ومن كان يظن ان توفيق المكشر سيقف في وجه وديع الجريء رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم الذي تشير الوقائع الى انه هزم كل معارضيه ونجح في التربع على عرش المكتب الجامعي طيلة 9 سنوات ؟ مسؤولو هذا الفريق نجحوا في قلب المعطيات وباتت المؤشرات توشك على اعلان ان اهل القرار في الجامعة سيعيشون صيفا ساخنا.
وأكدت الصفحة الرسمية لهلال الشابة على موقع ‘فايسبوك’ أن السلط القضائية أعلمت الخبراء العدليين بمباشرة مهامهم الرقابية بالجامعة التونسية لكرة القدم.ومن المنتظر ان تنطلق عملية التدقيق في بداية الاسبوع المقبل في جميع الوثائق المحاسباتية المتعلقة بالسنوات 2017 و2018 و2019.وجاء في بيان هيئة الهلال: «بداية الأسبوع المقبل سيباشر السادة الخبراء أعمال التدقيق والرقابة على جميع الوثائق المحاسباتية المتعلقة بالسنوات 2017 و2018 و2019 بهدف تحديد سوء التصرف والاستيلاءات وتضارب المصالح والخروقات وأعمال التلاعب بالمال العام».واختتم البلاغ ب:» الحرب على الفساد متواصلة...بداية النهاية...تونس برجالها...عاش هلال الشابة».
الهلال يكسب جولة اخرى امام الجامعة
يبدو ان الجامعة التونسية لكرة القدم والتي كان اهل القرار فيها لا يتوانون عن التباهي بحجم مداخيلها وفوائضها المالية مع نهاية كل سنة والتي لا يتكلم رئيسها في المنابر التلفزية الا مصحوبا برزمة من الملفات تواجه طعنا كبيرا في مصداقيتها وصورتها وهي الهيكل المشرف على الساحرة المستديرة في تونس والمطالبة بأن تكون قدوة في الشفافية والمصداقية لهيئات الفرق المنضوية تحت لوائها تجد نفسها اليوم في موضع اتهام بالفساد والتلاعب بالمال العام.والاتهام لا يأتي من فراغ دون شك لأن اقدام مسؤولي الهلال على هذه الاتهامات من المؤكد انه يستند الى وثائق ومؤيدات تم تسليمها للسلط المختصة لتأذن محكمة الاستئناف بالتدقيق في حسابات الجامعة لسنوات 2017 و2018 و2019.
تجدر الاشارة الى انه تم يوم الاثنين المنقضي الحكم من طرف محكمة الاستئناف بتونس بقبول استئناف جمعية هلال الشابة، ضد الجامعة التونسية لكرة القدم، شكلا وأصلا ونقض حكم البداية القاضي بالرجوع في الاذن على العريضة والقضاء من جديد برفض المطلب. وبالتالي تم الاذن استئنافيا للسادة الخبراء العدليين الثلاث بمباشرة مهاهم القضائية، في الحين، داخل الجامعة التونسية لكرة القدم. وتتمثل هذه المهام في مراجعة كل الوثائق المحاسباتية للجامعة التونسية لكرة القدم، المتعلقة بالسنوات المنقضية، وتحديد الخروقات والتلاعب بالمال العام.
ويمكن القول إن رياح الوقائع جرت بما يشتهيه هلال الشابة بما أنه بات في الفترة الأخيرة يكسب أكثر من صراع ضد الجامعة التونسية لكرة القدم منذ أن كسب الفريق نزاعه ضد الجامعة التونسية لكرة القدم فيما يتعلق بقضية تجميد نشاطه و ألغت محكمة التحكيم الرياضي مفعول قرار تجميد نشاط هلال الشابة الصادر يوم 17 أكتوبر 2020 من قبل الجامعة التونسية لكرة القدم و حملت مصاريف التقاضي على الجامعة التونسية لكرة القدم بنسبة 80% وفريق هلال الشابة بنسبة 20%..وقبل فترة وجيزة اهانت هيئة الهلال المكتب الجامعي بعد ان ارجع رضوخا لقرارات ‘التاس’ المبالغ التي استخلصها من هلال الشابة ولكنها كانت منقوصة فالمفروض أن تعيد الجامعة إلى خزينة الفريق 18368 دينار لكنها لم تدفع سوى 17640 ليكون المبلغ الناقص في حدود 728 دينارا بسبب خطأ في احتساب سعر صرف الفرنك السويسري.ومنح أهل القرار في الهلال المكتب الجامعي 48 ساعة من تاريخ إصدار البلاغ لدفع المبلغ المذكور في مرحلة اولى وبعد ان تلكأت الجامعة في اسداء ما عليها فقد منحتها هيئة الهلال مهلة ب24 ساعة أو انها ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة.
هل اقترب الهلال من العودة الى الرابطة الاولى ؟
لئن اعلنت هيئة التحكيم الرياضي الغاء قرار تجميد نشاط هلال الشابة فإن عودته الى الرابطة المحترفة الاولى تبقى من مشمولات الجلسة العامة العادية التي ستنضمها الجامعة وسيحسم الامر تصويت الاندية غير أن هيئة الهلال أكدت في بلاغ اصدرته في الاسبوع الاول من شهر جويلية أنها تنتظر خبرا سارا في خصوص عودة الفريق الى الرابطة المحترفة الاولى من قبل ‹التاس› اذ افاد هلال الشابة في بلاغ اصدره يوم 6 جويلية أن «المحكمة الدوليّة في نفس المراسلة اعلمت جامعة كرة القدم بتلقيها طلبا في ايقاف التنفيذ من هلال الشابّة و دعتها الى تحديد موقفها منه في اجل لا يتعدّى العشرة ايّام ...وعليه يمكن التّاكيد بكلّ ثقة و تفاول انّنا ننتظر قرارا ايجابيّا من ‹التّاس› في حيّز قد لا يتجاوز مداه الاسبوعين القادمين.»