عاشت مدينة صفاقس مساء يوم الأحد على وقع احتفالات صاخبة اثر التتويج بكأس تونس نسخة صالح بن يوسف لموسم 2020 - 2021 بعد الفوز بضربات الترجيح على حساب النادي الإفريقي بنتيجة 5 - 4 بعد نهاية اللقاء في وقتيه الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي. هذا اللقاء سبقته اجواء احتفالية كبيرة في جزيرة جربة التي عاشت النهائي لأول مرة إذ شهدت توافد حشد كبير من جماهير الفريقين وخاصة من جانب احباء النادي الافريقي الذين تحولوا بأعداد كبيرة لمؤازرة فريقهم مما خلق اجواء حماسية مثيرة في شوارع الجزيرة التي تزينت بالأعلام البيضاء والحمراء او البيضاء والسوداء.
ولئن غاب رئيس الحكومة على هذا العرس الكروي بسبب اصابته بفيروس كورونا الا ان وزيرة الشباب والرياضة بالنيابة سهام العيادي كانت حاضرة الى جانب رئيس الجامعة وديع الجريء في المنصة الشرفية لتكريم الفريقين بعد اللقاء، كما حضر وزير السياحة السابق روني الطرابلسي هذه المباراة لاستقبال الوفود الرسمية في مدينته.
تنظيم جيد
رغم أن جزيرة جربة تنظم لأول مرة نهائي كأس تونس إلا أن نجاح التنظيم رافقه نجاح هذا العرس الكروي سواء من الجامعة التونسية التي ساهمت في هذا التنظيم أو السلط الأمنية التي حاولت توفير كل الظروف الأمنية للفريقين والزوار ورافقتهم أثناء مغادرة جزيرة جربة لتوفير السلامة والحماية للجميع واختتام هذا العرس الكروي بنجاح.
فرحة هستيرية
رافقت فرحة كبيرة جماهير النادي الصفاقسي التي شاركت لاعبيها نشوة التتويج في طريق العودة إلى صفاقس وفي بعض النقاط التي تم التوقف فيها اذ قامت خلية أحباء النادي بقابس باستقبال فريقها في مدخل الطريق السيارة من خلال إشعال الشماريخ والتغني بـ«الاميرة» قبل مواصلة الرحلة الى مدينة صفاقس اين كان الاستقبال في مخارج الطريق السيارة وتحديدا منطقة الصغار في حدود الساعة الواحدة صباحا اذ استُقْبلت حافلة الفريق بالشماريخ والالعاب النارية والأغاني التي شارك فيها الانصار من مختلف الاجيال الى حدود النقطة الكلومترية 11. وسبقت هذا الاستقبال فرحة اولى لأهالي مدينة صفاقس في كل شوارعها بعد نهاية اللقاء حيث خرجت الجماهير للاحتفال وتزيين الشوارع بالأعلام البيضاء والسوداء لكن مع توقيت حظر الجولان حاول الامن في المدينة تفريق الجماهير تدريجيا لتعود الأجواء الى حياتها الطبيعية.
روح رياضية من أحباء الافريقي
رغم اختلاف الالوان والفرق الا ان بعض احباء النادي الافريقي أظهروا روحا رياضية عالية وشاركوا جماهير النادي الصفاقسي فرحتهم بالتتويج.
قعلول نجم النهائي
كان حارس النادي الصفاقسي محمد الهادي قعلول نجم نهائي كأس تونس بتصدياته اثناء المباراة والتي مهدت لفريقه طريق التتويج من خلال تصديه لثلاث ضربات جزاء للعودة بالأميرة التونسية الى مدينة صفاقس. قعلول يعتبر من ابناء النادي لسنوات طويلة خاصة وانه عاش فرحة التتويجات في 2013 مع الفريق تتويج كأس تونس في 2019 وهو متعود على مثل هذه الأجواء النهائية في ظل غياب زميله ايمن دحمان الذي يواصل برنامجه التأهيلي للتخلص من مخلفات الاصابة على مستوى الاربطة المتقاطعة ومن المنتظر أن تكون عودته للميادين مع بداية الموسم الجديد في شهر جويلية.
راحة مطولة
قررت هيئة النادي منح اللاعبين والاطار الفني راحة لمدة أسبوعين لاسترداد أنفاسهم بعد ماراطون المباريات لقضاء بعض الوقت مع عائلاتهم. وفي الاثناء ستقوم ادارة فريق عاصمة الجنوب بدراسة بعض الملفات الخاصة باللاعبين الذين تنتهي عقودهم في شهر جوان الجاري على غرار سوكاري وايدو ومنصر وبقية المجموعة في ظل المراهنة في الموسم المقبل على مسابقة قارية جديدة وهي كأس الكنفدرالية الافريقية لكرة القدم. من جهة اخرى ستسعى ادارة النادي الى توفير المبلغ المطلوب للجامعة حتى تتمكن من تأهيل اللاعبين الذين سيتم انتدابهم في الصائفة الحالية او الذين تم التعاقد معهم في الميركاتو الشتوي الفارط.
خماخم في فرنسا
تغيب رئيس النادي الصفاقسي المنصف خماخم عن لقاء نهائي كأس تونس بسبب مواصلة تلقيه للعلاج في فرنسا حيث تنتظر عودته الى ارض الوطن في غضون الاسبوع الحالي لمشاركة اللاعبين فرحتهم.
النادي الصفاقسي يحرز الكأس السادسة
بفوزه على النادي الافريقي في نهائي كأس تونس بضربات الترجيح 5-4 بعد نهاية المواجهة في وقتيها الاصلي والاضافي بالتعادل السلبي ،فقد احرز النادي الصفاقسي لقبه السادس .
وتجدر الاشارة الى ان فريق عاصمة الجنوب ظفر بالكأس سنوات :1970-1971/1994-1995/2003-2004/2008-2009/2018-2019/2020-2021.
وسبق للفريقين ان التقيا في نهائي نسخة 1999-2000 وانتهت المواجهة في وقتيها الأصلي والإضافي بتعادل سلبي قبل ان تمنح ضربات الترجيح اللقب لفريق باب الجديد بنتيجة رباعية مقابل هدفين ليثأر السي آس آس في نسخة الموسم الحالي