذي يملك في رصيده 37 هدفا مع المنتخب الوطني ليبقي السؤال هل سيتمكن الخزري صاحب 30 ربيعا منافتكاك لقب جمعة قادم مباريات المنتخب ستعلن الإجابة.
وقد سجل الخزري هدف المباراة الأول من ركلة جزاء في الدقيقة الـ8 ليصعد إلى المركز الثاني برصيد 21 هدفا ويعادل بذلك رقم النجم السابق للمنتخب التونسي صاحب الأصول البرازيلية سيلفا دوس سانتوس الذي صمد 13 سنة دون منافسة في وصافة ترتيب هدافي المنتخب وبات في رصيد الخزري خلال تصفيات بطولة كأس العالم 5 أهداف بعدم أن افتتح عداده التهديفي سنة 2013 خلال تصفيات مونديال سنة 2014 ليصبح نجم نادي سانت إتيان الفرنسي من اللاعبين التونسيين القلائل الذين ينجحون في التسجيل خلال 3 نسخ متتالية من التصفيات.

الانتصار الأول في زامبيا بالذات
كانت مباراة الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم بين زمبيا وتونس الثالثة في إطار تصفيات كأس العالم بعد مواجهتي 1989 حيث فازت زمبيا ذهابا وانتصر منتخبنا إيابا بنفس النتيجة بهدف يتيم فيما التقيى المنتخبان وديا في زمبيا في مناسبة واحدة عاد الفوز فيها لمنتخب الرصاصات النحاسية وذلك سنة 1995 تحضيرا لكأس أمم إفريقيا جنوب إفريقيا 1996 ليبحث نسور قرطاج عن انتصارهم الأول على الأراضي الزامبية من بوابة تصفيات مونديال قطر 2022 والذي جاء أخيرا وذلك يوم 7 سبتمبر 2021 حين كان الانتصار بثنائية نظيفة هو الأول للمنتخب الوطني على زمبيا في أرضه وأمام جماهيره ليضيف منتخبنا ضحية جديد في قائمة ضحاياه في القارة السمراء.
صحيح أن الأرشيف يؤكد التفوق التونسي على زامبيا سواء في نهائيات كأس أمم إفريقيا أو المباريات الودية إلا أن الانتصار الأول في الأراضي الزمبية دائما ما يكون خاصا سيما أنه سيؤثر في المنافس المباشر وسيرفع منسوب الثقة لدى العناصر الوطنية في مشوار تصفيات المونديال.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115