الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم: زامبيا - تونس (2-0): حضر الانتصار وغاب الأداء

حسم المنتخب الوطني التونسي قمة المجموعة الثانية لتصفيات كأس أمم إفريقيا بالفوز على مضيفه منتخب زامبيا بثنائية نظيفة دونها كل من القائد وهبي الخزري

في الشوط الأول فيما أعلن الوقت البديل ثاني أهداف نسور قرطاج عبر البديل أنيس بن سليمان ليرفع منتخبنا رصيده في الصدارة عند 6 نقاط فيما تجمد رصيد منافسه الزامبي عند 3 نقاط في المركز الثاني في انتظار حوار موريتانيا وغنيا الاستوائية.

ولم يقدم المنتخب الوطني مستوي كبير لكنه أحسن التعامل مع المباراة حيث سير اللقاء تكتيكيا وكان أفضل من منافسه الذي عجز عن التهديف رغم الفرص التي لاحت أمام مهاجميه الذين وجدوا تارة بن مصطفي أمامهم وتارة أخرى التسرع الذي حال دون هز الشباك ليحقق منتخبنا انتصار مهما لكنه غير مقنع يجعل الإطار الفني مطالبا بتعديل من رميهأوتاره أن المنافسين سيكونون أثقل.

ضربة جزاء حاسمة
بحث مدرب المنتخب الوطني منذر الكبير عن العمق الهجومي بالتعويل على الجزيري أساسيا فيما حافظ على الاختيارات الهجومية التي حضرت في اللقاء الافتتاحي لتصفيات المونديال خاصة أنه عاين الثقل الدفاعي لمنافس الأمس منتخب زامبيا قد انحصر اللعب في وسط الميدان عن دون تسجيل أي خطورة من المنتخبين لتعلن الدقيقة الخامسة أول ركنية للمنتخب الوطني لكن دون جديد لتكون الجهة اليمني مفتاح لعب منتخبنا شأنه شأن منتخب زامبيا الذي هاجم من جهة المثلوثي الذي كان وراء الهدف الأولى لنسور قرطاج بعد تماس طويل على رأس قائد المنتخب الخزري الذي تحصل على ضربة جزاء بعد أن لمست الكرة يد المدافع الزامبي شيبشي ليعلن الحكم عن ضربة جزاء ترجمها هداف المنتخب الوطني وهبي الخزري في تمام الدقيقة الثامنة معلنا عن سيناريو جديد في قمة مباريات المجموعة الثانية من تصفيات كأس العالم.
بعد الهدف تراجع عناصر المنتخب الوطني في ظل الضغط الزامبي الكبير بحثا عن هدف التعادل حيث تدخل بن مصطفي الدقيقة 11 في أول فرصة خطيرة للمنتخب المضيف الذي واصل البحث عن الوصول إلى دفاع المنتخب إلا أن تمسك الخط الخلفي لمنتخب الكبير جعل منتخبنا يتجاوز ربع الساعة الأولى من المواجهة بسلام ويتقدم في النتيجة بفضل وهبي الخزري.

تحكم في النسق
تجاوز المنتخب التونسي الضغط الزامبي خاصة مع السيطرة المطلقة على وسط الميدان حيث تحكم زملاء العيدوني في النسق وشلوا كل رغبات منتخب الرصاصات في الوصول إلى الدفاع وهو ما جعل لاعبي زامبيا يعتمدون على الكرات الطويلة والعالية التي كانت من نصيب مدافعي نسور قرطاج الذين سيطروا على كل هجمات المنتخب المضيف الذي وجد في حارسه شيبواي طوق النجاة من الهدف الثاني حيث كادت الدقيقة 20 تعلن عن ثاني الأهداف للمنتخب الوطني بعد تمريرة من المثلوثي إلى فخر الدين بن يوسف الذي تجاوز المدافع وسدد إلا أن الحارس الزامبي تألق وحول الكرة إلى ركنية لم تأت بالجديد ليهدأ بعدها المنتخبان وينحصر اللعب في وسط الميدان مع أفضلية لزملاء القائد الخزري خاصة مع الهجمات المعاكسة عبر الجزيري الذي وجد أمامه الدفاع ليحرمه من الهدف الثاني.

ضغط زامبي
مع وصول المباراة إلى ربع الساعة الأخير انطلق المنتخب المضيف في بسط سيطرته على أجواء المواجهة خاصة مع تراجع مردود لاعبي المنتخب الوطني ليكون الضغط رهيبا على دفاع المنتخب الوطني خاصة مع ضياع عدة كرات من لاعبي وسط الميدان وهذا ما زاد في الضغط الزامبي على مرمى الحارس بن مصطفي حيث أعلنت الدقائق 31 و32 عن فرصتين لمنتخب الرصاصات النحاسية الأولى بعد عمل جماعي إلا أن تسديدة شابا علت العارضة أما الثانية فوجدت بن مصطفي الذي تصدى. وواصل لاعبو منتخب زامبيا الضغط لتعلن الدقائق الأخيرة من الشوط الأول عن فرص بالجملة عبر ساكالا ومومبا وموسوندا لكن دون الوصول إلى الشباك لتنتهي الفترة الأولى بتقدم المنتخب الوطني.

تراجع المستوي
رغم التغييرات العديدة من الجانبين إلا أن المستوي الفني للشوط الثاني لم يرتق وتراجع النسق بشكل كبير وانحصر اللعب في وسط الميدان وكانت الحوارات الثنائية عنوان ربع الساعة الأول للشوط الثاني التي غابت عنه الفرص من الجانبين حيث اختار زملاء المساكني البديل مواصلة لعب الكرات الطويلة على الجزيري لكن دون جديد بما أنّ كل الكرات كانت من نصيب دفاع المنتخب الزامبي الذي وجد في البديل مبانقا مكمن الخطورة ومهندس العمليات الهجومية حيث احدث البديل حركية في هجوم زامبيا وكان الأخطر بفضل سرعته من الجهة اليمني خاصة مع تراجع مردود لاعبي منتخبنا الوطني الذين اختاروا الدفاع ولعب الهجوم المعاكس.

وأعلنت الدقيقة 69 عن تألق الحارس بن مصطفي الذي تصدى لرأسية المهاجم مويلا بعد عمل فردي من مبانقا ليحافظ حامي عرين المنتخب عن شباكه ويبقي على انتصار نسور قرطاج وقد تحرك بعدها المدرب منذر الكبير بلعب ورقة جديدة تمثلت في متوسط الميدان بن رمضان مكان الخزري فعادت السيطرة على وسط الميدان خاصة.

المنتخب يستفيق
ساهم دخول الثنائي بن سليمان وبن رمضان في تحسن مردود العناصر الوطنية التي باتت أكثر سيطرة على الكرة وأصبحت الهجمات المعاكسة أخطر لمنتخبنا فيما عول منتخب زامبيا على الهجمات المعاكسة لتكون الدقائق الأخيرة مفتوحة بين المنتخبين وكان منتخب زامبيا قريبا من هدف التعادل في تمام الدقيقة 82 بعد انفراد موكيا ببن مصطفي إلا أن كرته جانبت المرمى في لقطة أغضبت حارس المنتخب وكان الرد عبر هجوم معاكس قاده بن رمضان إلا أن تسديدة المساكني وجدت الدفاع الذي تصدى وواصل منتخبنا صناعة الخطورة وهذا ما ترجمه البديل بن سليمان في الدقيقة 90+2 بعد عمل جماعي بين الثلاثي معلول وبن رمضان وصاحب الهدف بن سليمان ليبصم منتخبنا على انتصاره الثاني في التصفيات.

للأرشيف:
تشكيلتا المنتخبين:

زامبيا:
سيريل شيبواي - سولومون صاكالا - دومنيك شاندا - بنيديكت شيبشي - ديسكون شابا - رودريغ كايواي- برانس مومبا- بويد موسوندا- ادوارد شيفويا- بريون مويلا - لومبومبو موسوندا

تونس:
فاروق بن مصطفي - حمزة المثلوثي - علي معلول- ديلان برون - ياسين مرياح - الياس السخيري- عيسي العيدوني - فرجاني ساسي - فخر الدين بن يوسف – وهبي الخزري - سيف الدين الجزيري

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115