على غرار زبير بية مع فرايبورغ الالماني وحاتم الطرابلسي مع اجاكس امستردام وبدرجة اقل ايمن عبد النور مع تولوز الفرنسي وفالنسيا الاسباني...أما بقية التجارب فكان مآلها الفشل أو مرت مرور الكرام ليختار أصحابها اما العودة إلى تونس او طرق باب الاحتراف في الخليج.
في السنوات الأخيرة ،تراجع عدد اللاعبين الملتحقين بالبطولات الأوروبية وباتت بطولات ‹البترودولار› تتصدر المشهد العام بعدى فيلق الأسماء التي اصبحت تحزم حقائب الرحيل نحوها أملا في تحقيق الكسب المادي بأيسر السبل وفي اسرع وقت ممكن لكن إلى جانب ذلك هناك ملاحظة جلبت الانتباه وهي أن البطولة التركية باتت تستقطب عددا لا بأس به من اللاعبين التونسيين.في الورقة التالية سنسلط الضوء على الأسماء التونسية التي التحقت بالبطولة التركية في السنوات الاخيرة...
بن وناس آخر الوافدين
شهدت الأيام القليلة الماضية التحاق اللاعب الدولي للنجم الساحلي والظهير الأيسر مرتضى بن وناس البالغ من العمر 26 سنة بنادي قاسم باشا التركي بعقد يمتد لمدة موسمين مع إمكانية إضافة موسم آخر بعد ان فشلت كل محاولات التجديد من قبل هيئة النجم الساحلي .وليست هذه التجربة الأولى للنادي التركي مع اللاعبين التونسيين إذ سبق له ضم كل من ياسين مرياح وأسامة الحدادي. هذا الأخير وبعد تجربة في البطولة السعودية من بوابة نادي الاتفاق وانتقاله على سبيل الإعارة إلى قاسم باشا التركي الذي لن ينجح في شراء عقده انتقل قبل أيام إلى مالاطيا سبور التركي الذي سبق له ضم اللاعب السابق للترجي غيلان الشعلالي في تجربة لم تستمر طويلا وانتهت إلى طريق مسدودة بعد ان تلكأ الفريق في منحه مستحقاته المالية.
وتشهد البطولة التركية ايضا وجود ياسين مرياح وصيام بن يوسف في قاسم باشا التركي ومع موفى شهر جوان المنقضي انتهى عقد المدافع منتصر الطالبي مع ريز سبور التركي ولا يزال يبحث عن فريق جديد رغم ان وسائل الاعلام تتحدث عن اقترابه من اودينيزي الايطالي .
تجارب سابقة مشجّعة....
في قراءة لتجارب الاحتراف السابقة في البطولة التركية فإنها جمعت بين النجاح والفشل لكن يمكن القول إن النجاح هو السمة المسيطرة.وفي خانة النجاح والتألق يمكن ان نذكر على سبيل المثال تجربة المهاجم السابق للمنتخب الوطني والنجم الساحلي زياد الجزيري الذي التحق سنة 2003 بغازينتاب التركي في صفقة بلغت قيمتها 2.5 مليون يورو.وشارك اللاعب مع فريقه في 49 مباراة في الدوري التركي، سجل خلالها 17 هدفا وصنع 8 آخرين، كما قدم مستويات مميزة في مسابقة الدوري الأوروبي.
وعلى غرار الجزيري كان لمتوسط الميدان الدولي سابقا رياض البوعزيزي تجربة مع 3 أندية تركية وهي بورصا سبور (2000 - 2002)و غازينتاب (2002 - 2005) وقيصري (2005 - 2007).ومع هذه الاندية خاض البوعزيزي 177 مباراة سجل فيها 9 أهداف وصنع 3 أخرى، وتوّج بجائزة أفضل لاعب في الجولة عدة مرات، كما تمكن من المشاركة في مسابقة الدوري الأورربي.
واستمرت تجارب اللاعبين الدوليين السابقين الناجحة على غرار علي الزيتوني وهو واحد من أبرز الأسماء التونسية التي تألقت في البطولة التركية بالنظر إلى المدة التي قضاها هناك وتمتد ل13 سنة حيث لعب في أنطاليا سبور (2007 - 2012) وقونيا سبور ( 2012 - 2013) وكارتل سبور ( 2013 - 2014) ...وسجل المهاجم السابق لنسور قرطاج والترجي الرياضي 13 هدفا وقدم لزملائه 12 تمريرة حاسمة خلال 126 مباراة في الدوري التركي الممتاز.
أما أنيس العياري اللاعب السابق للمنتخب والملعب التونسي فقد انضم إلى فريق سامسون سبور التركي من 2003 – 2005، وخاض العياري 45 مباراة بقميص هذا الفريق وقدم مستويات مميزة للغاية.
وبالنسبة إلى المحطات والتجارب القريبة يمكن أن نذكر صيام بن يوسف الذي تقمص زي قاسم باشا التركي في الفترة الممتدة بين 2017 و2020 وبعدها دينزلي سبور .
في جويلية 2018 ،حط مدافع الترجي سابقا منتصر الطالبي الرحال بالبطولة التركية من بوابة ريزا سبور الناشط في الدوري التركي الممتاز. وخاض المدافع، الذي انتهى عقده رسميا مع الفريق يوم الأربعاء 30 جوان المنقضي، 57 مباراة مع الفريق وبات مطلوبا من أفضل الفرق الإيطالية بفضل تألقه هناك كما تمكن من حجز مكانه ضمن التشكيلة الأساسية للمنتخب التونسي.
وللفشل نصيب...
إذا سلطنا الضوء على التجارب التي يمكن ان نصفها بالناجحة فإن هناك لاعبين فشلوا في فرض أنفسهم في البطولة التركية ويمكن أن نذكر على سبيل المثال أيمن بن محمد اللاعب السابق للترجي الذي لم يتمكن من إثبات ذاته في دينزلي سبور ،وانضم اللاعب إلى هذا الفريق في شهر جانفي المنقضي وبعد تجربة قصيرة استمرت 6 أشهر نزل الفريق الى الدرجة الثانية ليعود اللاعب إلى لوهافر وقد يختار خوض تجربة اخرى.وعلى غرار بن محمد ،لم تكن تجربة المدافع السابق للنادي الصفاقسي ياسين مرياح ناجحة مع ريز سبور التركي بعد ان تعاقد معه في سبتمبر 2020لمدة موسم على سبيل الإعارة من اولمبياكوس اليوناني غير ان اختياره لم يكن صائبا فكان حضوره في المباريات الرسمية يعد على أصابع اليد الواحدة وبات اللاعب نفسه ينشد الرحيل والعودة الى فريقه اليوناني.
ولا يمكن المرور دون الإشارة إلى تجربة غيلان الشعلالي متوسط الميدان الدولي مع مالاطيا سبور التي لم تعرف النجاح.والتحق الشعلالي بفريقه التركي في صائفة 2019 بعقد يمتد لثلاثة مواسم غير انه بعد اقل من سنة فسخ عقده بعد أن خاض معه 16 مباراة في كل المسابقات من بينها 11 في البطولة، 3 في الكأس و2 في الأوروبا ليغ. ولجأ اللاعب الى الاتحاد الدولي للكرة القدم لتقديم شكوى من اجل الحصول على مستحقاته المالية التي تأخرت لمدة 3 أشهر.